إعلان

حكم الصلاة مع وجود طلاء الأظافر

كتب : محمد قادوس

05:08 م 09/11/2025

دار الأفتاء المصرية

تابعنا على


كتب-محمد قادوس:


ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، يقول فيه السائل" هل الصلاة مع وجود طلاء الأظافر حرام؟.. أجابت لجنه الفتوى بالدار، موضحا الرأي الشرعي في تلك المسألة.


في ردها، قالت لجنة الفتوى بالدار أن طلاء الأظافر المصمت الذي يمنع وصول الماء إلى الظفر مانعٌ من صحة الوضوء؛ فيجب إزالته قبل الوضوء، وتصح الصلاة بعد ذلك مع وجوده.


وأما عن حكم الوضوء مع طلاء الأظافر: أضافت لجنه الفتوى، خلال ردها عبر بوابة دار الإفتاء المصرية الرسمية: أن طلاء الأظافر إذا كان مادة عازلة تمنع وصول الماء إلى الظفر فإنه بذلك يمنع تمام الوضوء والغسل، والله تعالى لما أمر عباده المؤمنين في الوضوء بغسل أعضاء مخصوصة في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة: 6]، كان ذلك مقتضيًا غسل كل عضو من هذه الأعضاء بتمامه، وأن وجود الحائل يحول دون وصول الماء لعضو من هذه الأعضاء أو لبعض عضو منها يجعل الوضوء غير تام.


حث الشرع على إسباغ الوضوء:


قد رهَّب الشرع الشريف من ترك إسباغ الوضوء بما لا يعم الأعضاء المطلوبة؛ فروى الشيخان عن سيدنا عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ»، وروى أبو داود عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى رجلًا يصلي وفي ظهر قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء، فأمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يعيد الوضوء والصلاة".

ونص كثير من الفقهاء على أن وجود حائل ولو كان يسيرًا لا يكون الوضوء معه صحيحًا؛ من ذلك: قول الإمام الدردير المالكي في "الشرح الصغير" (1/ 132، ط. دار المعارف): [ومن شروط صحة الوضوء: ... عدم الحائل من وصول الماء للبشرة؛ كشمع ودهن متجسم على العضو، ومنه عماص العين والمداد بيد الكاتب، ونحو ذلك] اهـ.


وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (1/ 492، ط. المنيرية): [إذا كان على بعض أعضائه شمع أو عجين أو حناء وأشباه ذلك فمنع وصول الماء إلى شيء من العضو لم تصح طهارته سواء أكثر ذلك أم قل] اهـ.


وإزالة طلاء الأظافر ذي الجرم (المانيكير) أصبح الآن سهلًا ميسورًا بواسطة استعمال المزيلات الكيميائية المعروفة لدى النساء كـ(الأسيتون).

اقرأ ايضًا:

أحمد كريمة: توبة فرعون أمر غيبي وقبولها في غرغرة الموت محل خلاف

هل يجوز العلاج في بلاد غير مسلمة؟.. أمين الفتوى يجيب

هل يوجد كتب أخرى غير "اللوح المحفوظ"؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب

عالم بالأوقاف يحذِّر: من غرق الأهل والأبناء في السوشيال ميديا يعطل التربية الإيمانية

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان