إعلان

"بيتخانق مع صاحبه قتل جارته".. مقتل ربة منزل برصاصة طائشة في عين شمس

10:46 ص الثلاثاء 11 يونيو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود الشوربجي وطارق سمير:

الفرحة تملأ شوارع عين شمس، الجميع في حالة من السعادة الغامرة في ثالث أيام عيد الفطر، لم يعكر صفو الأجواء إلا طلقة خرطوش طائشة خرجت لتُسقط ربة منزل قتيلًا في الحال، بطلقة خطأ استقرت- بحسب الشهود- برأسها.

المجني عليها تدعى "و. م" ربة منزل، 33 سنة، تقيم رفقة زوجها- عامل بإحدى الشركات الخاصة- في شقة سكنية استأجراها بمنطقة عين شمس، عقب زواجهما، منذ حوالي 7 سنوات، لتترك الضحية خلفها طفلين، 4 سنوات.

مشاكل الجيرة ربما هي الدافع وراء المشاجرة التي نشبت بين الجاني وصديقه، اللذين تشاجرا سويًا أمام منزل الضحية، ورغم أن الاشتباكات بينهما لم تأخذ وقتًا طويلًا، لكن المتهم أسرع إلى شقته لإحضار سلاح- فرد خرطوش- كان بحوزته لإرهاب الطرف الآخر وجميع من حاولوا فض التشابك- يقول "شريف. م" أحد الأهالي.

بمجرد خروج محمد "الجاني" من المنزل رأينا بيده "فرد خرطوش" فتراجع الجميع خوفًا أن يقوم بإطلاق طلقة ناريه منه؛ فجميع الشوارع ممتلئة عن آخرها بسبب احتفالات عيد الفطر، ما تسبب في حالة من الهرج وخروج غالبية الأهالي من منازلهم لمشاهدة ما يحدث، في الوقت الذي كانت تقف فيه الضحية "و. م" أمام شقتها؛ بعدما سمعت ضجة غير معتادة أمام المنزل- يضيف شريف.

طلقة ضُربت بالخطأ من سلاح الجاني صوب الضحية أودت بحياتها في الحال، بعدما استقرت في رأسها، لتتحول الأجواء بالمنطقة بالكامل إلى حالة من الذهول، بعدما غرقت "المجني عليها" في دمائها، ولا أحد يستطيع أن يقترب منها، لتتحول المشاجرة إلى قضية قتل اتهم فيها شاب لم يكمل عامه العشرين- يقول "أحمد. ب" أحد شهود العيان.

زوج الضحية لم يكن بالمنزل وقت ارتكاب الواقعة؛ فقط كان هناك طفلان صغيران بداخل شقة المجني عليها، ولم يمر وقت طويل حتى وصل زوج المجني عليها الذي حاول نقلها إلى أحد المستشفيات القريبة من مسرح الجريمة في محاولة لإنقاذ زوجته؛ لكنها كانت قد فارقت الحياة- يضيف أحمد.

دقائق معدودة، وحضرت قوات من قسم شرطة عين شمس، بعدما اتصل أحد الأهالي المتواجد بمسرح الجريمة للإبلاغ عن جريمة القتل، لتتحول المنطقة إلى ثكنة عسكرية، وتتحول معها أجواء الفرح بعيد الفطر إلى حالة من الحزن والحداد على الضحية التي شهد لها الجميع بالسيرة الحسنة- يحكي شاهد العيان.

"كانت بتشتري لبس ولادها قبل العيد وطايرة بيهم من الفرح وعايزة تشتري لهم كل حاجة في الدنيا.. كأنها حاسة إنها هتموت وتسيبهم"- تقول جارة المجني عليها، مضيفة: "منذ قدوم أسرة وفاء للسكن في المنزل واستئجار شقة وهي تكرس حياتها لأطفالها وزوجها فقط دون أن تختلط بأحد من أهالي المنطقة".

حياتها كانت بسيطة للغاية، فمصدر دخل الأسرة اليومي كان محدودًا، فزوجها يعمل بإحدى الشركات الخاصة، لكنهم يتمتعون بدرجة عالية من الرضا وعفة النفس، ما جعل لها رصيدًا كبير من الحب والاحترام لدى جميع من يعرفها- تضيف جارة المجني عليها.

"ولادها هيتربوا إزاي؟".. سؤال أخذت تردده جارة "و. م".. "الأطفال لسه صغيرين ومكملوش 4 سنين، ومفيش حد غيرها يراعيهم.. أبوهم على طول في الشغل وملهمش حد تاني".

المتهم الذي يعرفه للجميع، وشاهدوه خلال المشاجرة، سهل من عملية الوصول إليه والقبض عليه، بعدما تم إعداد الأكمنة اللازمة له بأماكن تردده، وتم ضبطه، وبحوزته (فرد خرطوش عيار 12مم- المُستخدم في ارتكاب الواقعة).

بعد القبض على المتهم، تمت مواجهته بما أسند إليه، وأقر بأنه حال نزوله من الشقة سكنه ممسكاً بيده السلاح الناري المضبوط بحوزته بقصد التشاجر مع أحد الأشخاص بالمنطقة سكنه، خرجت منه طلقة على سبيل الخطأ أصابت جارته المجني عليها التي تصادف وقوفها على سلم العقار أمام الشقة سكنها، ما أدى لإصابتها التي أودت بحياتها.

زوج الضحية الذي تم استجوابه في نيابة عين شمس، قال إنه لدى عودته من عمله اكتشف إصابة زوجته، برصاصة تسببت في وفاتها، نافيًا علمه بملابسات إصابتها.

وأمرت نيابة عين شمس، السبت الماضي، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، في اتهامه بقتل ربة منزل برصاصة خطأ أثناء مشاجرة بمنطقة عين شمس.

فيديو قد يعجبك: