إعلان

"الحمادي" يرد على إساءات ماكرون: الإسلام لا يتحمل مسئولية تصرفات المارقين عن رسالته

03:08 م الأربعاء 14 أكتوبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

كتب علي محمد الشرفاء الحمادي، مدير ديوان الرئاسة السابق بالإمارات، رسالة موجهة إلى الرئيس الفرنسي ماكرون، ردًا على ما ذكره الأخير بشأن أن الإسلام دين عنصري وداعم للإرهاب، وأنه يوجد على الساحة الدينية اسلامين أحدهما معتدل والثاني منعزل، وهو ما وصفه الحمادي بأنه "أمر يدعو للاستغراب والدهشة ويدل على سوء فهم لرسالة الإسلام التي تدعو للرحمة والعدل والحرية والسلام وتحريم قتل الإنسان واحترام حقه في الحياة والعمل والعيش الكريم ووحدة الخلق".

وتابع الحمادي في رسالته لماكرون بيان أنه لا يوجد ما يسمى إسلامان فلم يبعث الله رسولين وإنما أرسل رسولًا واحدًا يحمل خطاب الله للناس للإنسانية جمعاء،مؤكدًا على ضرورة التفريق بين الإسلام كدين وبين سلوك من ينتمون إليه، فليس من العدل إلصاق تهم الإرهاب والجرائم التي يقوم بها بعض "المارقين عن رسالة الإسلام" باسم الإسلام، قائلًا "لا يتحمل الإسلام مسئولية تصرفات الذين يدعون باسمه وأن ما يقومون به من الجرائم والعدوان على الناس أمر يحرمه الإسلام ويرفضه على الإطلاق.."، وأوضح الحمادي في رسالته أن مباديء الإسلام الأساسية تخاطب الناس جميعًا وتبين للإنسان الطريق الذي يوضح له ضوابط تصرفاته وحدود غايته بما لا يجعل النفس الطموحة تتجاوز الخطوط الحمراء التي تهدد الأمن في المجتمع الإنساني في كل مكان، وفصل الحمادي في رسالته هذه المباديء في عدة نقاط:

1- وحدة الرسالة التي يدعو لها القرآن فكل الرسالات التي كلف الله بها كل الأنبياء يجب أن يؤمن بها الناس جميعًا، فالمؤمن بالإسلام يجب أن يتبع إيمانه إيمانًا بكل الرسل والكتب المقدسة وجميع الأنبياء.

2- وضح الله سبحانه وتعالى قواعد حرية الإنسان في اختيار العقيدة التي يؤمن بها وتتفق مع قناعاته فقال تعالى: "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".

3- خاطب الله سبحانه وتعالى رسوله موضحًا مسئوليته في دعوة الناس ومحتفظًا، جل وعلا، لنفسه بحق الحساب، فلم يمنح حق الحساب لبشر وصيًا أو وكيلًا عنه.

4- "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"، فترسم هذه الآية خريطة واضحة لحياة الإنسان وكيف ينعم بالحياة الطيبة والعمل الصالح حتى يوم القيامة وتحذره من كل أنواع الفساد الذي يضره ويضر المجتمع لعيش في أمن وسلام.

5- رسالة الإسلام تدعو للعمل وللتفكر والعلم والبحث العلمي لتساعد الإنسانية ويتحقق بها العيش الكريم لكل أسرة والأمان في المجتمع دون تفرقة في الدين واللون والهوية.

وقدم حمادي لماكرون في نهاية رسالته كتابًا باسم "رسالة الإسلام" الذي يصحح المفاهيم السيئة والتشويه "المتعمد" للإساءة لرسالة الإسلام لخلق فتنة بين الشعوب.

فيديو قد يعجبك: