إعلان

الأزهر للفتوى يوضح الرأي الشرعي في شراء وأكل حلوى المولد النبوي الشريف

05:44 م الجمعة 01 نوفمبر 2019

حلوى المولد

(مصراوي):

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكتروني أن من أجلِّ أنواع القُرَبِ لله رب العالمين حمده وشكر نعمته سبحانه وتعالى على خلقه؛ ولذلك افتتح سبحانه كتابه بقوله: {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة:2].

وقالت لجنة الفتاوى الالكترونية، ردا على السؤال: ما حكم شراء وأكل حلوى المولد في ذكرى المولد النبوي الشريف؟، إنه لا بأس بشراء وأكل حلوى المولِد، والتوسعةُ على الأهل في هذا اليوم من باب الفرح والسرور بمقدِمه صلى الله عليه وسلم للدنيا، وقد أخرج اللهُ تعالى الناسَ به من الظلمات إلى النور.

وأضافت لجنة الفتاوى الالكترونية، عبر الصفحة الرسمية للمركز على فيسبوك، أنه ما من نعمةٍ أجلَّ من نعمةِ الرسالةِ والبلاغِ والبيان ِللخلقِ التي تحيي عقولَهم وتربي نفوسَهم وتوجههم إلى المعبودِ الحقِّ سبحانه وتعالى، ومعلومٌ أنَّ بدرَ التتمةِ وسيدَ الختامِ نبينَّا محمدًا عليه الصلاة والسلام هو الذي أتم الله به النعمة، وقوَّم به الملة، وهدى به العرب والعجم، وحلت به أكابرُ النعم، واندفعت به شرور النقم، فهل ينكر عاقلٌ ذو لُبٍّ جوازَ الفرح بمولدِه وطلعته المُنيرةِ علي الأرض، فمولدُه يومٌ من أيام الله عز وجلَّ كما كانت لبني إسرائيل أيامٌ نجَّاهم اللهُ تعالى فيها من ظلمِ فرعونَ واستكبارِه، وأمر نبيَّ الله موسي عليه السلام أن يذكِّرهم بها فقال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَي بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَي النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}[إبراهيم:5].

كذلك من أيام الله تعالى على أهل الأرض مولدُ النبي صلى الله عليه وسلم الذي دفع الله به عن أهل الأرض ظلماتِ الغيِّ والبغيِ والضلالة.

وأشارت اللجنة إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سنَّ لنا بنفسه جنسَ الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف؛ فقد صحَّ أنه كان يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم.
وإذا ثبت ذلك وعُلم فمن الجائز للمسلم -بل من المندوبات له- ألا يمرَّ مولدُه من غير البهجة والسرور والفرح به صلى الله عليه وسلم، وإعلانِ ذلك، واتخاذِ ذلك عُنوانًا وشعارًا.
وقد تعارف الناسُ واعتادوا على أكل وشراء أنواعٍ من الحَلوى التي تنسب إلي يوم مولدِهِ ابتهاجًا وفرحةً ومسرَّةً بذلك، وكلُّ ذلك فضلٌ وخير، فما المانع من ذلك؟ ومن يجرؤ على تقييد ما أحله الله تعالى على خلقه مطلقًا؟!

واستدلت لجنة الفتاوى بقول الله تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ…}[الأعراف: من الآية 32].
وما وجه الإنكار على إعلان يوم مولده شعارًا يتذكَّرُ المسلمون فيه سيرته ويراجعون فضائلَه وخلقَه، ويَنْعَمون فيما بينهم بصلة الأرحام وإطعام الطعام التي حثَّ عليها صاحبُ المولِدِ الأنورِ صلى الله عليه وسلَّمَ.

فيديو قد يعجبك: