إعلان

#يسقط_النقاب.. هاشتاج يثير الجدل على تويتر رغم حسم الأزهر والإفتاء

04:46 م الجمعة 10 سبتمبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

أثار هاشتاج #يسقط_النقاب الجدل على تويتر، إذ تصدر مواقع التواصل الاجتماعي وطالب مطلقوه بحرية المرأة في اختيار مظهرها، واعتبروا النقاب شكلا من أشكال الوصاية المجتمعية على المرأة وعلى حريتها في السعودية خاصة، وقال الكاتب سعود الفوزان، إن ارتداء النقاب بدعة وأن العباءة السوداء ليست عربية ومصدرها العثمانيون، وقد فرضت على مصر والشام والحجاز ثم تغلغلت إلى نجد وباقي دول الخليج، وأضاف فوزان أن النقاب دخل السعودية من الكويت في وقت أزمة الخليج قائلًا إنه بدعة ولا يوجد في القرآن ما يوجب على النساء ارتداء النقاب.

وقد هاجم كثيرون هذه الموجة في شتى البلدان العربية، مشاركين بـ لا #يسقط_النقاب، ونشر البعض صورا قديمة للعرب والمسلمين بينما ترتدي نساؤهم النقاب فنشر أحدهم "لباس المغربيات من قبل ومازال بعضهن إلى اليوم هذا لباسهن"، واعتبر البعض أن سقوط النقاب سقوطًا للحجاب ومعه للعفة والحياء والحشمة والخوف من الله، ورأى آخرون ان الهدف من الحملة هو إسقاط المرأة التي هي عمود المجتمع الإسلامي، ونشرت العديد من الفتيات المنتقبات وغيرهن منشورات عبر الهاشتاج داعمة للنقاب، فتقول احداهن: "يجاهدون من أجل النجس ويقولون يسقط النقاب ولكن نساء المسلمين يجاهدن من أجل العفة والطهارة، عبثًا تحاولون، اللهم أعلي الدين واحفظ نساء المسلمين".

رأي الإفتاء في حكم النقاب

في فتوى للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، صدرت رسميًا من دار الإفتاء المصرية عام 2004، أكد فيها أن الزي الشرعي المطلوب من المرأة المسلمة هو أي زي لا يصف مفاتن الجسد ولا يشف ويستر الجسم كله ماعدا الوجه والكفين، أما قول البعض بعدم جواز لبس المرأة الألوان، فيرد جمعة قائلًا إنه لا مانع من ذلك بشرط ألا تكون لافتةً للنظرِ أو تثيرُ الفتنة، "فإذا تحققت هذه الشروط على أي زيِّ جاز للمرأةِ المسلمةِ أن ترتديَهُ وتخرج به".

"أما نقابُ المرأةِ الذي تغطي به وجهَهَا وقفازها الذي تغطي به كفها فجمهور الأمَّةِ على أنَّ ذلك ليس واجبًا وأنه يجوز لها أن تكشفَ وجههَا وكفَّيهَا أخذًا من قول الله تعالى: "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا" يؤكد جمعة أن مذهب جمهور العلماء يؤكد على عدم فرضية النقاب، حيث فسر جمهور العلماء الصحابة ومن بعدهم الزينة الظاهرة بالوجه والكفين، يقول جمعة: "نُقِل ذلك عن ابن عباس وأنس وعائشة رضي الله عنهم، وأخذًا من قوله تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾"، مؤكدًا أن الخمارُ هو غطاءُ الرأسِ، والجيبُ هو فتحةُ الصدرِ من القميصِ ونحوه، فالله سبحانه وتعالى أمر المرأةَ المسلمةَ أن تغطِّي بخمارِها صدرَها، مؤكدًا ان ستر الوجه لو كان واجبًا لصرحت به الآية.

وذكر جمعة أدلة ذلك من السنة النبوية الشريفة من حديث عائشة رضي الله عنها: أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَقَالَ: "يَا أَسْمَاءُ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلا هَذَا، وَهَذَا"، وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِه وَكَفَّيْهِ.

وأكد جمعة أن "قُصَارَى القولِ أن سترَ الوجهِ والكفين للمرأة المسلمة ليس فرضًا وإنما يَدخُل في دائرةِ المباحِ؛ فإن سَتَرَت وجهها وكفيها فهو جائزٌ، وإن اكتفت بالحجابِ الشرعي دون أن تغطي وجهها وكفيها فقد برِئت ذِمَّتُها وأدَّت ما عليها".

شيخ الأزهر: ليس سُنة وليس مستحبًا.. ولكن هو مباح

أكد فضيلة الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في تصريحات سابقة منذ عام 2017 له، إن النقاب ليس فرضًا وليس سنة وليس مستحبًا... هو أمر مباح، وأضاف: "لا أستطيع أن أقول لمن تلبسه أنت تزيّدت على حدود الله؛ لأن الله أباحه، ولا أستطيع أن أقول لمن تلبسه أنت تفعلين أمرًا شرعيًا تثابين عليه".

وأكد الطيب أن ارتداء النقاب يدخل في دائرة المباح فللمرأة أن تلبسه أو تخلعه حسب ظروفها، بشرط أن من تلبسه لا تقول إنها تلبسه شرعًا، وإذا خلعته لا تقول إني أخلعه، لأن الشرع أمرني أن أخلع الحجاب "فهو كما تلبس خاتما أو تخلع خاتما، فهو يدخل في باب الزينة يدخل في باب المباحات لا يتعلق به أمر أو نهي".

فيديو قد يعجبك: