إعلان

من هي بسمة صاحبة حيلة "ميس إنشراح المنتقبة" التي شغلت الفيسبوك؟ (حوار)

04:31 م الخميس 25 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رشا المنيري:

لم تجد بسمة مسعد، طريقة لإقناع طفلها ممدوح (5 سنوات) بمذاكرة دروسه سوى أن تتنكر في زي منتقبة وتدعي أنها "ميس إنشراح" المدرسة الخصوصية الجديدة، وبالفعل نجحت في تحقيق هدفها.

كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الفيسبوك، تداولوا صورًا لإحدى أولياء الأمور لأحد التلاميذ، تنكرت في زى منتقبة لتقنع طفلها بأنها معلمته الجديدة، "إنشراح"، التي ستتولى مهام إعطائه الدروس، ولكن بحيلة تمثيلية.

"مصراوي" تواصل مع والدة الطفل ممدوح، (بسمة مسعد) من مواليد بنها بمحافظة القليوبية، لتروي لنا تفاصيل حكايتها التي شغلت السوشيال ميديا على مدار 24 ساعة.

في البداية قالت بسمة، "ممدوح ابني الوحيد، وعمره لا يتجاوز خمس سنوات ونصف السنة، وانفصلت عن والده بعد 9 أشهر فقط من ولادته، وحتى اليوم لم ير ممدوح والده ولا يعرفه".

بسمة مسعد وابنها

وتضيف والدة الطفل، التي تعمل بإحدى المدارس التجارية: "قسوة (والد ممدوح) كانت الدافع القوي الذي يشجعني دومًا على استكمال مسيرتي مع ابني، وإصراري على تربيته أحسن تربية، وتعليمه جيدًا"، على حد قولها.

وفي خلال فترة الانفصال، والجري على المحاكم، كانت والدتها وأختها تتوليان تربية طفلها، وتقول عن ذلك: "بسبب تعاطف أهلي الشديد مع ممدوح لغياب والده، أفرطوا في دلعه كنوع من التعويض المعنوي له، ولكن الدلع الزائد للطفل دائما يحقق نتائج عكسية ومدمرة".

وعن تجربة تمثيل دور المعلمة الخصوصية لطفلها، قالت: "ابني، لا بد من الاهتمام بتعليمه، ولكنه دائما كان يرفض المذاكرة، والذهاب إلى المدرسة، ولم يستجب لمعلمته الخاصة أو لمذاكرتى له، ففكرت في حيلة ارتدائي نقابًا والتنكر له في زي لا يعرفه".

بسمة مسعد وابنها

"اتفقت مع والدتي على الخدعة، وكنت أحضر لشقتي في الدور الأرضي لارتداء زي "مس إنشراح"، ثم أصعد إلى شقة والدتي، التي تضايفني باعتباري المدرسة الخصوصية، وبعدها أبدأ في شرح الدروس".

تقول والدة ممدوح، "بالفعل استجاب لي، ولاحظت حبه للمذاكرة لتخوفه من عقاب (ميس إنشراح)".

تعاني بسمة التي تعيش في محافظة القليوبية من الانفصال بسبب سؤال نجلها الدائم عن والده، وتبلغه في كل مرة بأنه سافر للعمل بالخارج، وتشتري له الهدايا على أن والده هو الذي أرسلها له، وتقول: "اليوم ممدوح يتحدث عن والده بحب واشتياق، بسبب الصورة الجميلة التي نجحت في رسمها في ذهنه عن والده الذي لم يره مرة واحدة في حياته"، على حد قولها.

فيديو قد يعجبك: