إعلان

أول علاج منذ 20 عامًا.. لماذا يثير الدواء الجديد لمرض ألزهايمر الجدل؟

03:00 م الأربعاء 09 يونيو 2021

كتب– سيد متولي:

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، على دواء جديد لمرض ألزهايمر للمرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عامًا.

وصدرت موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام عقار أدوكانوماب Aducanumab أو Aduhelm التجريبي في المراحل المبكرة من علاج مرض ألزهايمر.

لكن لماذا يثير الدواء الجديد لمرض ألزهايمر الجدل؟.. هذا ما يستعرضه "مصراوي" وفقا لموقع "BBC".

ينقسم العلماء حول تأثير الدواء المحتمل بسبب عدم اليقين بشأن نتائج التجربة، وتم تطوير هذا الدواء من قبل شركتي "بيوجين" الأمريكية و"إيساي" اليابانية، للمرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف "المراحل المبكرة جدا من المرض"، وليس الخرف الشديد.

وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، إن هناك أدلة قوية على أن عقار أدوكانوماب يقلل من لويحات الأميلويد بيتا في الدماغ (وهي لويحات وتشابكات في الدماغ مرتبطة بمرض الزهايمر)، وأن هذا من المرجح أن يتنبأ بفوائد مهمة للمرضى.

قرار مثير للجدل

قرار موافقة إدارة الغذاء والدواء على أول دواء لمرض ألزهايمر منذ ما يقرب من عقدين، مثير للجدل، حيث تم اتخاذه رغم معارضة اللجنة الاستشارية المستقلة للوكالة وبعض خبراء المرض الذين قالوا إنه لا يوجد دليل كاف على أن الدواء يمكن أن يساعد المرضى.

وقالت اللجنة الاستشارية لإدارة الغذاء والدواء، جنبًا إلى جنب مع مركز أبحاث مستقل والعديد من الخبراء البارزين -بما في ذلك بعض أطباء مرض ألزهايمر الذين عملوا في التجارب السريرية لـaducanumab- إن الأدلة تثير شكوكًا كبيرة حول ما إذا كان الدواء فعالاً.

وقالوا أيضًا إنه حتى لو كان يمكن أن يبطئ التدهور المعرفي لدى بعض المرضى، فإن الفائدة ستكون طفيفة جدًا بحيث لا تفوق خطر التورم أو النزيف في الدماغ الذي تسبب فيه العقار في التجارب.

تجربة مثيرة للجدل

في مارس 2019، توقفت التجارب الدولية عن عقار أدوكانوماب، والتي شملت حوالي 3000 مريض، عندما أظهر التحليل أن الدواء، لم يكن أفضل في إبطاء تدهور مشاكل الذاكرة والتفكير من الدواء الوهمي.

ولكن في وقت لاحق من ذلك العام، حللت الشركة المصنعة الأمريكية Biogen المزيد من البيانات، وخلصت إلى أن العقار نجح، طالما تم إعطاؤه بجرعات أعلى، وقالت الشركة أيضًا إنها أبطأت بشكل كبير من التدهور المعرفي.

كيف يعمل العقار

يستهدف عقار Aducanumab بروتين الأميلويد، وهو بروتين يشكل كتلًا غير طبيعية في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، والتي يمكن أن تدمر الخلايا، وتحفز الخرف، بما في ذلك:

مشاكل الذاكرة والتفكير.

قضايا الاتصال.

الالتباس.

سبب اختلاف العلماء

في حين رحب البعض بالموافقة، ووصفها بأنها علامة فارقة لملايين المصابين بمرض ألزهايمر، يعتقد البعض الآخر أن العقار لن يكون له سوى فوائد هامشية محدودة للغاية.

أخيرًا، لا نعرف مقدار تكلفة aducanumab- فقد تصل إلى عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترليني لكل مريض كل عام، وفي حالة الموافقة، سيقتصر الوصول على أولئك الذين خضعوا لفحص دماغ متخصص لتأكيد التشخيص.

يقول البروفيسور جون هاردي، أستاذ علم الأعصاب في يونيفرسيتي كوليدج لندن: "يجب أن نكون واضحين، في أحسن الأحوال، هذا دواء له فائدة هامشية ولن يساعد إلا المرضى المختارين بعناية فائقة".

"خطأ جسيم"

بينما يصف البروفيسور روبرت هوارد، أستاذ الطب النفسي للشيخوخة في كلية لندن الجامعية، الموافقة على العقار بأنه "خطأ فادح" يمكن أن يعرقل البحث المستمر عن علاجات ذات مغزى للخرف "لعقد من الزمن".

وقال إن إدارة الغذاء والدواء تجاهلت البيانات من التجربة التي أظهرت عدم تباطؤ التدهور في الإدراك أو الوظيفة.

ومع ذلك، قالت جمعية ألزهايمر إن العقار "واعد" لكنه أضاف أنه "مجرد بداية الطريق إلى علاجات جديدة لمرض ألزهايمر".

رغم أن العديد من الأطباء يشككون في فوائد عقار aducanumab، فإن الموافقة الأمريكية عليه يمكن أن تكون بمثابة دفعة كبيرة لأبحاث الخرف، التي تعاني من نقص التمويل مقارنة بالسرطان أو أمراض القلب.

فيديو قد يعجبك: