إعلان

جولة رائعة في أبرز المتاحف الفنية في إسبانيا

07:01 ص الجمعة 23 أبريل 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(د ب أ) –

ينعم السياح في إسبانيا بفرصة رائعة لزيارة العديد من المتاحف الفنية في مدريد وبرشلونة، والتي تزخر بكنوز فنية تعود لأشهر الفنانين العالميين مثل بيكاسو ورامبرانت. وفيما يلي لمحة سريعة على أبرز المتاحف الفنية في إسبانيا.

مدريد: متحف تيسين برونيميزا: يضم هذا المتحف مجموعة رائعة من تاريخ الفن، وتشتمل المجموعة الخاصة على أعمال لجميع الفنانين، وقد تم ترتيب هذه الأعمال بوضوح، ولكنها منفصلة حسب المبنى ما بين قصر المدينة التاريخي والمبنى الإضافي، الذي شيده المهندس المعماري رافائيل مونيو. وتضم المعروضات الفنية أعمال رامبرانت وتولوز لوتريك ومونش غوغان وماتيس ومونيه وكاندينسكي وكوكوشكا وفان جوخ، ويعتبر هذا المتحف جزءا من المثلث الفني السحري في مدريد، إلى جانب متحف برادو ومتحف رينا صوفيا الوطني.

مدريد: متحف رينا صوفيا الوطني: يشتهر هذا المتحف بوجود اللوحة الجدارية الشهيرة "غرنيكا" للفنان العالمي بابلو بيكاسو (1881 - 1973)، وهو ما يشهد إقبالا كبيرا من الزوار، وتبلغ مساحة هذا النصب التذكاري مساحته 27 مترا، ويصور تعرض مدينة الباسك المقدسة "غرنيكا" للقصف خلال الحرب الأهلية الإسبانية عام 1937، ولا يظهر في هذه اللوحة أي قتال أو جنود أو طائرات، ولكنها تضم حصانا يصهل من شدة العذاب، وهناك أم تحمل طفلها الميت بين ذراعيها، وهناك رجل يرفع يديه متضرعا للسماء، وعادة ما تتغير معروضات المتحف من وقت إلى آخر بين موضوعات الفن الحديث والمعاصر، إلا أن لوحة بيكاسو الشهيرة تظل في موقعها.

مدريد: متحف ديل برادو: عند زيادة المتحف يشاهد السياح النصب التذكاري للفنان العالمي دييجو فيلاسكيز (1599 - 1660) في المنطقة الخارجية وتظهر الفرشاة في يده اليمنى، وفي داخل المتحف تظهر اللوحة الزيتية الشهيرة "لاس مينيناس" أو الوصيفات، ويعتبر مشهد الاستوديو بمنظوره المتشابك علامة فارقة في تاريخ الفن، وقد تم افتتاح متحف برادو في عام 1819 ويضم أعمال جميع الفنانين القدامى مثل فرا أنجيليكو وهيرونيموس بوس وتينتوريتو وتيزيان ولوكاس كراناخ وأنطوني فان ديك، ويمتاز هذا المتحف من خلال المقطع العرضي لأعمال الفنان فرانسيسكو دي جويا (1746 - 1828).

مدريد: الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة سان فرناندو: يشهد متحف برادو إقبالا كبيرا من السياح على غرار متحف اللوفر في باريس، وهنا يمكن للسياح من عشاق الهدوء الاستمتاع بالتذوق الفني في قاعات المتحف الفني التابع للأكاديمية الملكية للفنون الجميلة سان فرناندو، والذي يشتهر باسم برادو المخفي؛ حيث ينعم الزوار هنا بالهدوء، الذي يمنح المرء مساحة للتفكير في الإبداعات الفنية غويا وجوزيبي أرشيمبولدو وإل غريكو والرسام الديني فرانسيسكو دي زورباران من عصر الباروك.

توليدو: متحف إل جريكو: جاء الفنان دومينيكوس ثيوتوكوبولوس من جزيرة كريت وعمل لفترة طويلة في مدينة توليدو القريبة من العاصمة مدريد، ويضم منزله ومكان عمله مجموعة رائعة من الأعمال الفنية، التي تمتاز بأجواء دينية مكثفة وتناقضات الظل والضوء.

برشلونة: مؤسسة خوان ميرو: أشار خوان ميرو (1893-1983) إلى "أن كل شي يأتي من تلقاء نفسه مثل إيقاع الطبيعة"، ولذلك لم يكن اختيار موقع متحف ميرو من قبيل الصدفة، ويظهر المتحف محاطا بالمناظر الخضراء في جبل مونتجويك في برشلونة، وقد قام المهندس المعماري جوزيب لويس سيرت، صديق الفنان خوان ميرو، بتصميم إطار مثير للإعجاب.

برشلونة: المتحف الوطني للفنون في كتالونيا: يمكن للسياح في برشلونة الاستمتاع بزيارة المتحف الوطني للفنون في كتالونيا في مونتجويك؛ حيث تفتخر إسبانيا هنا بالمعرض العالمي 1929 وحقبتها الاستعمارية، ويقع المتحف الوطني للفنون في كتالونيا في قصر رائع يضم العديد من الكنوز الفنية، التي ترجع إلى العصور الوسطى حتى العصر الحديث، بدءا من اللوحات الجدارية الرومانية ووصولا إلى أيقونات الفن الأوروبي من القرن السادس عشر وحتى القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى أعمال بيكاسو.

برشلونة ومالقة: متحفان لبيكاسو: يتم تكريم الفنان العالمي بابلو بيكاسو من خلال متحف في برشلونة؛ حيث عاش هنا لبعض الوقت، بالإضافة إلى متحف آخر في مسقط رأسه بمدينة مالقة، وبطبيعة الحال لا يتبادر إلى الذهن أيهما أفضل؛ حيث تم إنشاء المتحفين في قصور تم تجديدها، ويكملان بعضهما البعض، ويستند متحف بيكاسو في برشلونة إلى رغبته خلال حياته، في حين أنه لم يكن يرغب أن يعيش في موطنه خلال فترة حكم الديكتاتور فرانكو.

بلباو: متحف جوجنهايم: يشتهر هذا المتحف بإقامة العديد من المعارض المتغيرة من حيث أصولها وجودتها، وتقتصر الأعمال الفنية المعروضة بشكل دائم على المنحوتات الفولاذية الضخمة من إبداع ريتشارد سيرا، كما يجذب كلب الزهرة العملاق "بوبي" من إبداع جيف كونز أنظار الزوار دائما، مع العنكبوت البرونزي "ماما" من تصميم لويز بورجوا، وتكمن روعة متحف جوجنهايم في إدراك الهندسة المعمارية، التي أبداعها المصمم الكندي فرانك جيري كعمل فني متكامل، وتشتمل الجدران الخارجية والأسقف على ألواح رقيقة من التيتانيوم، والتي تلمع باللون الفضي أو الذهبي حسب سقوط الضوء عليها.

وقد تم إنشاء المبنى في الفترة من 1993 إلى 1997 في إطار إعادة التطوير الحضاري لمدينة بلباو، والتي تحولت من مصدر للتلوث الصناعي إلى أحد مراكز الجذب السياحي الهامة، وقد انعكست فائدة ذلك على شمال إسبانيا بأكمله، وعلى الرغم من تخصيص قاعة للوحة بيكاسو "غرنيكا" الشهيرة، إلا أنه لم يتم إحضارها إلى هنا، وتقع مدينة غرنيكا الحقيقية على مسافة 35 كلم فقط، ولكن إذا رغب السياح في مشاهدة لوحة بيكاسو فإنه يتعين عليهم العودة إلى مدريد.

فيديو قد يعجبك: