إعلان

هل يستطيع البطيخ ان يساعد في علاج ضعف الانتصاب

05:50 ص الجمعة 12 يناير 2018

البطيخ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – حاتم صدقي:

كثيرا ما يلجأ الرجال لاستخدام علاجات متنوعة لعلاج ضعف الانتصاب، وحصلوا منها علي نتائج متباينة. وبالرغم من أن البحث ما يزال في مراحلة الأولي، تقترح بعض الدراسات أن البطيخ قد يكون بديلا فعالا للفياجرا. لقد كان ظهور الفياجرا والعلاجات الأخري المماثلة بمثابة ثورة في عالم الطب الجنسي، وأظهرت الحجم الحقيقي للمشكلة عند بعض الرجال، خاصة الكبار. والأن لم يعد الرجال الذين يعانون من حالات طبية خاصة أو أمراضا ترتبط بالعمر في حاجة لابعاد أنفسهم عن المعاشرة الجنسية، أو ممارسة حياة جنسية بطريقة غير مرضية. ومع ذلك فمن المعروف أن العقاقير المستخدمة في علاج ضعف الانتصاب لا تعمل جميعها بذات الفاعلية بالنسبة لكل فرد، فبينما يتعرض بعض الرجال لمضاعفات جانبية، نجد أن هذه العقاقير لا تنسب البعض الأخر، مثل مرضي القلب ومن يعانون من ألام في الصدر. وبالنسبة للرجال الذين لا يمكنهم استخدام الفياجرا، يعتبر البطيخ بديلا طبيعيا وأمنا تماما ومن غير المحتمل أن يسبب أي نوع من المضاعفات الجانبية لأي انسان يتناوله. تعرف أكثر علي هذا العلاج من خلال قراءتك لهذا الموضوع. . 

لماذا يستطيع البطيخ أن يساعد مرضي ضعف الانتصاب

السر في سركيولين

توجد مادة سركيولين التي قد تساعد في دعم الانتصاب بشكل طبيعي في البطيح. ويعد البصيخ مصدرا طبيعيا لمادة سترولين. ومادة سترولين هي حمض أميني يمكن أن يلعب دور مهم في تحسين الانتصاب. ومن المعروف أن الفياجرا تعمل علي زيادة تدفق الدم الوارد إلي العضو الذكري، بما يسمح للرجل بتحقيق الانتصاب بسهولة عندما يتهيأ للمعاشرة الجنسية. ومن الممكن أن تقوم مادة سيركيولين بنفس الدور، علي الرغم من أنها تعمل بطريقة مختلفة عما يفعله عقار الفياجرا. وتقترح البحوث الأولية أن الجسم يحول مادة سركيولين إلي حمض أميني آخر يسمي أرجينين الذي يتحول بدوره إلي حمض النيتريك الذي يقوم بفتح الأوعية الدموية بصورة تزيد من تدفق الدم إلي العضو الذكري وتسمح بتحقيق الإنتصاب. ونظرا لأن معظم أجزاء البطيخ تحتوي علي الماء، فإن أعلي تركيز لمادة سركيولين يأتي يأتي من العصير المركز للبطيخ. وبالنسبة للرجال الذين يريدون أن يحاولو تجربة البطيخ كنوع من الفياجرا الطبيعية, فالمعتقد أنهم سيجدوا نتائج أفضل من الفياجرا مع عصير البطيخ المركز.

ماذا يقول الباحثون عن عصير البطيخ كبديل للفياجرا؟

تعد البحوث التي تجري حول تأثير مادة سركيولين والبطيخ حديثة نسبيا، حيث نظرت معظم الدراسات إلي التأثير علي حيوانات التجارب، وكانت علي أعداد صغيرة. ولذلك من المبك أن نقول أن هناك برهان مؤكد علي أن مادة سركيولين في البطيخ يمكن أن تكون بديلا طبيعيا فعالا للفياجرا. مع ذلك، فنتائج الأبحاث المبدئية واعدة، ولاتوجد هناك أي مخاطر ترتبط باستهلاك البطيخ. ويعني ذلك أن معظم الرجال يمكنهم تجربة تناول البطيخ أو عصيره بامان كامل، وكذلك مادة سركيولين كمكمل غذائي بديل للفياجرا بأمان كامل. وفي دراسة أجريت منذ ستة أعوام، تم خلالها متابعة حالات أربعة وعشرون رجلا يعانون من ضعف متوسط في الانتصاب. حصل جميعهم علي مادة غير فعالة شبيهة بالدواء لمدة شهر، ثم حصلوا بعده علي مادة سركيولين لمدة شهر أخر كمكمل غذائي، وأوضحت نتائج التجربة أن اثنين فقط مما حصلوا علي المادة شبيهة الدواء صرحوا بأنهم عادوا الي الحالة الطبيعية للإنتصاب، بينما صرح نصف أفراد مجموعة بعد حصلوهم علي مركب سركيولين كمكمل غذائي أنهم ِشعروا بتحسن حقيقي أعادهم لمستوي الانتصاب الطبيعي. كذلك أوضحت النتائج أن نصف عينة البحث صرحوا أن سركيولين أدي لذيادة مرات المعاشرة الشهرية بمعدل النصف عما كانوا عليه. وكان ذلك دون الإحساس بأي مضاعفات جانبية. وفي دراسة تالية أجريت بعد الدراسة السابقة بعامين، تم جمع بيانات عن الفئران المصابة بالضعف الجنسي بسبب ضعف تدفق الدم إلي العضو الذكري. وهي حالة تسمي ضعف الانتصاب لأسباب شريانية المنشأ، بسبب ضيق الشرايين وإعاقة الدم من الوصول للعضو الذكري، وهو إضطراب شائع يسبب مشاكل الانتصاب عند الرجال. وكشفت هذه التجربة عن تحسن في مستوي الانتصاب عند الفئران الذين حصلوا علي مادة سركيولين، مقارنة بالفئران الذين حصلوا علي مادة شبيهة بالدواء، وكذلك الفئران الذين خضعوا لجراحة لعلاج الأوعية الدموية، مما يؤكد دور مادة سركيولين في تحسين تدفق الدم، وبالتالي تحسين درجة الانتصاب. وفي دراسة تالية أجريت منذ ثلاثة أعوام، تم إعطاء الفئران الذكور خلاصة عصير البطيخ، ولاحظ الباحثون، انها أدت إلي زيادة الرغبة عند ذكور الفئران لممارسة الجنس مع إناسها، مما يعني أن البطيخ يعد علاجا طبيعيا مناسبا للضعف الجنسي. 

ماهي الفوائد والمخاطر المحتملة لتناول البطيخ كعلاج للضعف الجنسي

إذا لم يكن الفرد يعاني من حساسية أو مرض السكر، فمن الممكن تناول البطيخ بأمان كامل، فيعد تناول

البطيخ أمنا حتي إذا تم تناوله بكميات كبيرة عند الأناس الطبيعيين، ويستطيع مرضي السكر أن يناقشوا الأمر مع أطباءهم بشأن حجم الكمية التي يمكن تناولها. وذلك لأن تناول البطيخ أو أي نوع أخر من الفاكهة السكرية يمكن أن يرفع مستوي السكر بالدم، ولذلك فإن الإكثار منه قد يشكل خطر علي صحة المريض. كذلك ما لم يكن الفرد يعاني من حساسية عند تناول للبصيخ، فمن الممن أن يتناوله في أي وقت، وبأي كمية. أما من ناحية السعرات الحرارية، فيعد البطيخ منخفضا في محتواه من السعرات الحرارية، فمن المؤكد أن المبالغة في تناول أي طعام يمكن أن تؤدي لزيادة الوزن، ومن غير الحكمة، المبالغة في تناول أي نوع من الأطعمة، خاصة إذا أدي ذلك إلي ألام بالمعدة أو الأمعاء أو إحساس بالإمتلاء وعدم الراحة. والمؤكد هو أنه لا توجد أي دراسة تشير إلي مضاعفات محتملة ترتبط بتناول الأصحاء للبطيخ. فإذا كنت كذلك فلا مانع من أن تجرب البطيخ كبديل أمن وفعال للفياجرا، ولن تخسر شيئا.

كيف تستخدم البطيخ كبديل عن الفياجرا

من المعروف أن فائدة البطيخ تأتي من مادة سركيولين. ولزيادة الفائدة المحققة، يمكن إستخدام البطيخ بطريقة تعظم مما نحصل علية من مادة سركيولين. وفي دراسة سابقة أجريت في منتصف العقد الماضي، وجد أن البطيخ الأحمر كان أقل قليلا في مستواه من مادة سركيولين مقارنة بالبطيخ الأصفر أو البرتقالي. كما وجد أن تركيز مادة سركيولين في قشر البطيخ الأبيض يكون أكبر منه في قلب الثمرة. ولم يكن هناك فرق ملحوظ بين البطيخ البناتي والبطيخ ذو البذور من حيث تركيزات ماة سترولين به. ولذلك من الممكن تقطيع قلب القشر وتحويله إلي عصير. وتقوم الأن بعض المصانع بتصنيع عصائر كمكملات غذائية من قشر البطيخ لارتفاع تركز مادة سترولين به، إلا أن الهيئة الأمريكية للغذاء والدواء لم تقم بتقييم سلامة وفاعلية هذه العصائر.

الخلاصة 

وخلاصة القول أن عقار الفياجرا خيارا أمنا وفعالا لمعظم الناس، وبالنسبة للرجال الذين يفضلون تجنب العقاقير أو من يعانون من مشاكل صحية تحول دون إستخدامهم للفياجرا، يمثل البطيخ أحد البدائل الطبيعية الأمنة والفعالة، وفي كل الأحوال يجب علي المريض مناقشة الأمر مع طبيبه، لتجنب أي مشاكل محتملة. وربما يوصى الطبيب بأستعمال مزيج من الدواء والوسائل الطبيعية كالبطيخ لتقليل المضاعفات الجانبية المحتملة للأدوية.

فيديو قد يعجبك: