إعلان

التبرع بجهاز تنفس صناعي.. هل يعتبر صدقة جارية؟.. أمين الفتوى يجيب

05:15 م الأحد 05 أبريل 2020

أجهزة التنفس الاصطناعي

كتبت – آمال سامي:

وجه مجمع البحوث الإسلامية منذ أيام في بيانه ببعض الأحكام المتعلقة بفيروس كورونا، عموم المسلمين، إلى جواز تقديم زكاة المال وصرفها في وجوهها كما وجههم إلى التصدق لوجه الله تعالى في ظل تلك الكربة التي يعيشها المسلمين، واليوم، أجابت دار الإفتاء المصرية عبر بثها المباشر على الفيس بوك على سؤال وردها من أحد المتابعين يقول فيه: هل التبرع بجهاز تنفس صناعي يعتبر صدقة جارية؟

حيث أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على السؤال قائلًا إن التبرع بجهاز تنفس صناعي يعتبر صدقة جارية بإذن الله داعيًا الله عز وجل أن يتقبل من السائل تلك الصدقة.

والصدقة الجارية هي ما يوقف أصله وينتفع بثمرته، أو ما ينتفع به مع بقاء عينه؛ كالعقار والأرَضين، والحيوان والسلاح والنخل والآبار وما أشبه ذلك، حسب تعريف دار الإفتاء لها في موقعها الرسمي، ونقلت ما رواه أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ" وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ".

وذكرت دار الإفتاء أن من أمثلة الصدقة الجارية: التبرع لبناء مسجدٍ، أو مكتب لتحفيظ القرآن، أو ملجأ للأيتام، أو مستشفًى خيري لعلاج فقراء المسلمين، وما إلى ذلك مما فيه نفعٌ دائمٌ مستمرٌّ فترةً طويلةً.

فيديو قد يعجبك: