إعلان

علماء يحذرون: لقاحات كورونا قد لا تمنع من الإصابة أو الوفاة

08:00 م الخميس 22 أكتوبر 2020

لقاح كورونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سيد متولي

حذر علماء بريطانيون، من أن اللقاحات التي يتم العمل على إنتاجها لمحاربة فيروس كورونا، قد لا تمنع الأشخاص من الإصابة بأمراض خطيرة أو الموت.

تحقق تجارب مئات الآلاف من المتطوعين فيما إذا كانت اللقاحات التجريبية لـ كوفيد-19، تمنع الشخص من التقاط العدوى.

لكن البروفيسور بيتر دوشي، المحرر المساعد في المجلة الطبية البريطانية، يشير إلى أن العلماء لا ينتظرون لمعرفة ما إذا كان المتطوعون محميين من المرض الشديد أو الموت إذا أصيبوا به قبل منحه للأشخاص، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

ويعد هذا الأمر مصدر قلق خاص لكبار السن، الذين هم أكثر عرضة لخطر نتائج كورونا الشديدة، لأن اللقاح قد لا يكون فعالًا في حمايتهم من الإصابة بالفيروس في المقام الأول، فعادة لا تعمل اللقاحات بشكل جيد لمن هم فوق سن الستين لأن لديهم جهاز مناعي أضعف.

كما كشف البروفيسور دوشي، من جامعة ماريلاند ببريطانيا، أن الدراسات لن تثبت أنه يمكن كبح انتقال العدوى بين الناس، حيث لم يكشف العلماء حتى الآن عما إذا كان أولئك الذين يصابون به قد نقلوه إلى الأصدقاء والعائلة، بغض النظر عما إذا كانوا قد أصيبوا بالمرض.

ويضيف البروفيسور: لا أحد من اللقاحات المرشحة المميزة، أكسفورد أو موديرنا أو فايزر أو أسترا زينيكا أو يانسن أو سينوفارم أو سينوفاك، يقيس ما إذا كانت هذه اللقاحات ستنقذ الأرواح في تجاربهم النهائية".

ولكن ردًا على ما قاله البروفيسور دوشي، يقول العلماء إن هناك أسبابًا ممتازة لإجراء التجارب، وأهمها تسريع العثور على لقاح قد يستغرق سنوات لأن عددًا قليلاً جدًا من مرضى كوفيد-19 يصابون بأمراض خطيرة.

ويعتبر اللقاح مفتاحًا لإنهاء جائحة كورونا، الذي قتل بالفعل 1.1 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وقد يبدو هدف العثور على لقاح واضحًا إلى حد ما للسكان، لوقف المرض الخطير والموت.

وقال البروفيسور دوشي في بحثه: "ومع ذلك، لم يتم إعداد تجارب المرحلة الثالثة الحالية لإثبات فعالية أي من اللقاحات حتى الآن".

ويضيف الباحث: " لم يتم تصميم أي من التجارب الجارية حاليًا لاكتشاف انخفاض في أي نتيجة خطيرة مثل دخول المستشفى أو استخدام العناية المركزة أو الوفيات، كما أن اللقاحات ليست قيد الدراسة لتحديد ما إذا كان يمكنها وقف انتقال الفيروس".

ومن المعروف أن هناك 44 لقاحًا قيد التجارب السريرية حاليًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، عشرة منها في المراحل النهائية، تسمى المرحلة الثالثة، وهي العقبة الأخيرة التي يحتاج العلماء إلى معالجتها قبل أن يثبت نجاح أحدهم.

ويكمل البروفيسور دوشي، إن جميع تجارب المرحلة الثالثة الجارية، والتي تم الكشف عن تفاصيلها، ستنتهي عندما يكون عدد معين من الأشخاص مصابين بفيروس كورونا، بما في ذلك مرض خفيف من كوفيد-19.

وينتظر العلماء عددًا من الأشخاص للإصابة بالفيروس التاجي حتى يتمكنوا من مقارنة ما إذا كانت معدلات الإصابة أعلى لدى أولئك الذين تلقوا جرعة كورونا التجريبية، أو في مجموعة الدواء الوهمي، وإذا كانت الحالات أعلى في مجموعة الدواء الوهمي، فقد يشير ذلك إلى أن اللقاح يحمي من الإصابة بفيروس كورونا، من الناحية النظرية.

ولا تنتظر أي من تجارب المرحلة الثالثة نهايات المرض الشديد أو الوفيات قبل إيقاف التجربة، مما يؤكد أن اللقاح منقذ للحياة بالفعل، لكن البروفيسور دوشي أضاف: "إن اللقاح الذي ثبت أنه يقلل من خطر الإصابة بأعراض المرض بنسبة معينة يجب أن يقلل من النتائج الخطيرة مثل دخول المستشفيات والوفيات بنسب متساوية".

من جانبه، أخبر تال زاكس، كبير المسؤولين الطبيين في موديرنا، المجلة الطبية البريطانية، أنه إذا ثبت أن اللقاح يقي من الأمراض الخفيفة، فسيكونون واثقين أيضًا من أنه يحمي من النتائج الخطيرة للفيروس.

خلال التجارب، يجب أن يكون اللقاح غير فعال في منع العدوى في المقام الأول حتى يصاب الشخص بالمرض، لكن الأستاذ دوشي قال إن هذه النظرية تنهار إذا لم تكن اللقاحات فعالة بنفس القدر في جميع الأعمار، وكبار السن، الأكثر عرضة لخطر الإصابة بـ كوفيد الشديد، لا يستجيبون عادةً للقاحات أيضًا لأن جهاز المناعة لديهم يستغرق وقتًا أطول لبدء العمل.

ويكمل البروفيسور دوشي: "مهما كان الانخفاض في الحالات الملحوظ في إجمالي مجتمع الدراسة (قد يكون معظمهم بين البالغين الأصحاء)، فقد لا تنطبق هذه الميزة على السكان من كبار السن، وقد يتم إنقاذ حياة عدد قليل للغاية فقط، إضافة إلى أنه تم استبعاد الأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة والحوامل إلى حد كبير من الدراسات".

ومن المحتمل ألا تتم دراسة النتائج الخطيرة لـ كوفيد لأن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً حتى يصاب عدد كبير من المتطوعين بمرض شديد، نظرًا لأن أقل من 10 في المائة من الأشخاص الذين يصابون به يحتاجون إلى دخول المستشفى.

ويشرح البحث أن الأمر سيحتاج إلى المزيد من المشاركين في التجربة، والتمويل، لإنهاء التجربة بأسرع ما هو مخطط لها، إذا كان العلماء مصممين بشدة على التأكد من أن اللقاح لم يسبب مرضًا خطيرًا أو الموت.

ويقول البروفيسور دوشي: "إن حالات الدخول إلى المستشفيات والوفيات الناجمة عن كورونا غير شائعة جدًا بين السكان الذين تتم دراستهم".

وستتمكن التجارب من الإبلاغ عن نتائجها النهائية بمجرد ظهور أعراض المرض على حوالي 150 شخصًا، في تجارب Pfizer و Moderna ، على سبيل المثال، فإن الأفراد الذين يعانون من السعال والاختبارات المعملية الإيجابية فقط من شأنه أن يجعل هذه التجارب أقرب إلى الاكتمال.

لم يعلق البروفيسور دوشي على أهمية الفعالية إذا كان جميع الأشخاص الـ 150 الذين ظهرت عليهم الأعراض في مجموعة الدواء الوهمي ولم يحصل أي منهم على اللقاح الفعلي، كما قال تال زاكس من موديرنا، إن الكثير من الناس سيموتون في انتظار معرفة ما إذا كان لقاح موديرنا يمنع الوفيات.

فيديو قد يعجبك: