إعلان

سر احتفال المصريين بمولد الحسين مرتين في السنة وحقيقة دفن رأسه بالقاهرة.. عالم أزهري يوضح (حوار)

كتب : محمد قادوس

10:54 ص 22/10/2025

مولد الحسين

تابعنا على

بمناسبة احتفال المصريين بمولد الإمام الحسين - رضي الله عنه - كشف الدكتور أحمد نبوي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، عن سر احتفال المصريين بمولد الحسين مرتين في السنة وحقيقة دفن رأسه الشريف في القاهرة، ومتى استشهد - رضي الله عنه - وكم كان عمره الشريف يوم استشهاده.

وفي حوار خاص لمصراوي، تحدث العالم الأزهري الدكتور أحمد النبوي، عن معلومات مهمة حول سيدنا الحسين- رضي الله عنه - وعن يوم استشهاده:

بداية.. لماذا يحتفل المصريون بمولد سيدنا الحسين مرتين في السنة.. وما السر في ذلك؟

سيدنا الحسين هو ابن السيدة فاطمة البتول حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي قال عنها: "فاطمة بَضعة مني من أغضبها فقد أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله"، ووالده هو الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال له سيدنا المصطفى: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى"، وهو أخو سيدنا الحسن السبط قال عنهما عليه الصلاة والسلام: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة" وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة الصحيحة في فضائل آل البيت الكرام، فالحسين كريم من بيت كريم شريف، رضي الله عنه وأرضاه ونفعنا ببركاته آمين.

وبالنسبة للاحتفال، فالمصريون لحبهم الشديد وتعلقهم بآل بيت المصطفى عليه الصلاة والسلام فإنهم يحتفلون بسيدنا الحسين رضي الله عنه مرتين في السنة، الأولى احتفالا بيوم انتقال الرأس الشريف إلى مصر ودفنه بمسجده العامر بالقاهرة، وذلك في يوم الثلاثاء العاشر من شهر جمادى الأولى سنة 548ه‍ - وقيل في ربيع الآخر سنة 544هـ. والثانية: ليوم مولده، فقد ولد رضي الله تعالى عنه، في الخامس من شهر شعبان سنة أربع من الهجرة على الراجح.

والمتأمل في مشاهد احتفال المصريين بسيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه يرى فيها امتزاج العاطفة الدينية بالمحبة العميقة لأهل بيت سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وهو شعور متجذّر في وجدان المصريين منذ القرون الأولى للإسلام.

أين دفن رأس الإمام الحسين وهل هو موجود في مصر؟

بدايةً ينبغي لنا أن نعلم أن مسألة «دفن رأس سيدنا الحسين رضي الله عنه بالقاهرة»، مسألة تاريخية، وليست شرعية، بمعنى أنه لا ينبني عليها كفر ولا إيمان، وقد أجمع المؤرخون وكتاب السيرة على أن جسد سيدنا الحسين رضي الله عنه دفن في كربلاء، أما الرأس الشريف فقد طافوا به حتى استقر بـ «عسقلان» - الميناء الفلسطيني - على البحر المتوسط، قريبًا من مواني مصر وبيت المقدس، ثم استقر في مصر.

وقد ألف فضيلة الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم رسالة في ذلك الموضوع أسماها : «رأس الإمام الحسين بمشهده بالقاهرة تحقيقًا مؤكدًا حاسمًا» وهي مليئة بالأدلة والبراهين التي تؤكد وجود الرأس الشريف في القاهرة بمشهده المعروف.

متى استشهد الإمام الحسين؟ وكم كان عمره الشريف يوم استشهاده؟

استشهد الإمام الحسين رضي الله عنه في عهد يزيد بن معاوية، فعندما بويع ليزيد بالخلافة كان جماعة من أهل الكوفة قد أرسلوا لسيدنا الحسين رسائل ورسل يقولون إنهم على استعداد لنصرته وبيعته بالخلافة؛ لأن أخاه الحسن رضي الله عنه كان قد اشترط له الخلافة من بعده عندما تنازل لمعاوية عنها، وتم الصلح بينهما وسمي ذلك العام عام الجماعة، فما كان منه رضي الله عنه إلا أنه عزم أمره على الخروج إلى الكوفة ومعه جميع أهل بيته من النساء والرجال والأطفال، لكنه عندما وصل إلى هناك لم يجد من يقف معه سوى نفر قليل، وانتهى الأمر بالقتال بينه وبين جند يزيد بن معاوية، واستشهد رضي الله عنه في العاشر من شهر الله المحرم سنة إحدى وستين من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، بكربلاء من أرض العراق، وكان قد بلغ من العمر ستا وخمسين عاما، رضي الله عن سيد الشهداء ونفعنا به وبجميع آل البيت الكرام وبجدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

اقرأ أيضاً:

عالم أزهري يرد على التشكيك في الخلع بقرار القاضي بحجة أن الزوج لم يطلق

أمين الفتوى يوضح مواصفات الحجاب الشرعي: الشكل قد يختلف والهدف تحقيق ستر

هل عليّ وزر إذا رفضت طلب أهلي بالزواج من شخص معيّن؟.. أمين الفتوى يجيب

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان