إعلان

ملحمة استمرت ساعتين.. كيف جابه 30 رجل إطفاء جحيم مصنع "مشابك البدرشين"؟

07:00 م الخميس 31 ديسمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

مؤشرات ضبط الوقت كانت تشير إلى الخامسة والنصف فجر أمس الأربعاء. سكون ممزوج بحذر ويقظة شديدين يطبقان على الأجواء داخل أروقة إدارة الحماية المدنية بالجيزة. دقائق معدودة تحولت معها الأوضاع 180 درجة.

سارينة إنذار تعني الكثير لرجال الدفاع المدني. خلية نحل يحظى كل فرد فيها بمهمة تساوي إنقاذ الأرواح والممتلكات على حد سواء.

بلاغ تلقاه مسؤول غرفة العمليات من إدارة شرطة النجدة بنشوب حريق في منشأة صناعية بشارع المكرونة مركز البدرشين جنوب المحافظة.

توجيهات سريعة من اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، بالانتقال لموقع البلاغ، ومحاصرة ألسنة النيران سريعا ومن ثم تقليل الخسائر.

6 سيارات إطفاء وخزان مياه استراتيجي وصلت موقع البلاغ عبارة عن مصنع لإنتاج المشابك الخشبية ملك شقيقين (مجدي - علي) على مساحة 600 متر أسفل عقار مكون من 3 طوابق خطة.

محكمة وضع خطوطها العريضة العميد ماجد سعفان رئيس إدارة إطفاء الجنوب. قُسمت القوة إلى مجموعات عمل صغيرة لمحاصرة النيران من الاتجاهات كافة.

أولى المهام التي حرص على إتمامها رجال الدفاع المدني هي الحيلولة دون امتداد النيران إلى الماكينات من جهة والمنازل من أخرى.

بنجاح المهمة، انتقلت القوات إلى المهمة التالية بالسيطرة على الحريق من خلال مجابهة النيران المشتعلة بكمية من "النشارة" والأخشاب.

ساعتان من العمل المتواصل منحت الأفضلية لرجال الحماية المدنية بقيادة العميد ماجد سعفان في السيطرة على الحريق دون خسائر فادحة بالمصنع.

مع عودة الهدوء إلى المكان التقط الجميع أنفاسه بينما شرعت قوات الإطفاء في تنفيذ عملية التبريد بـ"تقليب أكوام النشارة" خشية تجدد اشتعال النيران.

المعاينة أشارت إلى أن المصنع بدون ترخيص ويفتقر لاشتراطات السلامة والأمن الصناعي. بعد أذان الفجر حضر مجموعة من الصبية العاملين في المصنع للاستعداد ليوم عمل جديد.

يتولى الصبية عملية التجهيز قبل البدء الفعلي للعمل إلا أنه أثناء لهوهم حرك أحدهم سلك كهرباء ماكينة فتطاير الشرر الذي اختلط بـ"النشارة".

سرعة وصول رجال الإطفاء حول دون امتداد النيران إلى الماكينات (منشار - فرم - مخرطة).

الثامنة صباحا كتب رجال الحماية المدنية تحت إشراف اللواء هشام صادق الفصل الأخير في البلاغ "تمام إخماد وتم التبريد يا فندم" لتعود القوات إلى ثكناتها بعد مواجهة لهين نيران المصنع دون خسائر في الأرواح.

فيديو قد يعجبك: