إعلان

بالصور.. متحف الفن الإسلامي بالقاهرة الأكبر من نوعه في العالم وعمره يتخطى 100 عام

02:59 م الجمعة 23 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عبدالخالق:

تضم الكثير من أحياء القاهرة وشوارعها أماكن تعكس عبق التاريخ والأصالة وتظهر روعة وجمال فن العمارة الإسلامية، وتظهر الحاجة بين الحين والآخر إلى التذكرة بمثل هذه الأماكن الشاهدة على عصور وأزمنة عظيمة في تاريخ الفن الإسلامي؛ لأنها بالفعل أماكن لا تستحق جولة واحدة بل عدة جولات للتعرف على ما فيها من كنوز وتحف

ويرصد مصراوي في التقرير التالي معلومات عن متحف الفن الإسلامي، فيعتبر المتحف أكبر المتاحف الإسلامية في العالم، ويعود تاريخ إنشائه إلى أكثر من 100 عام.

فكرة إنشائه

بدأت فكرة إنشائه عام 1869 م في عصر الخديوي (إسماعيل)، وتم تنفيذ الفكرة فعليا عام 1880 م، في عصر الخديوي (توفيق)، عندما جمع "فرانتز باشا" التحف الأثرية، التي يعود تاريخها إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله، وقد وصلت أعداد هذه القطع إلى 111 تحفة عام 1882 م، فأصبحت الحاجة ملحة لبناء مبنى يضم هذه القطع والتحف الأثرية، وبالفعل تم بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم عام 1892 أطلق عليه اسم (المتحف العربي)، وفقا لما جاء الموقع الرسمي للمتحف -، أما المبنى الحالي فقد تم افتتاحه في عهد الخديوي (عباس حلمي الثاني) عام 1903 م، وتم تغيير اسم المتحف من (المتحف العربي) إلى الاسم الحالي (متحف الفن الإسلامي) عام 1951 م، حيث كانت كل معروضاته ومقتنياته موزعة آنذاك بثلاثة وعشرين قاعة مقسمة حسب العصور والمواد.

تدمير المتحف

وأضاف الموقع أنه تمت توسعة المتحف وزيادة عدد قاعاته والتي وصلت إلى خمسٍ وعشرين قاعة في الفترة بين عامي 1983- 1984م، كما مر المتحف بعد ذلك بعدة تطورات منها ما حدث في عام 2003 م من تغيير نظام العرض المتحفي بصفة عامة، وقد تم افتتاحه عام 2010، ولكنه تعرض في عام 2014 م إلى دمار كبير جراء ما أصابه بعد التفجير الذي استهدف مديرية أمن القاهرة التي تقع على مقربة من المتحف.

وبحلول عام 2015م، استمرت إعادة تأهيله لما يقرب من العامين، بمساهمات ومنح من عدة جهات دولية مختلفة، حتى تم افتتاحه عام 2017، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

مقتنيات المتحف

جاء في كتاب (الأنامل الذهبية) لعزالدين نجيب أن المتحف يضم حوالي 100 ألف تحفة أثرية متنوعة بين الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورًا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

وتشمل التحف جميع فروع الفن الإسلامي على امتداد العصور، مما يجعله منارة للفنون والحضارة الإسلامية على مر العصور في مجالات عدة: كالطب والهندسة والفلك، لما يحويه من مخطوطات وتحف في الجراحة والطب والأعشاب وأدوات الفلك، إضافة إلى قطع فنية تمثل مستلزمات الحياة من الأواني الزجاجية والمعدنية وغيرها، وكذلك يضم مقتنيات من الحلى والأسلحة والأخشاب والمنسوجات... إلخ.

فمن المقتنيات النادرة التي يضمها متحف الفن الإسلامي، على سبيل المثال:

- خاتم من الذهب يعود تاريخه إلى القرن (4 – 6 الهجري) أيام الفاطميين

- مصحف يعود إلى العصر الأموي حيث يُعد هذا المصحف أقدم نسخة تحتوي على علامات الشكل والإعجام منفذة باللون الأحمر مكتوب على صفحات من رق الغزال بالمداد الأسود بالخط الكوفي البسيط.

- قطعة تعود إلى القرن 13هـ، تسمى بـ(الحلية الشريفة الخاصة بوصف النبي صلى الله عليه وسلم).

- خوذه من الصلب محلاة بالذهب تعود إلى العصر المملوكي في (القرن 10 هـ).

- تنور من النحاس باسم السلطان حسن

- مشط من الخشب يعود للعصر المملوكي.

- مدفأة من الخشب مكسوة ببلاطات خزفية تعود إلى العصر العثماني (تركيا أو دمشق)، [وقد جاء هذا الوصف لهذه القطع والتحف الأثرية على صفحة المتحف الإسلامي].

- أقدم دينار إسلامي تم العثور عليه حتى ذلك الوقت والذي يعود إلى عام 77 هجرية.

- مفتاح الكعبة المشرفة من النحاس المطلي بالذهب والفضة باسم السلطان الأشرف شعبان، وفقا لما كتبه عثمان الدلنجاوي مسبقا في كتاب بعنوان (مصر 2010: أحوال وطن) التي أصدرته صحيفة الجمهورية آنذاك.

- مكتبة تحتوي على مصادر ومراجع نادرة في عدة مجالات مختلفة في التاريخ والفنون والعمارة الإسلامية وغيرها.

- مجموعة من الكتالوجات العلمية المتخصصة في فن العمارة الإسلامي.

يشار إلى أن عثمان الدلنجاوي قد أوضح المصدر السابق ذكره أن تكلفة ترميم المتحف بلغت حوالي 85 مليون جنيه، وأتاحت عملية التطوير عرض مقتنيات المتحف وفقا لأحدث طرق العرض المعمول بها في أعرق المتاحف العلمية.

فيديو قد يعجبك: