إعلان

هل العوض حرام؟.. مبروك عطية يجيب بقصة جريج العابد: "دي ثقافة فاسدة"

04:59 م الإثنين 11 أكتوبر 2021

مبروك عطية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

العوض حرام.. كلمات شائعة وشهيرة بين الناس، لكن هل لها أصل شرعي؟ وهل فعلا حرام ان يقبل المرء أن يعوضه أحد عما أفسده؟ يجيب على هذا الأمر الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الازهر، في فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، فيقول عطية: صدمها بالسيارة وكان مخطيئًا فلما طلبت منه علاج ما فعله قال لها: تاكلي مال حرام؟ تقبلي العوض؟

يجيب عطية مؤكدًا أن هذه ثقافة فاسدة وأن الصواب ما رواه البخاري في صحيحه من قصة جريج العابد، وما يدل على جواز العوض، فيروي عطية أن جريج كان عابدًا في بني إسرائيل، وكانت له صومعة يتعبد فيها، فنادته امه وهو يصلي في صومعته فلم يجبها مباشرة لأنه كان يصلي، فدعت عليه ألا يموت إلا لو أذاقه الله كيد المومسات، فاستجاب الله سبحانه وتعالى لدعاء الأم، فاتهمته فتاة بغي من بني إسرائيل حملت سافحًا من الراعي فقالت أن جريج هو من في بطني، وانتظر بني إسرائيل حتى ولدت وهدموا صومعته، فخرج إليهم وسأل الوليد قائلًا ابن من أنت، فنطق الطفل قائلًا: أنا ابن الراعي، فحين حدثت تلك المعجزة ندموا أنهم بنوا صومعته، فأرادوا أن يعيدوا بناء الصومعة لبنة من ذهب وأخرى من فضة، فقال جريج: "لا من أفسد شيء فعليه إصلاحه كما كان"، يعلق مبروك عطية على ذلك مؤكدًا أن العوض يكون بحجم الضرر الذي تسبب فيه الشخص قائلًا: "الفانوس اللي كسره صيني يجي بداله صيني، مفيش حاجة اسمها أقبل العوض، اقبل ثمن اللي أنت بوظته".

ونص القصة كما وردت في صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : " لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة ، عيسى ابن مريم ، وصاحب جريج ، وكان جريج رجلا عابدا ، فاتخذ صومعة فكان فيها، فأتته أمُّه وهو يصلي ، فقالت : يا جريج ، فقال : يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ، فقالت : يا جريج ، فقال : يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ، فقالت : يا جريج ، فقال : أي رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فقالت : اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات ، فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته ، وكانت امرأة بغي يُتَمثَّلُ بحسنها ، فقالت : إن شئتم لأفْتِنَنَّه لكم ، قال : فتعرضت له فلم يلتفت إليها، فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته ، فأمكنته من نفسها ، فوقع عليها ، فحملت ، فلما ولدت قالت : هو من جريج ، فأتوه فاستنزلوه ، وهدموا صومعته ، وجعلوا يضربونه ، فقال : ما شأنكم ، قالوا : زنيت بهذه البغي فولدت منك ، فقال : أين الصبي ، فجاءوا به ، فقال : دعوني حتى أصلي ، فصلى ، فلما انصرف أتى الصبي فطَعَنَ في بطنه ، وقال : يا غلام ، من أبوك ؟ قال : فلان الراعي ، قال : فأقبلوا على جريج يقَبِّلونه ويتمسحون به، وقالوا : نبني لك صومعتك من ذهب ، قال : لا ، أعيدوها من طين كما كانت ، ففعلوا".

فيديو قد يعجبك: