إعلان

بعد أن زادت خسائره.. هل يفقد الذهب بريقه بسبب لقاحات فيروس كورونا؟

03:16 م الأحد 29 نوفمبر 2020

أسعار الذهب

كتبت-ياسمين سليم:

ألقى التوصل لنتائج جيدة بشأن لقاحات محتملة لفيروس كورونا، بظلاله على أسعار الذهب العالمية لتهوي من أعلى قمة وصلت لها بسبب تداعيات فيروس كورونا.

وسجلت أسعار الذهب تراجعًا في نهاية تعاملات الجمعة الماضي-آخر تعاملات الأسبوع-إلى 1787.8 دولار للأوقية، وهذه هي ثالث خسارة أسبوعية على التوالي للذهب.

وكانت أسعار الذهب صعدت لمستويات قياسية مع اشتداد أزمة فيروس كورونا، بعدما لجأ المستثمرون إلى شراء الملاذات الآمنة، لحماية أموالهم.

ودفعت هذه الزيادة أسعار الذهب من 1500 دولار للأوقية في يناير إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عندما سجل 2072 دولارًا في أغسطس، كما أن التوقعات بما فيها بنك أوف أمريكا كانت تقول إن السعر قد يصل إلى 3 آلاف دولار للأوقية قريبًا.

لكن هذه الأسعار بدأت في التراجع مع بداية الإعلان عن فعالية لقاحات محتملة لفيروس كورونا.

وبحسب آدم بيرلاكي، مدير بحوث الاستثمار في المجلس العالمي للذهب، في تدوينة له على موقع المجلس، فإن هناك عدة أسباب للانخفاض الأخير في سعر الذهب، أولها تأكيد التوصل لثلاثة لقاحات ناجحة لفيروس كورونا، ثانيًا بدء الرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا، جو بايدن، الإعلان عن المرشحين لحكومته، وبدء إجراءات تسليم السلطة للرئيس المنتخب.

هل فقد الذهب بريقه؟

بينما يعتقد بعض المحللين الآن أن ارتفاع سعر الذهب بلغ ذروته، يقول آخرون إن الأسعار قد لا يزال لديها مجال للارتفاع، على الأقل لبعض الوقت، بحسب ما تذكره وكالة رويترز في تقرير لها.

وقال كارستن مينكي، المحلل في Julius Baer، "بما أننا نتوقع تحسنًا مستمرًا في البيئة الاقتصادية العام المقبل، فمن المفترض أن يتلاشى الطلب على الملاذ الآمن".

وبحسب بنك أوف أمريكا فإن المستثمرين سحبوا رقمًا قياسيًا قدره 4 مليارات دولار من صناديق الذهب في الأسبوع المنتهي في 18 نوفمبر، كما أن البنك تخلى عن هدفه السعري البالغ 3000 دولار لأوقية الذهب.

وتقول رويترز إن التغيير يظهر في التوقعات من خلال قيمة الذهب بالنسبة إلى النحاس، وهو معدن صناعي يزدهر بفضل النمو الاقتصادي، وفي أبريل كان الذهب أغلى من النحاس بنسبة 11000، وبينما لا يزال أعلى بكثير من متوسطه على المدى الطويل، انخفضت هذه النسبة إلى 8000.

كما ارتفعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات مع بيع المستثمرين السندات، وهي أصول "ملاذ آمن" أخرى، وهذا يمكن أن يقلل من جاذبية الذهب، لأنه لا يقدم عائدًا ويكون أكثر شيوعًا عندما لا تقدم السندات أي عائد أيضًا.

ويتوقع محللون في Macquarie أن يصل سعر الذهب إلى 1550 دولارًا للأوقية بحلول نهاية عام 2021.

وقالوا في مذكرة بحثية إن "أسعار الذهب بلغت ذروتها بالفعل".

وبحسب مدير بحوث الاستثمار في المجلس العالمي للذهب، فإنه "ليس هناك من ينكر أن الأخبار الأخيرة كانت إيجابية للغاية للأسواق وسلبية لأسعار الذهب، لكن لا يزال الذهب مرتفعًا بنسبة 17٪ خلال هذا العام وهو أقوى من أي من الأصول الكبيرة.

وقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل الموافقة على اللقاحات وحتى وقتًا أطول قبل نشرها وتحصين نسبة كبيرة من السكان ويتطلب هذا الأمر مساعدة مالية ونقدية إضافية "لعلاج" الاقتصاد بشكل كامل، مما يضيف مصداقية ودعمًا للطلب على الذهب، بحسب آدم بيرلاكي.

وقال إن اللقاح قد يقضي على الجائحة، لكن تأثيرها على الاقتصاد سوف يستمر للسنوات القادمة.

ويعتقد العديد من المحللين أن الذهب ما زال أمامه مجال للتحرك إلى الأعلى، بحسب رويترز.

وبينما خفف بنك أوف أمريكا من توقعاته للذهب، لكن هذا التغير لم يتحول إلى هبوطي تمامًا، ولا يزال يتوقع ارتفاع الأسعار فوق 2000 دولار العام المقبل، قبل أن تتراجع إلى حوالي 1900 دولار إلى 1950 دولارًا في 2022-2025.

ويتوقع محللو سيتي بنك أن يبلغ متوسط سعر الذهب 2100 دولار للأوقية العام المقبل و2200 دولار في عام 2022.

وقال أولي هانسن، المحلل في ساكسو بنك إنه من المرجح أن تحافظ البنوك المركزية على أسعار الفائدة منخفضة، وتحد من عائدات السندات، بعدما ضخت الأموال في النظام المالي، مما يزيد من خطر التضخم، والذي يمكن أن يكون الذهب بمثابة عازل ضده.

وقال "اللقاح يمكن أن يقتل الفيروس، لكنه لا يستطيع أن يقتل جبل الديون"، متوقعًا أن يضعف الدولار مع تحسن الاقتصاد العالمي، مما يجعل الذهب أرخص للمشترين خارج الولايات المتحدة.

فيديو قد يعجبك: