إعلان

بيع أم شراء؟.. ماذا يفضل المصريون بعد قفزات الذهب التاريخية؟

كتب : أحمد الخطيب

05:09 م 31/12/2025

سعر الذهب

تابعنا على

أكد تجار الذهب خلال حديثهم مع "مصراوي"، أن حركة بيع وشراء الذهب بين المصريين تشهد حاليا هدوءا بعد تذبذب أسعار الذهب بعد أن ارتفعت معدلات الشراء خلال الفترة الأخيرة وسط قفزات الذهب.

وأوضحوا أن المصريين يميلون عادة إلى شراء الذهب أكثر من البيع مع استمرار ارتفاع أسعاره بفعل الخوف من زيادات جديدة.

بينما تتراجع حركة الشراء خلال فترات عودة الذهب للهبوط ويصبح الاتجاه أكثر نحو البيع بدافع القلق من استمرار التراجع.

وبحسب تجار الذهب، فإن هذا السلوك يعكس تغيرًا في وعي المستهلكين، حيث لم تعد قرارات البيع أو الشراء عشوائية، بل أصبحت مرتبطة بمتابعة حركة الأسعار العالمية والمحلية، وتوقع مسارها خلال الفترة المقبلة.

طفرة سعرية غير مسبوقة

انعكس الأداء العالمي القوي على السوق المصرية، التي شهدت واحدة من أكبر الطفرات السعرية في تاريخها، حيث تجاوز معدل ارتفاع الذهب محليًا 60% خلال 2025.

وسجل جرام الذهب عيار 21 مستويات تاريخية غير مسبوقة، بعدما افتتح العام قرب 3730 جنيهًا، قبل أن يتدرج في الصعود ويقترب من حاجز 6 آلاف جنيه بنهاية ديسمبر، مدفوعًا بارتفاع السعر العالمي، وتغيرات سعر الصرف، وزيادة الطلب على الذهب كأداة للتحوط وحفظ القيمة.

شراء أم بيع

قال لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، لـ"مصراوي"، إن المستهلك ينتظر حاليا الاستقرار أو بداية الصعود في الأسعار لبدأ الشراء، وهذا السلوك طبيعي ويحدث في جميع السلع وليس الذهب فقط، خاصة عندما يشعر المستهلك أن السعر لم يصل بعد إلى قاعه.

وأشار إلى أن السوق خلال هذه الفترات يشهد حالة ترقب واضحة، حيث ينتظر المشترون استقرار السعر أو عودته للارتفاع قبل الإقبال مجددًا على الشراء، وهو ما يدعم الموجات الصعودية اللاحقة.

وأضاف أن حركة البيع والشراء تختلف باختلاف الاتجاه السعري، فمع انخفاض الأسعار يخشى البعض استمرار التراجع، ما يدفعهم إلى البيع بدافع القلق، بينما في فترات الصعود يمتنع الكثيرون عن البيع انتظارًا للوصول إلى قمة سعرية تحقق لهم أفضل عائد ممكن، وهو ما يفسر تراجع المعروض أثناء الارتفاعات القوية.

أوضح سيد زكريا، أمين اللجنة النقابية لصياغ مصر، أن حركة الشراء تنشط عادة مع صعود الأسعار، حيث يندفع المستهلكون للشراء خوفًا من موجات ارتفاع جديدة، وهو ما يضغط على السوق ويدفع الأسعار للصعود بشكل مبالغ فيه أحيانًا.

وأشار إلى أن فترات التراجع الحالية للذهب تعد تصحيحًا سعريًا طبيعيًا، وهو ما يفسر هدوء حركة السوق، مؤكدًا أن وعي المستهلكين تطور بشكل ملحوظ، إذ لم يعد البيع يتم بشكل عشوائي مع أول انخفاض كما كان يحدث سابقًا.

وأضاف زكريا أن بعض المستهلكين اتجهوا إلى البيع أثناء الصعود بهدف تحقيق أرباح سريعة ثم إعادة الشراء عند التراجع، إلا أن هذه الاستراتيجية لا يفضلها التجار في ظل التقلبات الحادة.

وتوقع استمرار الاتجاه العام الصاعد على المدى المتوسط، مع احتمالات حدوث موجة تصحيح أوسع خلال النصف الثاني من 2026.

ضعف السيولة

من جانبه، أكد نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، أن السوق تشهد حاليًا ضعفًا في القوة الشرائية نتيجة نقص السيولة، موضحًا أن الأيام الأخيرة سجلت زيادة ملحوظة في حركة البيع مقارنة بالشراء.

وأشار إلى أن تراجع سعر الأوقية عالميًا إلى نحو 4306 دولارات، بانخفاض تجاوز 150 دولارًا، انعكس مباشرة على السوق المحلية، لافتًا إلى أن زيادة المعروض من الذهب للبيع تؤدي بطبيعتها إلى ضغط هبوطي على الأسعار.

اقرأ أيضًا:

مكاسب الذهب خلال عام بالأرقام.. الأونصة تقفز 70% وفي مصر يسجل أعلى مستوياته

كيف تحمي نفسك من شراء ذهب مغشوش؟ خبراء ينصحون

توقعات 2026: هل يواصل الذهب والفضة الصعود وتحقيق أرقام تاريخية؟

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان