إعلان

أقدم وأغرب أشجار إفريقيا تموت بشكل غامض

01:00 م الخميس 14 يونيو 2018

أقدم وأغرب أشجار إفريقيا تموت بشكل غامض

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مصراوي-

بدأت بعض أشجار إفريقيا القديمة والأكثر غرابة في الموت بشكل غامض، إذ يعتقد العلماء أن تغير المناخ قد يكون السبب في ذلك.

ووجد الخبراء أن عددا استثنائيا من أشجار "الباوباب"قد مات في السنوات الـ 13 الماضية، مع العلم أنهاتعيش لما يصل إلى 2000 عام، أو ربما أطول من ذلك.

وتعتبر أشجار الباوباب والتي تعرف أيضا باسم شجرة التبلديأو شجرة القارورة أو الشجرة المقلوبة أو شجرة خبز القرود، من بين النباتات الأكثر تميزا في العالم.

وبفضل حجمها الضخم، فإنها تحتوي على مئات الأمتار المربعة من الخشب، إلا أن بها مراكز جوفاء ضخمة.

وقدم الأستاذ بجامعة بابس بوليايبرومانياالبروفسور أدريان باترو وزملاؤه، ما بين عامي 2005 و2017، دراسة على 60 من أشجار الباوباب، تعتبر الأقدم في إفريقيا، لمحاولة معرفة كيف يمكن لهذه الأشجار أن تنمو بهذا الحجم الضخم، وجمعواعينات من أجزاء مختلفة من هذه الأشجار في زيمبابوي وجنوب إفريقيا وناميبيا وموزمبيق وبوتسوانا وزامبيا.

ووجدوا أنه منذ عام 2005، ماتت 9 من أصل 13 من أقدم أشجار الباوباب، كما انهارت أجزاء 5 من أصل 6 من أضخم هذه الأشجار.

وتشير الورقة البحثية التي نشرت على موقع "Nature Plants" هذا الأسبوع، إلى أن تغير المناخ قد يؤثر على قدرة الأشجار على البقاء.

وقال البروفيسور باترو لصحيفة إنديبندنت، إن تيارات النينو الدافئة التي تنتقل شرقا عبر المحيط الهادئ زادت من ظروف الجفاف على مدى العشرين عاما الماضية، ما أدى إلى الجفاف في إفريقيا الجنوبية، الذي كان يعتقد أنه أحد عوامل زوال هذه الأشجار.

وتبين أن جذوع الأشجار الميتة كانت تحتوي على نسبة 40% فقط من المياه، بدلا من نسبة 75% إلى 80% التي ينبغي أن تحتويها.

وأوضح الباحثون أن نوبات الجفاف الشديدة تعني أن الجذوع الضخمة لم تعد قادرة على دعم وزن الشجرة ما يدفعها للانهيار.

وتتميز الباوباب ببنية فريدة على شكل حلقة تحتوي سيقانا متعددة وجذوعا عديدة ومن أعمار مختلفة في الغالب، ويمكن أن تندمج معا لتشكل دائرة مغلقة، أو تظل مفتوحة، وقد وجد الباحثون أنه في بعض الحالات ماتت جميع الجذوع فجأة في الوقت نفسه.

ومن أبرز ضحايا هذه الظاهرة، هي شجرة "تشابمان باوباب" الشهيرة في وسط بوتسوانا، التي يعود تاريخ أجزاء منها إلى 800 سنة في حين يعود تاريخ البعض الآخر إلى 1400 سنة، وتعد هذه الشجرة مصدر جذب سياحي في بوتسوانا، حيث يزيد قطر جذعها عن 10 أمتار، وقد نقش عليها المستكشف البريطاني ديفد ليفينجستون الحروف الأولى من اسمه، وقد ماتت الشجرة، في 7 يناير 2016.

فيديو قد يعجبك: