إعلان

"ميركل" تستضيف السيسي على غداء عمل: مصر نموذجاً يحتذى به في الاستقرار

08:15 م الثلاثاء 30 أكتوبر 2018

القاهرة -(مصراوي):

أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك على هامش غداء عمل استضافته خلاله المستشارة الألمانية، بمقر المستشارية بالعاصمة برلين.

وقال السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن المستشارة الألمانية رحبت بزيارة الرئيس، ومشاركته في فعاليات قمة مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، مشيرة إلى أن مصر باتت تمثل نموذجاً ناجحاً يحتذى به للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن دورها الرائد فى التنمية ومكافحة الإرهاب وكذلك الهجرة غير الشرعية.

وأشادت المستشارة الألمانية بالمستوى المتنامي للعلاقات الثنائية بين البلدين، وما تشهده من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة حرص ألمانيا على تطوير التعاون المشترك مع مصر فى مختلف المجالات.

وذكر المتحدث الرسمي أن السيسي وجه الشكر للمستشارة ميركل، لاستضافتها قمة مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، ولما شهده سيادته من حفاوة الاستقبال خلال زيارته لبرلين.

وأعرب السيسي عن تقديره للمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، والتي ساهمت في تعزيز التعاون الثنائي على أساس من الشراكة، وتحقيقاً للمصالح المتبادلة، مشيراً إلى التطلع لتعزيز التنسيق والتشاور، لاسيما على ضوء تزامن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مع بدء العضوية غير الدائمة لألمانيا في مجلس الأمن اعتباراً من يناير 2019.

وأكد دعم مصر للمبادرة الألمانية للشراكة مع أفريقيا منذ إطلاقها عام 2017، إبان تولي ألمانيا رئاسة مجموعة العشرين، إيمانا بأهمية دعم جهود تحقيق التنمية المستدامة في القارة، مؤكداً سيادته أهمية خروج أعمال القمة بنتائج محددة لتعزيز استثمارات القطاع الخاص الألمانية مع ايلاء الاهتمام الواجب بالمكون الخاص بنقل التكنولوجيا، والتعليم والتدريب المهني، لما لذلك من أهمية في إتاحة مزيد من فرص العمل لأبناء القارة.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن المباحثات شهدت استعراضاً لعدد من الملفات على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أشار الرئيس السيسي إلى ما حققته مصر من خطوات على صعيد تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وكذلك تحديث البنية التشريعية لحماية الاستثمارات، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية اتساقا مع رؤية مصر 2030، الأمر الذى يعزز من فرص الاستثمار فى مصر خاصة فى المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها وعلي رأسها محور تنمية قناة السويس.

وأشار الرئيس إلى تركيز الحكومة المصرية خلال الفترة الحالية على بناء الإنسان المصرى، وسعيها لتطوير قطاعي التعليم والصحة لتنفيذ تلك الأهداف التى تعد ركيزة أساسية فى عملية التنمية المستدامة ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

ومن جانبها أكدت المستشارة الألمانية دعم بلادها لمسار الإصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه مصر، مشيدة بما تحقق من إنجازات على هذا الصعيد، مؤكدة حرص الشركات الألمانية على تكثيف التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة وزيادة أنشطتها في مصر، وتعزيز الاستثمارات القائمة، مشيرة إلى ثقتها فى أن التعاون بين البلدين سيشهد مزيدًا من التقدم فى مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة.

وأشار السفير بسام راضى أن المباحثات تناولت استعراضاً عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الملف الليبى والأزمة فى سوريا، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوي التنسيق وتقارب الرؤى بين البلدين فيما يخص تلك الملفات، كما شددا على أهمية تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سلمية لمختلف تلك الأزمات، مع الحفاظ على مفهوم الدولة ودعم مؤسسات الدولة الوطنية، بما يحقق الاستقرار لشعوب المنطقة.

فيديو قد يعجبك: