إعلان

​ تزامنًا مع "التعديل الوزاري".. 5 ملفات في حقيبة الثقافة

06:00 ص السبت 30 نوفمبر 2019

وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عاطف:

يترقب العاملون في وزارة الثقافة، التغيير الوزاري المرتقب بشغف شديد، انتظارا لما يمكن أن تسفر عنه الأيام المقبلة من مفاجآت غير متوقعة، بعد أن خلت الغالبية العظمى للتسريبات والتكهنات التي نشرت من اسم الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، باعتبارها باقية في الوزارة خلال التعديل الجديد.

وخلال السطور التالية نلقي الضوء على أهم الملفات الشائكة التي شغلت الرأي العام الثقافي، خلال الفترة الماضية، من خلال تقييم أداء عمل الوزارة فيها، وهو ما يمكن أن يتم تقييم أداء عمل الوزيرة ومن ثم التنبؤ ببقائها أو مغادرتها منصبها..

المشاركات الدولية

لعل ما رفع أسهم "عبدالدايم" خلال الفترة الأخيرة في "الثقافة"، هو ملف المشاركات المصرية في الفعاليات الدولية والتي ظهرت خلالها الوزارة بشكل مشرف وكان آخرها، مشاركتها في فعاليات منتدى وزراء الثقافة، والذي يأتي في إطار الدورة 40 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) حيث التقت بأربعة وزراء ثقافة من اليونان والإمارات وكازخستان وجيبوتي، وتناولت اللقاءات بحث سبل دعم التعاون في جميع المجالات الثقافية والفنية والفكرية بين مصر وبلادهم.

كما جاءت مشاركة مصر كضيف شرف لمعرض كتاب بلجراد الدولي للكتاب لتفتح باب الترجمة المباشرة بين البلدين لأول مرة، بعد أن كانت الترجمة تتم عن لغات وسيطة.

استعادة الفعاليات المتوقفة

لعل استعادة الكثير من الفعاليات الثقافية الدولية التي توقفت لأسباب ضعف التمويل أو ما تلى ثورة يناير من احداث، هو أهم ما يميز السنوات الماضية، على المستوى الثقافي، بعد أن دعمت وزيرة الثقافة هذا الاتجاه الذي تبنته بعض قطاعات الوزارة ومؤسساتها.

جاء على رأس هذه الفعاليات إعادة افتتاح فرع الهيئة المصرية العامة للكتاب فى شارع الصيداني بمنطقة الحمراء برأس بيروت بعد توقف دام لأكثر من 8 سنوات، بعد تطويره وإعادة تأهيله يوم 5 يوليو الجارى، والذي تأسس عام 1967 حيث كانت لبنان منطقة لوجيستية هامة للثقافة والفنون وبعد اندلاع الحرب عام 1975 تم تدميره وانتقل الى مقر جديد يضم دورين ومخزن للكتب، قبل أن يتوقف من جديد لتنجح "الثقافة" من افتتاحه مرة أخرى باعتباره احد تجليات الريادة الثقافية المصرية اقليمياً وأحد أهم المقرات المنتشرة فى مختلف أرجاء الوطن العربي.

كما أعلنت عبد الدايم، عودة تنظيم الأنشطة الدولية في مجال الفنون التشكيلية والتي توقفت منذ عدة أعوام، ومنها بينالي القاهرة الدولي، وبينالي الإسكندرية الدولي، وترينالي الجرافيك، ودراسة استئناف فعاليات ترينالي الخزف.

ميلاد بينالي الطفل

شهد منتصف الشهر الجاري، ميلاد الدورة الأولى من بينالي الطفل الدولي، على أرض مصر باعتباره حدثا استثنائيا نحصد ثماره اليوم بعد مساندة القيادة السياسية لدعم ورعاية الطفل المصري في شتى المجالات وخاصة الثقافية والفنية ايمانا بدورها في بناء الشخصية وتهذيب الوجدان.

وشارك في الدورة الأولى أطفال من 19 دولة، حيث أقيم البينالي بالتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية وجمعية أمسيا للتربية عـن طريق الفن – إفريقيا والشرق الأوسط بحضور الدكتور خالد سرور رئيس القطاع، الدكتورة سرية صدقي رئيس البينالي، الدكتور أحمد حاتم قومسير عام البينالي وذلك بمتحف الفن الحديث بساحة الأوبرا.

صحوة مسرحية

أيضا اعتمدت الوزيرة 7 عروض جديدة تناقش قضايا الواقع وتنحاز لحرية الإبداع، ضمن خطة الإنتاج الجديدة لمسارح الدولة، استمرارا للصحوة التى يشهدها المسرح المصرى مؤخرا، مؤكدة أن العروض الجديدة تم اختيارها بعناية لتحقق الرسالة المرجوة فى التثقيف والتنوير وتنحاز لحرية التعبير والابداع بما يحقق مكتسبات اضافية للحراك الفكرى.

وأضافت أن الاهتمام بالمسرح يسير على درب النهوض بفن المسرح فى مصر باعتباره راصدا لقضايا المجتمع وأحوال الإنسان وانطلاقاً من إدراك الوطن لأهمية أبو الفنون اعيدت الأضواء إلى مسارح الدولة وتم تشغيلها بكامل طاقتها.

وأشارت إلى أن لافتات كامل العدد أتت كثمار للجهود الرامية إلى إعادة تشكيل الوعى وبناء الإنسان، موضحة أن فن المسرح نسق إبداعى يعمل على رصد قضايا وأحوال المجتمع باعتباره عملا ابتكاريا ينسج حكايات تقف على الحدود بين الحقيقة والخيال وتجربة تستلهم الواقع لتسمو بالمشاعر والوجدان .

استعادة المخطوطات

رفعت وزارة الثقافة الأشهر الماضية شعار استعادة المخطوطات التي تم تهريبها خارج مصر خلال الأعوام الماضية، ونجحت بالتعاون مع الوزارات المعنية من استعادة ثلاثة مخطوطات هامة، على رأسهما "المختصر فى علم التاريخ" لـ محيى الدين الكافيجى، بعد أن تم الإعلان عن بيعه خلال شهر إبريل العام الماضي، دار الكتب تقديم إخطارات حول المخطوطة إلى مزاد بونهامز لإيقاف بيعها، إلى أن نجحت في إثبات ملكيتها للمخطوط وهو يرجع إلى الكتب خان الخديوية وأن تاريخ نسخ المخطوط هو نفس الموجود فى لندن، ومن المستحيل أن يكون تاريخ محل صدفة.

فيما تسلمت وزيرة الثقافة من سامح شكري وزير الخارجية ونظيره الألماني هايكوماس، أطلس سديد الأثري، بعد استعادته من ألمانيا، في مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة الخارجية، مؤخرا، وهو ما يعد نصرًا جديدًا للدولة المصرية ووزارة الثقافة في معركتها لاستعادة تراثنا المسلوب حيث يعود تاريخ الأطلس إلى القرن التاسع عشر وبالتحديد عام 1218 هـ – 1803 م. و يحتوي على عدد من أبرز الخرائط العثمانية النادرة ، وهو من أندر الأطالس في العالم وقد نشره محمود رئيف أفندي.

كما أعلنت الثقافة استعادة مخطوط «ربعة مصحف قنصوة الغوري»، بعد عرضه للبيع في صالة مزادات بلندن، بعد 24 ساعة من اكتشاف عملية البيع في دار «سوثبي» اللندنية، ليتم إعداد ملف مُدعم بكافة الوثائق التي تثبت بما لا يدع مجالاً للشك ملكية الدار لهذا المخطوط وموضحةً تاريخ آخر ظهور له في سجلات وفهارس دار الكتب المصرية، وبعدما تأكدت دار المزادات من صحة الأوراق التي تثبت ملكية دار الكتب للمخطوط، أوقفت الدار عملية البيع وحذفت المخطوط من عرضها في المزاد العلني، وذلك في أكتوبر الماضي.

فيديو قد يعجبك: