إعلان

غرفة الملابس: زيادة طلبات الاستيراد من مصر بعد أزمة الطاقة بالصين

03:37 م الأربعاء 03 نوفمبر 2021

غرفة صناعة الملابس الجاهزة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شيرين صلاح:

قال محمد عبد السلام رئيس غرفة الملابس الجاهزة، إن طلبات التصدير من مصر من العملاء بالخارج زادت بعد أزمة الطاقة بالصين وانهيار سعر الليرة التركية.

وأضاف عبد السلام، في تصريحات لعدد من الصحفيين باتحاد الصناعات اليوم الأربعاء، أن المصانع بالصين حاليا تعمل 3 أيام فقط بعد أزمة الطاقة لديهم، مشيرا إلى أن الصين كانت تغطي 60% من احتياجات العالم من مستلزمات إنتاج الملابس الجاهزة.

وبحسب وكالة بلومبرج، فإن اندلاع أزمة الطاقة الحالية بالصين جاء نتيجة إغلاق محطات للطاقة، بسبب خسائر فادحة في شراء فحم باهظ الثمن والبيع في سوق للكهرباء شديدة التنظيم.

وقالت الوكالة إن أزمة الطاقة التي بدأت في الصين تعد أحدث صدمة لسلاسل التوريد العالمية، إذ تضطر المصانع في أكبر دولة مصدرة في العالم لتقليص استهلاك الطاقة من خلال كبح الإنتاج.

كما أدى انهيار سعر الليرة التركية في الفترة الأخيرة إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج لدى تركيا بشكل كبير يصل إلى 200%، مما دفع المستوردين الأجانب إلى الاستيراد من مصر بسبب موقعها الجغرافي والخبرة الجيدة في صناعة الملابس الجاهزة، بحسب محمد عبد السلام.

وذكر عبد السلام أن كل مصانع الملابس في مصر حاليا تعمل بكامل طاقتها لتلبية طلبات العملاء بالخارج.

وتوقع عبد السلام خروج الصين من قطاع الغزل والملابس بسبب المشاكل التي تواجهها حاليا في القطاع من عدم كفاية في عدد العمالة وارتفاع مستلزمات الإنتاج.

وقال إن غرفة صناعة الملابس الجاهزة تسعى إلى تأهيل 50% من طاقة المصانع المصرية للتصدير للخارج، وذلك بعد ارتفاع الأسعار العالمية للمنتجات الأولية للملابس ومستلزمات الإنتاج بشكل كبير.

وأوضح عبد السلام أن مستلزمات الإنتاج التي يتم استيرادها من الخارج قاربت من 100%، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الشحن العالمية والمحروقات.

وذكر أن هذا الارتفاع الكبير سيكون له تأثيره السلبي على صناعة الملابس بشكل كبير، مثل تخفيض الطاقة الإنتاجية للمصانع وحجم العمالة بنسبة 50%، وعدم قدرة السوق على تحمل كل هذه الزيادات، لذا تسعى الغرفة إلى تأهيل نصف الطاقة الإنتاجية للمصانع للتصدير بالخارج.

وتستهدف المصانع المحلية خلال الفترة المقبلة التصدير للدول الأفريقية والأوروبية ودول المغرب العربي، بحسب عبد السلام.

كما تستهدف الغرفة تدريب وتأهيل المصانع التي لديها قدرة إنتاجية كبيرة على توجيه نصف طاقتها الإنتاجية للتصدير من خلال مشاركتهم لمصانع أخرى كبيرة تعاونها على التأهيل لتحسين جودة وحجم الإنتاج، وفقا لرئيس الغرفة.

ويبلغ عدد المصانع المسجلة بغرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات حوالي 4 آلاف مصنع، وفقا لقول عبد السلام.

وأشار إلى أنه نظرا لعدد المصانع الكبير بالغرفة ستبدأ الغرفة بتدريب المصانع التي ترغب في توجيه طاقتها الإنتاجية للتصدير، معربا عن أمله في أن يتم تدريب بين 250 و300 مصنع"، على أن تكون جميع مصانع الملابس في مصر مؤهلة للتصدير خلال فترة بين 3 و4 سنوات.

وتعمل غرفة الملابس الجاهزة حاليا على عدد من المشروعات بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لزيادة حجم الصادرات المصرية بقيمة 300 مليون دولار، من المتوقع أن يتم تنفيذ هذه المشروعات خلال الـ 5 سنوات القادمة، وفقا لما قاله هاني قداح المدير التنفيذي لغرفة صناعة الملابس لعدد من الصحفيين اليوم.

ويستهدف المشروع الأول تدريب 50 مصنعا بحد أدنى للتأهيل على التصدير، بحسب قداح.

والمشروع الثاني لدعم الكفاية الخاص بالولايات المتحدة الأمريكية يتضمن تدريب وتأهيل 10 آلاف شخص بحد أدنى من سن 18 و58 سنة، ضمن مبادرة الرئاسة المصرية لتمكين الاقتصاد.

والمشروع الثالث تتضمن تدريب 10 آلاف من العاملات بالمصانع من أجل التوعية بأهمية الصحة الإنجابية بالتعاون مع وزارة الصحة والمجلس العالمي للسكان والولايات المتحدة.

ورابع هذه المشروعات يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي للتوسع في صناعة الملابس التنقية، مثل الملابس الرياضية، والملابس الطبية، والملابس الحربية أيضا، بحسب هاني قداح.

فيديو قد يعجبك: