إعلان

بحثا عن أصل الفيروس.. علماء يفحصون احتمال تسرب كورونا من مختبر صيني

01:00 م الخميس 17 سبتمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب– سيد متولي

يواصل علماء بحثهم حول كل ما هو جديد عن فيروس كورونا المستجد، في محاولة لإيقاف خطورته، وتقليل عدد الوفيات والإصابات.

هذه المرة بدأ العلماء بحثهم حول أصل الفيروس القاتل، وهل انتقل من الحيوان إلى الإنسان، أم هو من صنع البشر.

وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يحقق فريق دولي من العلماء في احتمال تسرب الفيروس التاجي من المختبر، في محاولة لمعرفة مصدر الوباء، وسيتعمق الباحثون في جميع النظريات المتعلقة بأصول الفيروس وسط مزاعم غير مثبتة أنه ظهر من مختبر في الصين.

زعم مسؤولو أمريكا أن فيروس SARS-CoV-2، وهو الفيروس المسبب لـ Covid-19، إما تسرب من المختبر أو من صنع الإنسان من قبل الصين كنوع من الأسلحة ضد الإنسانية، ويؤكدون أن لديهم أدلة سرية تتعارض مع ما كشفت عنه بكين، في حين يزعم العلماء أنه من المرجح أن يكون كوفيد-19 مرضًا حيوانيًا، ما يعني أنه ناجم عن انتقال الفيروس من حيوان إلى إنسان.

وكان يُعتقد في البداية أن سوق ووهان الرطب أرض خصبة للفيروس، حيث إن بيع الحيوانات البرية الحية كانت بمثابة فرصة مثالية لانتشاره بشكل طبيعي.

يُعتقد أن الفيروس تطور لأول مرة في الخفافيش قبل أن ينتقل إلى حيوان آكل النمل الحرشفي أو "البنجول" الذي اتصل بعد ذلك بالبشر ونقل الفيروس.

بمجرد انتقاله إلى البشر، من المحتمل أن يكون الفيروس التاجي قد تحور للبقاء على قيد الحياة، ثم تفشي وأصبح خارج نطاق السيطرة نتيجة لعدم استعدادا البشر لمواجهته.

هناك أيضًا نظريات مفادها أن الفيروس تم تعديله وراثيًا بواسطة العلماء، أو أنه كان موجودًا بالفعل منذ سنوات وحتى أنه قتل الناس في الماضي.

التحقيق جزء من لجنة لانسيت COVID-19، وهي هيئة تأسست في يوليو لتقديم حلول عملية لتحديات الوباء، وتقديم توصيات حول كيفية تجنب الجائحة التالية.

يأتي ذلك لكشف حقيقة أن الفيروس من صنع الإنسان في مختبر في الصين، وفقا لما أكده ستيف بانون، الحليف اليميني لدونالد ترامب في الولايات المتحدة، والملياردير الصيني الذي يعيش في المنفى.

وحدد فريق البحث أولوياته المتمثلة في: "تعقب أصول الفيروس بطريقة منفتحة وعلمية وغير منحازة ولا تتأثر بالأجندة الجيوسياسية".

ويوضح الفريق: "أصول فيروس SARS-CoV-2، الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19 ، لم يتم تحديدها بشكل نهائي بعد، لكن الأدلة حتى الآن تدعم وجهة النظر القائلة بأن SARS-CoV-2 هو فيروس يحدث بشكل طبيعي، بغض النظر عما إذا كان سببه يعود إلى مختبر في الصين، يجب فهم أصول الفيروس، للمساعدة في إنهاء الوباء الحالي ومنع حدوث وباء جديد".

إذا لم يتم إيجاد شيء آخر، فقد يستبعد البحث نظريات المؤامرة والأفكار التي ليس لها أي أساس من الأدلة العلمية.

وتم الإبلاغ عن فيروس كورونا لأول مرة في ووهان، الصين في أواخر ديسمبر، منذ انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم، ظهرت تقارير ونظريات مختلفة حول صدق الصين، من أكثر الموضوعات إثارة للجدل هو متى وكيف ظهر الفيروس، وما إذا كان قد تم التستر على أصوله الحقيقية.

كان اثنان من المختبرات الأمنية المشددة في المدينة- مركز ووهان للسيطرة على الأمراض ومعهد ووهان لعلم الفيروسات- موضوعًا للعديد من نظريات المؤامرة.

وهناك ادعاءات بأن العلماء المصابين بفيروس كورونا، قاموا بعد ذلك بنشر الفيروس بشكل أكبر بسبب ضعف تدابير السلامة في المعامل أو لم يتم التخلص من النفايات بشكل صحيح، على سبيل المثال.

في عام 2018، أثيرت مخاوف بشأن تدابير السلامة في معهد ووهان لعلم الفيروسات ومتابعتها من قبل الدبلوماسيين الأمريكيين، بعد التحقيق، قال المسؤولون إن هناك نقاط ضعف.

وكشفت المخابرات الأمريكية عن المؤامرات المختبرية خلال جائحة كوفيد -19، الذي قتل ما يقرب من مليون شخص، ويزعم الرئيس دونالد ترامب أنه رأى أدلة على أن الفيروس، الذي يلوم الصين فقط عليه، جاء من معهد ووهان لعلم الفيروسات - لكن لا يُسمح له بالكشف عنه، في حين نفى المعهد المزاعم منذ الأيام الأولى لتفشي المرض.

وزعم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في مايو أن هناك دليلًا على أن فيروس كورونا نشأ في مختبر صيني- لكنه فشل أيضًا في تقديم أي من الأدلة المزعومة، وجاءت ادعاءاته، التي أدلى بها في مقابلة مع محطة ABC هذا الأسبوع ، بعد أن قال إن الولايات المتحدة تحقق في النظرية.

وقال: "أفضل الخبراء حتى الآن يعتقدون أنه من صنع الإنسان بواسطة العلماء، وليس فيروساً طبيعياً انتشر أثناء البحث، الصين صنعت السارس- CoV-2 كـ"سلاح بيولوجي" لإحداث فوضى في العالم".

ترفض بكين الادعاءات القائلة، إن فيروس كورونا تم صنعه أو انتقل من المختبر، وكانت هناك انتقادات بأن الولايات المتحدة تنحرف بعيدًا عن المعالجة الكارثية للمرض.

ويتفق معظم العلماء، رغم أنهم لم يستبعدوا احتمال حدوث ذلك، على أن فيروس كورونا انتقل من حيوان إلى إنسان، والإجماع حتى الآن هو أن الفيروس التاجي ينتقل بشكل طبيعي من الخفافيش - حيث تم العثور على فيروسات كورونا وثيقة الصلة- من خلال حيوان وسيط يكون البشر على اتصال وثيق به، وتعتبر الحيوانات البرية طعامًا شهيًا للبعض في الصين، لكن غالبًا ما يتم الاحتفاظ بها في ظروف ضيقة، في ظل هذه الظروف، قد ينتشر الفيروس التاجي من خلال اللعاب أو الدم أو القيح من حيوان إلى آخر.

للوصول إلى جوهر هذه الأسئلة الملحة، سيقود الدكتور بيتر دازاك، عالم الحيوان البريطاني، بحث لجنة لانسيت COVID-19.

قال الدكتور دازاك، إنه وفريقه "سيفحصون بشكل منهجي كل نظرية" حول أصل الفيروس، وينظمون بعناية الأدلة العلمية لكل منها.

وأضاف أنه لن يكون ملزمًا بأفكار مسبقة، وسيبحث في جميع السبل عن طريق الطب الشرعي وبعقل منفتح، ومع ذلك، حذر من أنه من غير المحتمل أن يكون من الممكن تحديد كيفية ظهور الفيروس.

وواصل الدكتور دازاك: "ما يمكننا فعله هو النظر في كل نظرية ممكنة حول أصول COVID-19 والقول ، ما هو الدليل على ذلك؟، ثم نجمع كل هذه النظريات معًا ونحدد، ماذا تشير غالبية الأدلة؟، هل الفيروس يأتي من الطبيعة وينتقل إلى البشر ويخرج بهذه الطريقة؟، أم أنها شكل من أشكال المشاركة البشرية التي تنطوي على مختبر أو التكنولوجيا الحيوية؟ دعونا نرى أين يكمن الدليل".

فيديو قد يعجبك: