أجزاء صغيرة بأهمية كبيرة.. مستشعر الكامات كيف تكتشف تلفه؟
كتب : مصراوي
صيانة السيارات - أرشيفية
برلين - (د ب أ):
يندرج مستشعر عمود الكامات ضمن المكونات الصغيرة، التي لا يلتفت إليها السائقون غالبا إلا عند حدوث خلل يؤثر مباشرة على أداء المحرك.
وأوردت مجلة السيارات (أوتو تسايتونج) أنه على الرغم من حجم حساس عمود الكامات الصغير، إلا أنه يؤدي دورا أساسيا في عملية التشغيل؛ إذ يحدد إلكترونيًا الموضع الدقيق لعمود الكامات المسؤول عن فتح وإغلاق صمامات السحب والعادم في محركات الاحتراق الداخلي.
وتتيح هذه البيانات لوحدة التحكم من تحديد اللحظة المناسبة لحقن الوقود، الأمر الذي يضمن احتراقا سليما وكفاءة أعلى في عمل المحرك.
وأضافت المجلة الألمانية أنه لا يمكن ملاحظة تلف مستشعر عمود الكامات بالعين المجرّدة، إلا أن علاماته تظهر بوضوح أثناء القيادة؛ حيث قد يفقد المحرك جزءا من قوته أو يبدأ في الاهتزاز والتقطّع أو يدخل في وضع الطوارئ. وفي العديد من السيارات تضيء لمبة فحص المحرك على لوحة العدادات.
وأشار الخبراء إلى أن الخلل قد يتفاقم لدرجة أن يتوقف المحرك فجأة أو يرفض إعادة التشغيل. ويكشف فحص الحاسوب عبر منفذ OBD-II عادةً عن أخطاء في مستشعر عمود الكامات.
أسباب الأعطال
وتعود أسباب هذه الأعطال إلى مجموعة واسعة من العوامل، أبرزها تلف ميكانيكي يصيب الأسلاك أو القوابس أو العزل نتيجة التآكل أو درجات الحرارة المرتفعة أو حتى قضم القوارض.
كما يؤدي تسرب الماء إلى داخل المستشعر وما يرافقه من تآكل إلى تعطل عمله. ويعد كسر ترس الإشارة أو تآكل أسنان حلقة التوقيت من الأسباب الشائعة أيضا، خصوصا في السيارات القديمة.
وفي كثير من الأحيان يكون السبب أبسط من ذلك، مثل ارتخاء القابس، ما يجعل فحص التوصيلات خطوة أولى ضرورية.
ويمكن استخدام جهاز قياس المقاومة أو الملتيميتر للتحقق من سلامة الدوائر الكهربائية وقياس المقاومة في مسار الأسلاك. وبالرغم من بساطة الفحص الأولي، إلا أن التشخيص الدقيق غالبا ما يتطلب معدات احترافية.
ويمكن أن يؤدي استمرار القيادة بمستشعر معطّل إلى أضرار متفاوتة الخطورة؛ ففي الحالات البسيطة يرتفع استهلاك الوقود وتنخفض القدرة، لكن الخطر الأكبر يكمن في احتمال حدوث اختلال في توقيت الاشتعال، ما قد يتسبب بتلف أو ضرر كبير للمحرك نتيجة اصطدام الصمامات بالمكابس بسبب خلل في توقيت فتح وإغلاق الصمامات، لذلك يُنصح بإصلاح العطل فور ظهوره.