إعلان

هل سنرى في حياة البرزخ ما لم نره في الحياة العادية؟.. رد ونصيحة من أمين الفتوى

01:53 م الأربعاء 14 يوليه 2021

الدكتور أحمد ممدوح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، يقول فيه السائل: في حياة البرزخ هل سنعرف الأشياء التي لم نستطع معرفتها في الدنيا؟ وهل سنرى الحضارات الأخرى؟

أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن الروح لها قانون مختلف عن قانونها وهي مسجونة في سجن البدن، فالروح من الممكن ان تخترق حواجز الزمان والمكان، ووارد أن نرى أشياء لم نراها في الدنيا، ويقول ممدوح أن هذا ما قد يحدث الآن في الأحلام والمنامات، فقد يرى المرء روح جده أو أحد من القرون الأولى، أو ينتقل هو نفسه لمكان آخر.

"الروح عالم عجيب وغريب" يقول ممدوح ناصحًا السائل أن يقرأ كتاب "الروح" لابن القيم أو كتاب "المطالب القدسية في أحكام الروح وآثارها الكونية" للشيخ محمد حسنين مخلوف، فسوف يجد فيها إجابات لأسئلته.

أين تذهب الأروح بعد مفارقتها البدن؟ تجيب الإفتاء عبر موقعها الرسمي بحديث كعب بن مالك رضي الله عنه: أنه كان يحدِّث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إِنَّمَا نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ طَائِرٌ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، أخرجه مالك في "الموطأ"، والنسائي وابن ماجه في "سننيهما"، وذكرت الدار أن الذي دلَّت عليه الأخبار أنَّ مستقرَّ الأرواحِ بعد المفارقة مختلفٌ؛ فمستقرُّ أرواحِ الأنبياء عليهم السلام في أعلى عِليِّين، وصحَّ أنَّ آخر كلمةٍ تَكلَّمَ بها صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم الرفيق الأعلى، وهو يؤيِّدُ ما ذكر.

أما مستقرُّ أرواحِ الشهداء فهو في الجنَّة تَرِدُ من أنهارها وتأكل من ثمارها وتأوِي إلى قناديل معلقة بالعرش، ورُويَ في أرواح أطفال المؤمنين ما هو قريبٌ من ذلك.

وروى ابن المبارك رضي الله عنه عن كعبٍ رضي الله عنه قال: "جنَّةُ المأوى جنَّةٌ فيها طيرٌ خُضر ترعى فيها أرواح الشهداء على بارق نهرٍ ببابِ الجنَّةِ في قُبَّةٍ خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنَّةِ بُكرَةً وعشيًّا"، وأما مستقرُّ أرواحِ سائر المؤمنين، فقيل: في الجنَّةِ أيضًا وهو نصُّ الإمامِ الشَّافِعِي.

فيديو قد يعجبك: