إعلان

طالب البساتين.. تمشية مع زميلته انتهت بقتله وإلقاء جثته في مقلب قمامة

12:28 م الخميس 03 سبتمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود السعيد:

لم تهنأ أسرة أدهم أشرف بفرحة نجاحه في الثانوية العامة بعد تلقيهم نبأ العثور على جثته بشارع الجزائر بمنطقة البساتين صباح الأحد الماضي عقب "تمشية" مع زميلته وشقيقتها.

حتى فجر الأحد الماضي، كانت البهجة وأصوات الزغاريد تعم بيت "أشرف حسين" موظف، احتفالًا بنجاح نجله "أدهم" 17 سنة في الثانوية العامة الشعبة الأدبية بمجموع 76%، يتردد الأهل والأصدقاء والجيران على المنزل للتهنئة، استعدادات على قدم وساق لاستكمال الأوراق المطلوبة للتقديم ومشاورات لاختيار الكلية التي سيلتحق بها عقب فتح باب التنسيق، لكن سرعان مع خيَّم الحزن وأصوات الصراخ على منزلهم فور تلقيهم نبأ وفاته.

مأساة أسرة أشرف حسين بدأت في الخامسة مساء السبت الماضي، طلب "أدهم" الخروج للتنزه بالقرب من منزلهم، وافق الأب، خرج الابن إلى شارع العروبة، حيث قابل زميلة له وشقيقتها الصغرى، قرروا "التمشية" في شارع الجزائر، سارت الأمور على ما يرام حتى التاسعة مساءً، يقول والد المجني عليه لمصراوي "لحد الساعة تسعة كان بيرد على تليفونه.. لكن بعد كده اتقفل".

دبّ القلق والفزع أرجاء الأسرة الصغيرة، لم يعتادوا تأخر الابن، واصل الأب ونجله الثاني الاتصال بـ"أدهم" لكنه لم يرد حتى الثانية عشرة منتصف الليل، خرجوا وبعض أقاربهم للبحث في المستشفيات المحيطة بالمنطقة ثم سألوا في أقسام الشرطة، يشير الأب إلى ذهابهم إلى النيابة والمشرحة في الصباح، فكان أن باءت محاولاتهم في العثور عليه بالفشل.

"أخويا غايب ومش لاقيينه" منشور مرفق بصورة كتبه شقيق المجني عليه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بالبساتين ودار السلام لتساعدهم في العثور عليه وكشف لغز اختفائه، حتى جاء ردّ سيدة في صباح الأحد "أنا شوفت شاب مقتول في شارع العروبة"، هرول الوالدان إلى مكان الحادث.

كردون أمني فرضه رجال الشرطة حول موقع الجريمة وسط تجمع العشرات من المارة، ورجال الإسعاف يحملون جثة تغمرها الدماء، وفور تقدم والد الضحية تعرّف على نجله، إضافة لعثورهم على هاتفه ومحفظته وأمواله، انهارت الأم مغشيًا عليها يحاول الأب تهدئتها صارخًا "مين اللي عمل في ابني كده؟"، يحكي الأب المكلوم لمصراوي.

كثف رجال الشرطة من تحرياتهم بسماع أقوال القريبين من موقع الجريمة، ومع تفريغ الكاميرات، تبين قيام عاطل بالتشاجر مع المجني عليه وزميلته، وطعنه عدة طعنات ثم فرّ هاربًا، ثم عاد مرة أخرى ليلًا وسحبه حيث ألقاه في "مقلب قمامة" بشارع الجزائر.

"لا مش أختي" كانت تلك إجابة المجني عليه أدهم أشرف عن سؤال وجهه إليه المتهم عن ماهية الفتاة بصحبته، ما دفع الأخير للهجوم عليه وقتله وهروبه حتى تم القبض عليه، جاء ذلك حسبما حكت الفتاة -التي هربت من مسرح الجريمة فزعًا- لوالد الضحية.

يطالب أهل المجني عليه بالقصاص من المتهم "كان نفسنا نفرح بيه وبدخوله الجامعة.. طالبين العدل بالقانون".

وأمرت نيابة البساتين بسرعة ضبط وإحضار المتهم -سبق اتهامه بقضيتي إخوان وخطف-، وطلبت التحريات النهائية حول الحادث.

فيديو قد يعجبك: