إعلان

الغول والمُدرسة.. لماذا قتل "أبو البنات" طليقته في بولاق؟

05:55 م الأحد 03 يناير 2021

مسرح الجريمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

السادسة صباح الأحد، أطبق الهدوء على شارع العمدة بمنطقة صفط اللبن. لا تزل المحلات مغلقة باستنثاء صيدلية وسوبر ماركت وفرن. لاحظ صبي يعمل كـ"فران" اختباء رجل متوسط القامة خلف حافلة بالقرب من مدرسة الشيماء الخاصة. لم يتوقع الفتى ما ستسفر عنه الدقائق القادمة.

بحلول السابعة كان قاطنو الشارع الضيق على موعد مع فصل جديد من أفلام الرعب لكن تلك المرة أحداثها واقعية بالصوت والصورة.

مع اقتراب مركبة "توك توك" من المدرسة. ترجلت سيدة منها صعقت لدى مشاهدتها ذاك الرجل الذي خرج من مخبئه كما يخرج الأسد لافتراس ضحيته.

همت السيدة بعيدا عن أنياب الذئب المفترس -كما لو أنها تعلمه تمام المعرفة- لكن حظها العثر سهل مهمة الجاني.

تعثرت قدماها لتسقط على وجهها فما كان من الرجل الغامض إلا إشهار خنجر حاد مسددا لها طعنتين في الظهر.

لم تفقد تلك المرأة الأمل في النجاة. أطلقت صرخات استغاثة بحثا عن يد العون لكن يد أخرى كانت تنهي حياتها بطعنات في البطن لتلقى حتفها في الحال.

أمسك "الغول" خنجره ومسح آثار الدماء في ملابس الضحية ثم أشعل سيجارة بجوار الجثة مرددا عبارات غير مفهومة بصوت عال.

صمت وذهول شديدين سيطرا على الحاضرين الذين اكتفوا بتصوير ما يحدث أمامهم كما لو أنها أحداث درامية سرعان ما ستستفيق صاجبة الجسد الملقى على الأرض بينما عمد بعضهم إلى الاتصال بالشرطة التي حضرت رفقة الطب الشرعي والنيابة.

فرض المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور طوقا أمنيا بمسرح الجريمة، رافضا التصوير أو اقتراب أحد.

بعد ساعتين من الجريمة حضرت ابنتا الضحية (16، 18 سنة). حاولت الفتاتان احتضان جسد والدتهما لكن لم يسمح لهما.

في ذلك الوقت حضرت سيارات و"تكاتك" تقل أفراد أسرة المدني عليها بعد إبلاغهم بالخبر لاسيما أن الضحية ليست من سكان المنطقة.

كاميرات مراقبة خاصة بصيدلية وسوبر ماركت رصدت تفاصيل الحادث (لحظة بلحظة) وتم التحفظ عليها بواسطة الأجهزة المعنية.

فريق بحث ترأسه اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وبمشاركة النقيبين أحمد أبو رحمة وأحمد مندور معاوني مباحث بولاق الدكرور، كشفت تحرياته أسرار "جريمة الصباح".

الضحية "ف.ا." معلمة مادة رياضيات في المدرسة المواجهة لمسرح الجريمة، تم تطليقها من المتهم "سائق" بموجب حكم قضائي، ومن ثم حصولها على الشقة.

المجني عليها أيضا رفضت السماح للمتهم بمقابلة ابنتيه، حسب رواية أحد المقربين منها، الأمر الذي تفجر مع ينبوع الغضب لدى الرجل فخطط للانتقام منها معلللا السبب "خدت مني كل حاجة.. البيت والبنات.. دمرتني".

واصطحب رجال الشرطة عامل فرن وصاحب محل بقالة إلى ديوان الشرطة لسماع أقوالهما في الواقعة فيما جرى نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة فيما يستجوب رجال الشرطة المتهم الخمسيني للوقوف على الملابسات كاملة.

فيديو قد يعجبك: