إعلان

"خاوٍ على عروشه".. ماذا حدث في الشارع السياحي بكرداسة خلال 7 سنوات؟

03:13 ص الإثنين 22 يوليه 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

"الناس في الشارع قبل 7 سنين كانت بتبيع لحد الفجر من كتر السياح".. بهذه الكلمات تحدث أصحاب البازارات والعاملون في الشارع السياحي بكرداسة، موضحين أن الشارع أصبح الآن "خاويًا على عروشه" بعد التراجع الكبير في الإقبال ونسب المبيعات، بالإضافة إلى خروج كرداسة من الخريطة الساحية بعد ثورة يناير والأحداث التي تلته "ما زاد الطين بلة".

في مدخل منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة من ناحية الطريق الدائري، يقع الشارع السياحي الأشهر في المدينة التي تشتهر بالمصنوعات الجلدية واليدوية والمشغولات الفرعونية والملابس التقليدية الريفية التي تروق للسياح، وما تتضمنه من سياحة ترفيهية تجذب السائحين إليها.

وازدهرت كرداسة بصناعة المنسوجات؛ حيث تضم 500 مصنع ما بين متوسط وصغير الحجم، كما اشتهرت بصناعة الجلابية الشرقية والخليجية والكبدة الجملي والشاي الأخضر، وبها أكثر من 600 متجر كان يقصدها السياح الغربيين والعرب قديمًا.

"مصراوي" تجول داخل الشارع السياحي، الذي يحوي العديد من المحلات والبازارات السياحية و"المانيكانات" النسائية المرتدية الزي ذاته "العباءة" بجانب العديد من المصانع العريقة التي تنتج أجمل المصنوعات الجلدية واليدوية والملابس التقليدية التي أصبحت تندثر بعد الركود الذي أصاب المدينة وترك أصحاب الحرف الأصليين مهنتهم والعمل في مجال آخر لسد معيشتخ اليومية، نظرًا لظروف الحياة القاسية التي يعيشها أهل المدينة، على حد قولهم.

وعلى بعد خطوات قليلة منتصف الشارع، شاهدنا خلال الجولة برفقة هشام وهبة رئيس لجنة التدريب بغرفة المنشآت السياحية، والمستشار علاء المكاوي أمين حزب مستقبل وطن بكرداسة، تحركات قليلة على استحياء لعدد من الزائرين الأفارقة والخليجيين، لشراء بعض مستلزماتهم من الجلباب والعبايات والمستنسخات والتحف المعروضة في البازارات.

واستمع "مصراوي" إلى مطالب أصحاب البازارات والمحلات السياحية والعاملين هناك، والتي انحصرت في، ضرورة إعادة الأمن والانضباط في شوراع المدينة وخاصة الشارع السياحي، والقضاء على البلطجة، وتشغيل مركز شرطة المدينة من جديد، وتوفير سيارات إسعاف للمرضى والمصابين، وتوفير صناديق للمخلفات بهدف نظافة المدينة، وتوفير بنية تحتية للمدينة، وإنشاء ماكينة صرافة "ATM" لتوفير العملة وتبادلها للزائرين.

كما طالب أصحاب البازارات السياحية المسئولين، بتوفير مركز اتصالات لخدمة المواطنين، ووضع مدينة كرداسة على الخريطة السياحية للزائرين القادمين الى مصر خاصة منطقة اﻷهرامات بالجيزة بهدف عودة السياحة فيها من جديد، وعدم فرض ضراب إضافية ومعاملة المحلات والبازارات على غرار البازارات السياحية الكبرى وذلك بسبب الركود السائد هناك.

بدورها، نظمت لجنة التدريب بحزب مستقبل وطن بمحافظة الجيزة، أول أمس السبت، ندوة تثقيفية لنشر الوعي السياحي بين العاملين بمدينة كرداسة، بمشاركة هشام وهبة رئيس لجنة التدريب بغرفة المنشآت السياحية، ورئيس لجنة التدريب والتثقيف بحزب مستقبل، والمستشار علاء المكاوي أمين حزب مستقبل وطن بكرداسة، وعدد من خبراء السياحة وأصحاب المحال والبازارات السياحية بالمدينة.

استهدفت الندوة نشر المفاهيم الصحيحة عن السياحة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للسائحين، بالإضافة إلى النهوض بمستوى العاملين بالسياحة وإزالة كافة المعوقات التي تواجه صناعة السياحة، والإستماع إلى آراء العاملين من أصحاب المنشآت السياحية والعاملين بالمنطقة السياحية.

وقال النائب علاء المكاوي، في تصريحات خاصة، إن الشارع السياحي بكرداسة، يخدم أهالي المدينة بالكامل، والبالغ عددهم حوالي نصف مليون نسمة، ويعملون في شتى الصناعات والإشغالات اليدوية وهم في حاجة ماسة لمزيد من الدعم الحكومي وتوفي الملاذ الآمن لهم باعتبارهم أحد دعائم الاقتصاد المصري.

فيديو قد يعجبك: