إعلان

الأرصاد تكشف.. لماذا ارتفعت درجات الحرارة بشدة في مصر؟

03:02 م الخميس 23 مايو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- أ ش أ :

تصوير- فريد قطب:

تشهد مصر حاليا موجة من الطقس شديد الحرارة، كانت بدايتها أمس الأول (الثلاثاء)، وتبلغ ذروتها اليوم الخميس وغدا الجمعة، وقد حذرت هيئة الأرصاد الجوية الصائمين من التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة وقت الظهيرة، نظرا لما يسببه هذا الارتفاع من فقدان الماء من الجسم.

وحول سبب هذا الطقس الحار وعلاقته بالفلك والشمس، نفى الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لـ"أ ش أ"، وجود أي علاقة بين هذا الجو السيئ والحرارة المرتفعة التى تتعرض لها مصر حاليا وبين العواصف الشمسية، أو زخات الشهب، التي تعد معروفة ولها مواعيد محددة خلال العام.

وأضاف أن الشهب تحترق على بعد 100 كيلومتر من سطح الأرض، وليس لها تأثير على الإنسان أو حياته اليومية على الإطلاق، مبرئا النشاط الشمسي الحالي من التسبب في الطقس شديد الحرارة لأنه معروف، وتأثيره معروف.

وشدد على أن كل ما يحدث داخل الغلاف الجوي من حرارة وضغط ورطوبة ومطر، وتحرك الكتل الهوائية، ووجود مناطق ضغط مرتفع ومنخفض وما إلى ذلك هو من تخصص الهيئة العامة للأرصاد الجوية وليس قسم الفلك.

وأضاف أن دراسات قسم الفلك تبدأ من خارج الغلاف الجوي، وأقرب جرم سماوي لكوكب الأرض هو القمر ثم الشمس والكواكب والنجوم والحشود النجمية والمجرات والسحب الكونية إلى آخره، وأن دراسات المعهد تمتد إلى أعماق الكون.

ويشبه النصف الثاني من فصل الربيع - الذي بدأ يوم ٢١ مارس الماضي - فصل الصيف كثيرا، وخلاله تصل درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها، وذلك بحسب ما سبق أن صرح به الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، فيكون الطقس في النصف الأخير من الربيع حارا وترتفع درجات الحرارة، وتكون معدلاتها أكثر من الصيف مع انخفاض نسبة الرطوبة، ما يجعل الشعور أقل بدرجات الحرارة مقارنة بفصل الصيف.

وكشف عن أن السبب الرئيسي للتغيرات المناخية التي تتعرض لها البلاد، يرجع للاستخدام المفرط للفحم ومشتقاته والبترول ومشتقاته، ما نتج عنه ملوثات حول الكرة الأرضية، تسببت في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تسببت في رفع درجة حرارة الأرض وحدوث التغيرات المناخية التي تختلف من مكان لآخر.

لقد أدى الإهمال العالمي لقضية "مناخ الأرض" إلى تزايد انبعاث الدفيئة الذي بدأ منذ القرن السابع عشر، وأدى إلى تغييرات بيئية ومناخية كثيرة من بينها ارتفاع درجات الحرارة التي قفزت فوق معدلاتها الطبيعية، وأدى ذلك إلى حدوث تأثيرات في الجغرافيا السياسية ما قد يؤدى إلى اضطرابات اجتماعية واقتصادية، واستمر هذا الإهمال لعقود طويلة قبل أن تحظى القضية بالاهتمام، ويخصص المجتمع الدولي لها موارد مالية كبيرة، الأمر الذي ترك أثرا ملحوظا على تغير المناخ في العالم، فباتت تمثل تهديدًا ملحًا يتطلب اتخاذ إجراءات فورية وتعاونًا دوليا لمواجهة تلك القضية الإنسانية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: