إعلان

كيف ننجو من الناس المؤذية؟.. أسامة قابيل يوضح الوصية النبوية للنجاة

كتب : محمد قادوس

10:22 م 27/10/2025

الدكتور أسامة قابيل

تابعنا على

أوضح الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن النجاة من الأذى والفتن هي غاية يسعى إليها كل إنسان في زمن كثرت فيه الصدمات والمواقف المؤلمة، مشيرًا إلى أن الإسلام وضع للمؤمن طريقًا واضحًا نحو السلام النفسي والنجاة القلبية، مستمدًا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال الدكتور قابيل، خلال حلقة برنامج "من القلب للقلب"، المذاع على قناة "mbcmasr2": إن من أخطر ما يبتلى به الإنسان في حياته هم الناس المؤذية، موضحًا أن الأذى قد يكون بالكلمة أو الفعل أو الموقف، وأن النبي صلى الله عليه وسلم وصف المؤمن الكامل بقوله: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، مشيرًا إلى أن التعامل مع المؤذين يحتاج إلى حكمة وصبر، لا إلى انتقام وردّ فعل، لأن الله تعالى يقول: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".

وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم رسم منهج النجاة في حديثه الشريف الذي رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه، حين سأله: "يا رسول الله، أخبرني عن عمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار"، فقال له النبي في وصية جامعة: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك"، موضحًا أن هذه الوصايا الثلاث هي دواء كل قلب متعب من أذى الناس أو هموم الحياة.

وبيّن الدكتور قابيل أن أول وصية هي أمسك عليك لسانك، مؤكدًا أن الأذى اللفظي أصبح اليوم أخطر من أي وقت مضى، ليس فقط بالكلام المباشر، بل أيضًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يؤذي الناس بعضهم بكلمة أو تعليق، ونسي كثيرون أن الكلمة قد ترفع إنسانًا أو تهدمه.

ولفت إلى الوصية الثانية، وليسعك بيتك، إلي أنها دعوة للتوازن النفسي والاجتماعي، لا للعزلة، موضحًا أن الإنسان الناجي هو من يوسع على نفسه في بيته، في أسرته، في عمله، وفي دائرته الصغيرة التي أقامه الله فيها، دون التدخل في شؤون الآخرين أو مقارنتهم بنفسه، فالسكن الحقيقي في القرآن هو راحة وطمأنينة قبل أن يكون جدرانًا.

وشرح الوصية الثالثة: وابكِ على خطيئتك، مشيرًا إلى أن محاسبة النفس والبكاء من خشية الله ليست ضعفًا، بل هي طريق التزكية والنجاة من الغم، كما قال تعالى في قصة يونس عليه السلام: "فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين".

وأكد أن النجاة من الناس المؤذية لا تكون بالقطيعة أو الكراهية، بل بسلامة القلب وضبط اللسان، والاعتصام بالله الذي قال: "ومن يتوكل على الله فهو حسبه"، فالله وحده هو القادر أن يقي عبده شر الأذى ويفتح له أبواب السلام.

اقرأ أيضاً:

زوجي يفشي أسرارنا لأهله وحلف عليَّ بالطلاق ما أزور أمي.. فما الحكم؟.. عالمة أزهرية تجيب

حق الزوج أم الزوجة؟.. أمين الفتوى يوضح حكم الذهب المشترى من مصروف البيت

كتبت جميع مالي لبناتي فضربني إخوتي وحطموا سيارتي فما رأي الشرع؟.. عالم أزهري يجيب

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان