إعلان

​"عظة المكاشفة".. البابا تواضروس يُطمئن الأقباط: "الكنيسة ليس لديها ما تُخفيه"

08:00 ص الخميس 09 أغسطس 2018

البابا تواضروس الثاني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إسلام ضيف:

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس الأربعاء، عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

واستهل بابا الإسكندرية عظته الأسبوعية بتهنئة الأقباط بمناسبة بدء صوم السيدة العذراء، مشيرًا إلى أنه آخر أصوام السنة القبطية، حيث تبدأ بعده سنة جديدة.

وقال تواضروس إن الكيان الرهباني كيان نقي، وأن النظام نفسه تم اختباره عبر قرون عديدة، مطالبًا بضرورة أن يحافظ الشعب المسيحي على نقاوة الآباء الرهبان والابتعاد عن حياتهم، مؤكدًا أنه على الكنيسة ضبط الحياة الرهبانية باستمرار.

وأضاف بابا الإسكندرية أن البابا كيرلس السادس أصدر من قبل قرارًا بعودة كل الرهبان إلى الأديرة، وأن الكنيسة المصرية واحدة من أقوى كنائس العالم.

وأكد قداسته أن التحقيقات التي تُجريها الشرطة والنيابة في حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبومقار بوادي النطرون ما زالت مستمرة، مؤكدًا أنه لم يتم الوصول للجاني حتى الآن.

وتابع البابا: "الحادث يعد جريمة، فهناك جانٍ وهناك مجني عليه وهو الأنبا إبيفانيوس رئيس الدير"، مؤكدًا أن "التحقيقات التي تجريها الشرطة والنيابة ما زالت مستمرة، وإلى الآن لم يتم الوصول إلى الجاني".

وعلق بطريرك الكرازة المرقسية على تداعيات مقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبومقار، قائلًا: "ليس من صالح أحد أن يتستر على أي خطأ".

وأردف: "صدور قرارات لجنة الرهبان وشؤون الأديرة كانت من أجل ضبط النظام الرهباني وأن هناك العديد من القرارات الأخرى سيتم إصدارها، وأنه على الرهبان أن يعيشوا في الدير لأن ذلك هو اختيارهم في الأساس".

وتابع: "البابا أن الكنيسة لديها لجنة من المجمع المقدس مختصة بشئون الرهبان والأديرة، تمارس عملها بكل هدوء وهي معنية بضبط الحياة الرهبانية"، مطالبًا بضرورة الانتباه من "الصفحات الصفراء" في وسائل الإعلام أو صفحات التواصل الاجتماعي.

وأكد بابا الإسكندرية على أن "الكنيسة ليس لديها ما تخفيه"، متابعًا: "الرئيس السيسي ذكر أن مصر تعرضت في 3 أشهر لـ21 ألف شائعة ضد البلد والاقتصاد والسياسة والكنيسة".

وتطرق تواضروس إلى واقعة محاولة انتحار الراهب فلتاؤس المقاري، الاثنين الماضي، قائلًا: "سمعنا إن واحد حاول ينتحر، طيب يهوذا حاول ينتحر بعد ما باع السيد المسيح" في إشارة منه إلى يهوذا الإسخريوطي الذي كان أحد تلاميذ السيد المسيح وخانه بعدما اتفق مع الجنود الرومان للقبض عليه.

وأضاف البابا أن كل مجتمع يظهر به يهوذا، ومن بين كل 12 شخص يظهر يهوذا، متابعًا: "يهوذا يمثل الخيانة بكاملها، فلا تهتزوا يا أخوتي، لا تهتزوا أبدا، هناك الله ضابط الكل".

وأشار بابا الإسكندرية إلى أن القصص في التاريخ الرهبانى كثيرة، والحروب أيضا كثيرة، مسترسلًا: "ذهب راهب لمعلمه وقال له مللت من الدير لأن إخوتي يضايقونني كثيرا وأسمح لي أن أبنى قلاية خارج الدير، فرد عليه رئيس الدير إن لم تكن تحتمل مضايقات الأخوة فكيف تحتمل محاربات الشياطين؟".

فيديو قد يعجبك: