الشيخ خالد الجندي يوضح سر ذكر “ولدًا” في قصة صاحب الجنتين
كتب : محمد قادوس
قصة_صاحب_الجنتين- تعبرية
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن بعض الشباب يسأل عن سبب ذكر كلمة «وولدًا» في قوله تعالى: «إن ترنِ أنا أقل منك مالًا وولدًا»، مع أن الحديث السابق في الآيات كان عن الجنتين فقط دون ذكر للولد.
وأوضح الجندي، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc": أن المتكبر صاحب الجنتين كان قد قال لصاحبه:" أنا أكثر منك مالًا وأعز نفرًا"، مؤكداً أن كلمة" أعز نفرًا" تعني العزة بالاتباع والأولاد والذرية والحاشية، أي كل من يحيطون بالإنسان ويمنحونه وجاهة وقيمة اجتماعية، كما نقول في التعبير الدارج:" معاه الخدم والحشم".
وأضاف أن كلمة" الحشم" في اللغة تُطلق على المحيطين بالإنسان ممن يُظهرون له الهيبة، ولذلك نقول في حياتنا اليومية" فلان احتشم" أي التزم بالأصول واللياقة في مقابلة الناس.
وأشار إلى أن الشاب الذي سأل السؤال كان واعيًا وذكيًا، قائلاً:" يا جماعة شبابنا بخير، والله ما كنت متخيل إنه يعرف يجاوب كده، ربنا يكرم اللي علمه".
وبيّن الجندي أن صاحب الجنتين كان يفتخر أمام صاحبه بالمال والجاه والاتباع، فجاء رد القرآن على لسان الرجل المؤمن:" إن ترنِ أنا أقل منك مالًا وولدًا" ليشمل كل ما كان يفاخر به من مال ونفر وأعوان.
وتابع الشيخ خالد الجندي حديثه موضحًا معنى" متكئين" في وصف أهل الجنة، قائلًا إن القرآن لم يصف أهل الجنة بأنهم جالسون أو واقفون، بل وصفهم بالاتكاء، وهو رمز الراحة ورفع الكلفة، فالإنسان لا يتكئ إلا إذا كان في مقام أمان وطمأنينة، ولا يمكن أن يتكئ أمام من يهابه أو في مقام عمل.
وأضاف أن وصف" متكئين" في الجنة يدل على الرفاهية وتمام الراحة، بخلاف الدنيا التي تفرض فيها الأعراف والبروتوكولات وضعية الجلوس ووقوف الحشم والحاشية.
وأكد على أن القرآن دقيق في استخدام الألفاظ، وأن كل كلمة تأتي في موضعها لحكمة ولغة ومعنى متكامل.
اقرأ ايضًا:
الإفتاء: تحريم التصوير خاص بزمن عبادة الأوثان.. والاحتفاظ بالآثار ضرورة لا يحرمها الإسلام
ما حكم فوائد البنوك وهل يجوز التصدق منها؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)
هل يعتبر مريض غازات البطن من أصحاب الأعذار؟.. أمين الفتوى يوضح