إعلان

ABB مصر: استثمرنا 200 مليون دولار في مصر آخر 10 سنوات (حوار)

04:59 م الجمعة 10 سبتمبر 2021

لؤي دجاني مدير عام شركة ABB في مصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حجم الإنتاج السنوي يبلغ 250 مليون دولار ونصدر 25% منه للخارج
حصلنا مؤخراً على شهادتي المكون المحلي المصري وشهادة "بكل فخر صنع في مصر"
السوق المصري واعد جدًا والإصلاحات الاقتصادية في مصر كانت نتيجتها ممتازة

كتبت-ياسمين سليم:

ضخت شركة ABB مصر، استثمارات في البلاد تقدر بنحو 200 مليون دولار خلال آخر 10 سنوات، وتخطط للمزيد من الاستثمارات في القريب العاجل، بحسب ما ذكره لؤي دجاني، مدير عام شركة ABB في مصر، وشريف إسماعيل، مدير المبيعات لقطاع منتجات الكهرباء – ABB في مصر، في حوار مع مصراوي.

وتعمل شركة ABB مصر في مجال تصنيع أدوات الكهرباء وتقديم الحلول الرقمية للمدن الذكية وأنظمة الطاقة التي من شأنها أن تسرع وتيرة تحول المجتمع والصناعة لتحقيق مستقبل أكثر إنتاجية واستدامة.

وتوقع المسؤولان في الشركة أن تحدث طفرة كبيرة في المجال الصناعي بمصر بعد التطور الملحوظ في البنية التحتية، مشيدين بالمناخ الاقتصادي المستقر وارتفاع معدلات النمو.
وشرح دجاني وإسماعيل فائدة حصول الشركة مؤخرًا على شهادة المكون المحلي، ومشاركتهم في أكبر محطة معالجة مياه في العالم والتي تفتتح قريبًا، بجانب مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة والبرج الأيقوني – أطول برج في أفريقيا.

وإلى نص الحوار..

حدثنا عن شركتكم وحجم أعمالها في مصر؟

نحن شركة عالمية تعمل في المقام الأول بمجال تكنولوجيا الطاقة والطاقة الكهربائية ومنتجات الشركة متنوعة وموجودة في أكثر من قطاع، ونتواجد في مصر منذ 1979. والسوق المصري سوقًا مهمًا وفرص النمو واعدة جدًا كما أنها تعد مركزاً مهماً لأفريقيا والشرق الأوسط لذلك منتجات الشركة التي ننتجها في مصر يصدر جزءًا منها إلى أفريقيا والشرق الأوسط مثل الإمارات والسعودية ودول كثيرة من السوق المصري.
لذلك ضخينا استثمارات كبيرة في آخر 10 سنوات تصل إلى 200 مليون دولار ما بين زيادة استثمارات وتوسعات في أعمال الشركة.

كم يبلغ حجم إنتاج الشركة السنوي؟

يبلغ إجمالي إنتاجنا في مصر 250 مليون دولار.

كم تبلغ نسبة المنتجات والحلول التي تُصدر من السوق المصري؟

حوالي 20 إلى 25% من إنتاجنا في مصر يصدر إلى 20 دولة في أفريقيا من خلال مكاتب الشركة التمثيلية في نيجيريا وغانا ونصدر أيضا لأوروبا والسعودية ودول الخليج.

أين تتركز استثماراتكم في مصر؟

تتواجد ABB في مصر منذ عام 1979 ولدينا مجمع مصانع على مساحة حوالي 100 ألف متر مربع في مدينة العاشر من رمضان بالإضافة إلى مصنع ﺗﺟﻣﯾﻊ ﺑﺎﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺣرة في ﻣدﯾﻧﺔ ﻧﺻر وورﺷﺔ اﻟﻣواﺗﯾر الإقليمية ﺑﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻌﺑور ومبنى إداري بالتجمع الخامس وفرع آخر في مدينة الإسكندرية.

ومع اندلاع ثورة يناير، وعلى عكس التوجه السائد في تلك الفترة، كانت لدينا رؤية مستقبلية أفضل لمصر لذا ضخينا استثمارات جديدة في ذلك الوقت لإنشاء مصنع جديد للأكشاك الكهربائية في مصر، يعد الأكبر ما بين مصانع الشركة حول العالم. كما طورت الشركة أيضا المصانع ورفع كفاءتها وزيادة استثماراتنا وأيضُا أنشأنا مبنى تكنولوجي في العاشر من رمضان به آخر ما توصلت إليه الشركة من تكنولوجيا عالمية.

ما هي أبرز المشروعات التي ساهمت فيها ABB مصر؟

منذ عام 1979 والشركة مسؤولة عن أكبر المشروعات التي أنشئت في مصر في مجال الصناعة والمياه وتحلية ومعالجة المياه، وحتى عام 2000 كان 40% من منتجات شبكة الكهرباء في مصر من منتجات ABB مصر.
وحاليًا مصر بها تطور كبير جدًا وتنشئ 17 مدينة جديدة ونحن موجودون كمورد أساسي لمنتجات الكهرباء التي تتمتع بقدر عالي من الأمان والاستدامة مع هيئة المجتمعات العمرانية ووزارة الإسكان.

هل تورد ABB مصر كل إنتاجها إلى الحكومة؟

نحن نعمل مع الحكومة من خلال وزارات الكهرباء والبترول وكذلك شاركنا كمورد رئيسي في مشروع إنشاء أكبر محطة معالجة مياه في العالم والتي تفتتح قريبًا، كذلك شاركنا في كل الإنشاءات التي تحدث في العاصمة الإدارية الجديدة بموزعات الجهد المتوسط والمنخفض مع شركة العاصمة وفي أغلب المشروعات السكنية الخاصة، كما وقعنا 4 عقود مع شركة CSCEC الصينية لتوريد كل منتجات الكهرباء الرئيسية ومنتجات الجهد المتوسط في حي المال والأعمال وعقد خاص بالأبراج بمركز المال والأعمال والبرج الأيقوني وكل منتجاتنا التي سنوردها في هذا المشروع الضخم تحمل ميزتين وهي أنها تعد آخر تطور في التكنولوجيا العالمية كما أنها توفر30% من استهلاك الكهرباء وهي ميزة تخص منتجات الشركة على وجه الخصوص، كما نقدم خدماتنا ومنتجاتنا مع المكاتب والشركات خارج الإطار الحكومي.

شريف إسماعيل مدير مبيعات قطاع منتجات الكهرباء

كيف تخططون لاستثماراتكم في مصر خلال السنوات المقبلة؟

استثماراتنا في مصر لن تنتهي، والتطور الذي نشهده في السوق المصري كبير، يوجد ثورة كبيرة في الطرق والبنية التحتية والعقارات وفي الشركة نتوقع أن يكون هناك تطورًا كبيرًا في المجال الصناعي، لأن الشركات ستأتي لتستثمر في مصر نظرًا للمناخ الاقتصادي المستقر.

كم يبلغ عدد مصانع الشركة في مدينة العاشر من رمضان؟

لدينا 12 مصنعًا منهم 7 مصانع تعمل في توريد منتجات توزيع الكهرباء للجهد المتوسط والمنخفض.

كيف ترون الفرص الاستثمارية في مصر حاليًا؟

أساسيات الاستثمار في مصر واضحة جدًا، وتعتمد على 3 أشياء، أولها أن معدل النمو الاقتصادي مرتفع وهو الأعلى في منطقة الشرق الأوسط، كما أن مصر تستطيع خدمة دول عديدة في أفريقيا نظرًا لموقعها الجغرافي والمناخ السياسي والاقتصادي يسمح بذلك، أما الأمر الثالث نحن نرى تطورًا كبيرًا متوقعًا في مجال الصناعة بمصر بعد تطور البنية التحتية الحالي، والصناعة ستكون لديها الفرصة في جذب استثمارات كثيرة.

وعندما نجد المناخ المناسب سيكون لاستثماراتنا مردود واضح، لذلك نرى أن الفرصة واعدة جدًا في مصر مقارنة في دول كثيرة بالمنطقة ولو رتبنا كل هذه العوامل تخبرنا أننا يجب أن نزيد استثماراتنا في مصر لتصبح مركزًا للإنتاج الذي يخدم السوق المصري والدول المجاورة من خلال استقدام التكنولوجيا الجديدة من الخارج إلى مصر. ففي ظل الاستقرار المالي والأمني في مصر الآن وإذا كان حجم الأعمال التي تحدث أو يمكن أن تحدث في مصر أو في المنطقة ويمكن أن نصدر لها منتجاتنا من مصر كافيا لضخ استثمارات جديدة سيكون هذا القرار سهلًا ومتاحًا.

في عام 2016 نفذت مصر برنامجًا للإصلاح الاقتصادي، كيف ترون تأثير هذا البرنامج على أعمالكم؟

كل مؤشرات الاقتصاد الكلي إيجابية جدًا، والأرقام هي التي تبرز نتيجة الإصلاحات التي نفذتها مصر، خاصة وأن مصر بها أعلى معدل نمو بالمنطقة، ونحن نرى هذا الأمر على أرض الواقع في أعمالنا بل حققنا أعلى منه في مصر، وبالطبع الإصلاحات كانت نتيجتها ممتازة واستفدنا منها بشكل مضاعف.

كيف كان تأثير انتشار فيروس كورونا على أعمالكم في مصر؟

تأثرنا مثل كل الشركات وكان هدفنا أن نحافظ على صحة موظفينا وعائلاتهم في المقام الأول، وفي نفس الوقت نخدم السوق ونبقي على التزاماتنا تجاه العملاء والموظفين دون تأثر، والحقيقة أن مصر تعاملت بشكل جيد جدًا ومتوازن مع أزمة كورونا، وجمعت ما بين الحفاظ على حياة المواطنين وفي نفس الوقت الحفاظ على عجلة الاقتصاد والنمو مستمرة دون توقف.

مؤخرًا حصلت الشركة على شهادة المكون المحلي المصري، فماذا تعني هذه الشهادة بالنسبة لأعمالكم؟

حصلنا على شهادة المكون المحلي المصري بفضل تحقيقنا نسبة تصل إلى أكثر من 40% من المكون المحلي في جميع منتجات توزيع الكهرباء التي تنتجها مصانعنا بالعاشر من رمضان. وتعطي الشهادة الأفضلية لمنتجات ABB كمنتج مصري من خلال تفعيل قانون تفضيل المنتج المحلي والذي يهدف بشكل رئيسي إلى تشجيع الصناعة المصرية وتفضيل المنتجات المصرية ضمن المنتجات التي يتعاقد عليها بالمناقصات والتعاقدات الحكومية. كما حصلنا أيضا على شهادة "بكل فخر.. صنع في مصر"، والتي تتطلب تطبيق أعلى معايير الجـودة الشـاملة المعتمـدة مـن جهـات الاعتمـاد المصريـة أو الدوليـة للشـركات المصنعة لمنتـج مصـري عالـي الجـودة. وهذا جاء بعد مجهود ومناقشات طويلة مع اللجان التي فحصت المصانع وخطوط الإنتاج. وبموجب الشهادة سنكون ملتزمين بنسبة 40% من المكون المحلي في جميع منتجاتنا، وفي المجمل تعطينا الشهادة أفضلية في حال دخلنا في مناقصات حكومية، مقارنة بالآخرين الذين لديهم منتجات مستوردة من الخارج كما ستعطي شهادة المكون المحلي الأفضلية لمنتجات ABB في عمليات التصدير للدول التي بينها وبين مصر اتفاقات تجارة حرة، بما سيسهم في زيادة القيمة المضافة للصناعة المصرية وارتفاع مساهمة القطاع الخاص في النمو الاقتصادي من خلال تطوير قاعدة صناعية متنوعة من الموردين المحليين توفر منتج بسعر منافس وبجودة عالية.

ما السياسات التي تود شركتكم تطبيقها في مصر لتسهيل بيئة الاستثمار أكثر؟

لا بد من الاستمرارية في تطبيق القوانين، بجانب تجديدها فهناك منتجات بدأت في الظهور ونتعامل بها في العديد من المشروعات الجديدة ومشروعات البنية التحتية وتحتاج إلى قوانين جديدة وواضحة لتسهيل دخولها والتعامل معها بصورة آنية وسريعة مثل شواحن السيارات والأتوبيسات التي ستعمل بالكهرباء.
أما على سبيل السياسات النقدية والمالية فهناك استقرار واضح ونرى مثلًا أن الاحتياطي النقدي الأجنبي في مصر في تزايد وهذا أمر يساعد على ضخ مزيد من الاستثمارات ويشجع على التعامل بالجنيه المصري كما أن حركة سعر صرف الجنيه مطمئنة ويتداول بشكل جيد.

حدثنا عن المسئولية المجتمعية للشركة؟

اﻻﺳﺗداﻣﺔ ﺟزءًا ﻻ ﯾﺗﺟزأ ﻣن ﺟﻣﯾﻊ ﺟواﻧب أﻋﻣﺎﻟﻧﺎ. وﻧﺣن ﻧﺳﻌﻰ جاهدين ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن اﻻﻗﺗﺻﺎدي والأهداف البيئية والاجتماعية ودمجها في قراراتنا للأعمال اليومية، ونهتم بمشاركة المجتمع المصري في العديد من المشروعات لاسيما في قطاع الصحة من خلال أعمال تجديد المدارس والعيادات المدرسية الحكومية وأيضا عمليات إحلال وتجديد البنية التحتية لعدد من المستشفيات الحكومية مثل مستشفى أبو الريش والدمرداش وتحسين أداء كفاءة الطاقة لاستيعاب زيادة الأحمال الكهربائية بهذه المستشفيات التي تخدم ملايين من المرضى بالمجان سنويا. كما تضطلع ABB بمسئولياتها الاجتماعية لتشمل قطاع التعليم حيث دعمت الشركة كلية الهندسة جامعة القاهرة بتركيب شبكة الطاقة الشمسية 31 كيلو واط أعلى سطح أحد مباني الجامعة، كما أهدت الشركة معملين للتحكم واﻟﻘوى لصالح كليات الهندسة بجامعتي عين شمس والقاهرة.

فيديو قد يعجبك: