إعلان

صلاة الجمعة في زمن الكورونا.. الأزهر للفتوى: التَّباعد بين المُصلِّين جائز بغير كراهة

01:27 ص الجمعة 28 أغسطس 2020

صلاة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- عـلي شـبل:

بعد قرار الأوقاف المصرية بعودة صلاة الجمعة في المساجد بدءا من اليوم، في ظل إجراءات وقائية محددة، أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية بيانا يوضح الرأي الشرعي في التَّباعد بين المُصلِّين في صلاة الجماعة، وكذلك حكم تسوية الصفوف في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي وأثرها على صحة الصلاة.

وفي بيان فتواه، أكد مركز الأزهر أنه من المُقرر شرعًا لإقامة صلاة الجماعة اتحاد مكان الإمام والمأموم فيها، واتباع الإمام، وتسوية صفوف المأمومين، واتصالها، وسد خللها، مشيرا إلى أن تسوية الصفوف وسد خللها من حسن الصلاة وتمامها؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاَةِ» [متفق عليه].

وأوضحت لجنة الفتاوى الالكترونية بالمركز أن المراد بتسوية الصفوف: إتمام الأول فالأول، وسد الفُرج، ويحاذي القائمين فيها؛ بحيث لا يتقدم صدر أحد ولا شيء منه على من هو بجنبه، ولا يشرع في الصف الثاني حتى يتم الأول، ولا يقف في صف حتى يتم ما قبله.

وتابعت لجنة الفتاوى الالكترونية، في بيان فتواها: وإن كانت تسوية الصفوف أمرًا مرغوبًا فيه، ومستحبًّا شرعًا على قول جمهور الفقهاء؛ إلَّا أن المحافظة على النفس مقصد ضروري من مقاصد الشريعة الإسلامية، يباح لأجله -بغير كراهة- تباعد المُصلين في صلاة الجماعة كإجراء احترازي لمنع تفشي الإصابة بفيروس كورونا؛ سيما وأن تباعد المُصلين في صلاة الجماعة لا يبطلها وإن لم تكن هناك حاجة تدعو إليه.

فكيف إن وجدت حاجة معتبرة وهي خوف انتشار العدوى؟!

فالضرورات تبيح المحظورات، ودرء مفسدة انتقال العدوى أعظم من مصلحة وصل الصفوف؛ الذي هو من تمام الصلاة، لا من أركانها، ولا من شروط صِحتها، ما دام الإمام والمأمومون جميعًا في مكان واحد.

ومع القول بجواز التَّباعد بين المُصلين بنوعيه (التباعد بين المناكب، والتباعد بين الصفوف) إلا أنه لا تسقط تسوية الصفوف مع تباعد المصلين فيها؛ لأنها من شِعار صلاة الجماعة، ولأنه لا ضرورة ولا حاجة تدفع لتركها؛ إذ الميسور لا يسقط بالمعسور، والضرورة تقدر بقدرها.

على أن تعود الصفوف على ما كانت عليه من تسوية واتصال لا خلل فيه ولا فُرَج بعد ارتفاع البلاء بإذن الله؛ فإن الأمر إذا ضاق اتسع، وإذا اتسع ضاق كما هو مقرر فقهًا.

هذا، ويُؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ضرورة اتباع إرشادات الوقاية التي تَصدُر عن الهيئات المُختصَّة؛ رفعًا للضَّرر، وحِفظًا للأنفُسِ.

اقرأ أيضاً:

10 أحكام مهمة بعد عودة صلاة الجمعة بالمساجد في زمن الكورونا.. يصدرها الأزهر للفتوى



فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان