إعلان

"رايح فين".. كيف أوقعت المباحث عصابة "ميكروباص الخطر" في أكتوبر؟

09:42 م الأحد 19 نوفمبر 2017

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

بلاغ تلو الآخر، تزداد معه حيرة رجال الأمن حول هوية مرتكبي حوادث سرقة المواطنين بالإكراه، أثناء استقلالهم وسائل المواصلات العامة، قبل أن ينجح ضباط مباحث أكتوبر في حل اللغز، والإيقاع بأحد أخطر التشكيلات العصابية.

البداية كانت مع تعدد بلاغات سرقة المواطنين بنطاق مدينة السادس من أكتوبر أمام اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فأمر بتشكيل فريق بحث بقيادة العميد مدحت فارس، رئيس مباحث القطاع.

وضع العقيد عمرو البرعي، مفتش مباحث قطاع أكتوبر، خطة بحث شملت عدة محاور أبرزها أماكن ارتكاب الوقائع، وتنشيط مصادر المعلومات السرية، ومناقشة قاطني المنطقة.

على مدار أكثر من أسبوعين، عكف الرائد عصام نصير، معاون مباحث قسم أول أكتوبر، على فحص ذوي المعلومات الجنائية والمسجلين خطر والمشتهر عنهم ارتكاب مثل هذه الوقائع، وتوصل إلى قاسم مشترك بين البلاغات، أنها تقع في دوائر أقسام (أول وثاني أكتوبر - الشيخ زايد)، إضافة إلى بلاغات مماثلة بمنطقة العجوزة.

جهود التحري والبحث التي قادها معاون مباحث أول أكتوبر، قادته إلى أسلوب ومكان تنفيذ الجريمة، إذ توصل إلى أن الجناة تتراوح أعدادهم بين 3 و6 أشخاص بينهم "سيدة"، يستقلون سيارة ميكروباص، تتوزع أدوارهم بين اختيار الضحية وحمل أسلحة بيضاء والاستيلاء على متعلقاته الشخصية وهاتفه، وتركه بمنطقة نائية، خشية الإبلاغ عنهم.

بالعرض على اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، أمر بإعداد مأمورية لضبط الجناة، خاصة عقب تحديد هويتهم من خلال الأوصاف التي أدلى بها الضحايا.

أعد المقدم عمرو حجازي، وكيل فرقة مباحث أكتوبر، مأمورية بمشاركة المقدم إسلام المهداوي، رئيس مباحث قسم أول أكتوبر، ومعاونه الرائد عصام نصير، عدة أكمنة، أسفرت عن ضبط 3 متهمين من التشكيل العصابي، وأرشدوا عن شخصين آخرين وسيدة أمكن ضبطهما.

أمام اللواء رضا العمدة، نائب مدير مباحث الجيزة، أقر المتهمون بصحة التحريات، وارتكاب نحو 100 واقعة بنفس الطريقة خلال 5 أشهر، وأرشدوا عن أماكن تصرفهم في المسروقات، وتم ضبطها، مؤكدين أنهم لم يلحقوا أي ضرر بضحاياهم "كنا بناخد اللي معاهم ونسيبهم".

وأشار المتهمون إلى أنهم كانوا يقسمون أنفسهم بين سائق للميكروباص وآخر بجواره، والباقي يتخذ أماكن مختلفة داخل السيارة، ومن ثم الاقتراب من الضحية وسؤاله "رايح فين؟"، مؤكدين أنه عقب انطلاق السيارة بفترة وجيزة، يتم الاستيلاء على كافة متعلقاته الشخصية (حافظة النقود - الهاتف المحمول - المشغولات الذهبية)، وتركه في الشارع.

فيديو قد يعجبك: