داعية يوضح علامات محبة النبي
كتب : محمد قادوس
الشيخ أحمد الطلحي
قال الداعية الإسلامي الشيخ أحمد الطلحي إن الشمائل كلها لو جُسدت في خُلق إنسان لكان محمدًا ﷺ، مشيرًا إلى أن النور لو وُصف في كلمة تغني عن التفسير لكانت “أحمد”، ومن مثله والله أقسم باسمه دون سائر العالمين، ومجّده بالصلاة عليه ما ذُكر اسمه عبدٌ وكبّر ربه وتشهد.
وأضاف الطلحي، خلال حلقى برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن محبة الحبيب الأعظم ﷺ هي السبب الذي يجعل الإنسان يرى النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن هذه المحبة العظيمة هي أعظم المقامات التي يسعى إليها المؤمن، وأن علامات المحبة الصادقة تظهر في السلوك والاتباع والخلق.
وأوضح أن العلماء اختلفوا في تفسير معنى المحبة النبوية، ولكن اختلافهم كان اختلاف أحوال لا اختلاف أقوال، فكل منهم تحدّث بلسان حاله وذوقه مع الحبيب الأعظم ﷺ.
وأشار الطلحي إلى أن من علامات محبة النبي ﷺ ما ذكره أئمة العارفين، فقال الإمام أبو يزيد البسطامي: “المحبة استقلال الكثير من نفسك واستكثار القليل من حبيبك”، أي أن المحب الصادق يقلل من شأن نفسه ويعظّم كل ما يصدر من حبيبه ﷺ.
وبيّن أن الإمام الجنيد قال: “هي دخول صفات المحبوب على البدل من صفات المحب”، فكل من صدق في محبته للنبي ﷺ تحوّلت أحواله حتى صار محمديًا في أقواله وأفعاله. وقال الإمام أبو بكر الشبلي: “سميت المحبة محبة لأنها تمحو من القلب ما سوى المحبوب”.
وأضاف أن الإمام سفيان الثوري رأى أن المحبة الحقيقية هي اتباع الرسول ﷺ في أمره ونهيه، بينما عرّفها الحارث المحاسبي بأنها ميل القلب بكليّته للمحبوب، وإيثاره على النفس والروح والمال، مع الشعور الدائم بالتقصير في محبته.
وأكدأن علامات المحبة الصادقة تظهر في دوام ذكر النبي ﷺ، والشوق إليه، ونصرته والذبّ عن سنته، والانقياد له مع حفظ هيبته.
وقال: محبة رسول الله ﷺ بحر زاخر، كل من تكلم فيها إنما عبّر عن حاله وذوقه مع الحبيب الأعظم، فاختلاف أقوالهم إنما هو لاختلاف أحوالهم، وكلهم محبون لحبيب الله، وكل ما قيل لا يعبّر إلا عن بعض من نور جماله الشريف، فيا أيها المشتاقون لنور جماله ﷺ، صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا.
اقرأ أيضاً:
هل يمكن الصلاة بعد عملية جراحية دون الغسل؟.. أمين الفتوى يجيب