إعلان

الإفتاء توضح موقف الإسلام من ضرب المرأة

05:28 م الجمعة 30 يوليه 2021

دار الأفتاء المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر من أحد المتابعين عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك يقول فيه: ما حكم ضرب الرجل للمرأة في الإسلام؟ ليجيب عنه الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار فضيلة مفتي الجمهورية، موضحًا موقف الإسلام من ضرب المرأة ومفسرًا الآية التي تحدثت عن الضرب في القرآن الكريم.

"إحنا اصلا معندناش ضرب لأن الإسلام مكرم..حتى الطفل الصغير لا يضرب"، يقول مجدي عاشور موضحًا سبب ورود الضرب في القرآن الكريم بالنسبة للمرأة الناشز في قوله تعالى: " وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ"، قائلًا أن الضرب المذكور في الآية ليس المقصود به الإيذاء، مؤكدًا انه في حالة عدم معرفة المعنى المقصود بالضرب في الآية يجب علينا أن ننظر في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فنجد أن السيدة عائشة تقول: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد قط بيده، إلا أن يكون مجاهدًا في سبيل الله، ويعلق عاشور على الحديث قائلًا: "لا ضرب امرأة ولا غلام ولا خادم ولا أي حد".

وذكر عاشور حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من آخر يومه"، لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عمن يضرب النساء: أولئك ليسوا بخياركم، مؤكدًا أن هؤلاء ليسوا من خير الأمة، وذكر أن بعض الأحاديث أوضحت ان ضرب المرأة لا يكون مبرحًا فلا يؤلم ولا يقبح ولا يقرب الوجه، "كأن الضرب معناه الأخذ بأقل ما قيل فيه"، قائلًا ان هذا الأمر عند العفيف الشريف تجعله لا يفعل الأمر مرة أخرى مطلقًا، وأشار عاشور إلى أن من بعض التفسيرات لقوله واضربوهن في المضاجع أن يهجر النساء "يعني يسيب لها البيت شوية"، ويؤدي التزاماته وواجباته مع ذلك، "دي الحيوانات لا نقوم بضربها فما بالك بالبشر؟" وأكد عاشور أن الصورة الذهنية التي تصور أن الإسلام يدعو لهذا لا يجب الالتجاء إليها بل يجب علينا الالتزام بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لم يضرب أحدًا قط بيده.

فيديو قد يعجبك: