رمضان عبد المعز: جبل الطور من أعظم الجبال عند الله
كتب-محمد قادوس:
الشيخ رمضان عبد المعز
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن من أعظم صور المعية الإلهية التي بثّت الطمأنينة في قلوب الأنبياء وأتباعهم، هي قول الله تعالى في كتابه الكريم: "لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى".
وأكد عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc": أن هذه الآية الكريمة نزلت في لحظة دقيقة ومهيبة في حياة نبي الله موسى عليه السلام، حين أُمر بمواجهة الطاغية فرعون، مضيفًا: "شوفوا الجمال والرحمة.. ربنا بنفسه بيقول لنبيين كريمين: لا تخافا، أنا معكما، أسمع كلامكما، وأرى حالكما".
وتابع الشيخ رمضان عبدالمعز قائلًا:" الآية دي اتقالت لسيدنا موسى عليه السلام، وكان وقتها راجع من مدين بعد ما قضى عشر سنين هناك في عمل وزواج، ورجع بأهله، وأثناء رحلته في جنوب سيناء، عند جبل الطور، شاف نارًا من بعيد، وقال لأهله: امكثوا إني آنست نارًا، لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى".
وأشار إلى أن اللقاء المقدّس وقع هناك، حيث ناداه ربه سبحانه وتعالى: "يا موسى، إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى".
وشرح قائلًا: "جبل الطور ده اللي عندنا في جنوب سيناء، أقل جبال الأرض طولًا، لكنه أعظمها قدرًا عند الله، لأن الله أقسم به: والطور وكتاب مسطور، وهو موضع مبارك اختاره الله للقاء نبيه وتكليفه بالرسالة".
وأضاف عبد المعز أن المعية الإلهية في الآية الكريمة ليست فقط بالسمع والبصر، بل هي معية رعاية ونصر وتثبيت، مشيرًا إلى أن هذه الآية تعطينا جميعًا رسالة طمأنينة، فقال: "اللي بيخاف من المجهول، واللي داخل موقف صعب، واللي شايل هم أو رايح لخطوة كبيرة في حياته، يفتكر إن ربنا قال لنبيه: لا تخافا إنني معكما… فكيف بك أنت، إذا كنت على طاعة؟.
وتابع: هذه الرسالة القرآنية الخالدة، التي قيلت عند الوادي المقدس طوى، لا تزال تتردد في قلوب المؤمنين، بأن من كان الله معه، فلا خوف عليه، وأن معية الله هي الحصن الحقيقي في زمن الأزمات والمواجهات.
اقرأ أيضاً:
يراودني التفكير في امرأة أفتقدها ووساوس حول العقيدة عند الصلاة.. ماذا أفعل؟.. والبحوث الإسلامية يجيب
هل توجد زكاة على ذهب الزينة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى (فيديو)
ء
ما حكم قراءة الإمام آية فيها سجدة تلاوة في الصلاة السرية؟.. الإفتاء تجيب