إعلان

حوار| مخرج "الحلم البعيد": استبعدنا قصصًا لخوف أصحابها.. و"شرم الشيخ" أشبه بالمسرح

01:22 م الجمعة 22 مارس 2019

مروان عماره

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

تصوير- أحمد حسين:

اختار في فيلمه الرابع أن يحكي قصة 7 شباب ذهبوا مدينة شرم الشيخ بحثًا عن المال والنجاح، ولكنهم اصطدموا بكثير من العقبات، مع تعاملهم مع أناس يختلفون عنهم في العادات والتقاليد، فالمدينة يزورها جنسيات من مختلف أنحاء العالم، هو المخرج مروان عمارة الذي شارك بفيلمه "الحلم البعيد"، في فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ومنحته لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية الطويلة جائزة الإسهام الفني..

وكان لـ"مصراوي" الحوار التالي مع مروان عمارة..

كيف كانت مشاركة "الحلم البعيد" في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية؟

أول مرة أزور الأقصر، رغم أنها مشاركتي الثانية في المهرجان، وفي رأيي المهرجان ثان أفضل الأماكن في مصر التي عرضت الفيلم بعد مهرجان الجونة السينمائي، على مستوى جودة شاشة العرض، وسعيد بوجود أطفال في القاعة، وأتمنى أن يتكرر وجودي في الدورات المُقبلة لأن التجربة كانت جيدة.

"الحلم البعيد" أصاب البعض بحيرة فهناك من يراه تسجيلي بينما يحكم عليه البعض كعمل روائي.. ما تعليقك؟

أنا أقول إنه تسجيلي حتى إذا ظهر للبعض على أنه روائي، وفي النهاية أرفض فكرة تصنيف الأفلام، في مهرجانات كبري مثل مهرجان برلين لم تعد تُصنف الأفلام تسجيلي وروائي، وأتمنى أن ينتهي هذا التصنيف في مهرجاناتنا.

وكيف جاءتك فكرة تقديم فيلم "الحلم البعيد"؟

الفيلم هو العمل الثاني الذي يجمعني بالمخرجة يوهانا دومكه، وحقق الأول نجاح كبير فقررنا تكرار التجربة ومع نهاية 2012 كنا نطور مشروع فيلم "الحلم البعيد"، واخترنا الفكرة لأن لدى كل منا أصدقاء ومعارف يبحثون عن عمل في مجال السياحة سعيًا لتحقيق حلمهم، فيتركون بيوتهم ويذهبون إلى إحدى المدن الساحلية، وكلهم يعودون بقصص لا نعرف نسبة الحقيقة من الخيال فيها، من يقول إنه تزوج أجنبية، وآخر يؤكد استعداده لمغادرة البلاد، وثالث يرى أن المدينة حققت أحلامه، بينما يصف رابع المدينة بأنها سيئة وقضت على أحلامه.

وأي فيلم قائم على فكرة الدراما والاختلاف في وجهات النظر، وما نحكي عن وقوعه في مدينة شرم الشيخ مع أصحاب قصص الفيلم، يحدث في أي مدينة ساحلية أخرى، لكن عندنا القصة مغايرة لاختلاف عادات وتقاليد الشباب عن زوار المدينة القادمين من الغرب، فماذا لو وضعنا الجميع في نقطة واحدة؛ ستنطلق شرارة أيًا كانت سلبية أو إيجابية، واخترنا سبع أشخاص لنرسم صورة أكبر للشباب المصري ولجيل ننتمي له.

وهل هناك قصص استبعدتها.. وما السبب؟

تم اختيار السبع شخصيات من بين 250 شخص تقدموا لـ"الكاستينج"، بعد أن وجهنا نداء لأي فرد يريد أن يشترك بالفيلم، واستبعدنا قصصًا لم يتمتع أصحابها بكاريزما تمكنهم من الوقوف أمام الكاميرا، وأخرى متشابهة لن تضيف جديد، ومنهم من كان يشعر بخوف من عرض قصته، وجاءنا أشخاص حكوا عن قصص مميزة لكنها لا تعبر عن الجزء الذي يركز الفيلم عليه.

هل فكرت في اختيار إحدى القصص المميزة التي سمعتها لتكون مشروعك الجديد؟

مصر فيها مساحات كبيرة لعمل أفلام مختلفة، وجيلنا يريد صناعة أفلام خارج القاهرة والمدن الكبرى، وهو أمر إيجابي، ولا أعتقد أن هناك شخص سبقنا تحدث عن السياحة بالشكل الذي تناولناه في الفيلم، وطبعًا لدي قصص كثيرة لكن لم أقرر هل سأقدمها أم لا.

كيف دربت المشاركين في الفيلم على الوقوف أمام كاميرا؟

المشاركون في الفيلم بلا تجارب سابقة تتعلق بالوقوف أمام الكاميرا، وحاولنا إيجاد طريقة مثالية لعرض قصصهم بشكل فني جيد يعبر عن المدينة والشخصيات، فكرة أن المدينة يعيش بها ناس مختلفة غير دائمين، وعلى العاملين بها التعامل مع كل ضيف حسب لغته، فهناك اختلاف بين السائح العربي والروسي والأمريكي، فالمدينة أشبه بمسرح لكل من على خشبتها دور مختلف عن دوره شخصيته الحقيقية، وبحثنا عن لغة سينمائية تعبر عن المدينة، قد يكون كل ما ظهر حقيقي أو غير حقيقي، والتمثيل في الفيلم وسيلة لا غاية.

ذكرت من قبل أن المشاركين بدلوا وظائفهم فلم يظهر أحد فيهم يمارس مهنته في الحقيقة.. ما السبب؟

اخترنا الأسلوب الذي يحمي كل شخص شارك في الفيلم، من منطلق الحفاظ على أسرار لا يحبون أن تظهر على الشاشة، ومن جانبي لا يمكنني أن أقول سر الصنعة، وأرى أنه ليس مهمًا أن نعرف الفيلم حقيقي بأي نسبة، المهم الصراع الموجود في التجربة.

وهل تجربتك الجديدة ستكون مشتركة مع مخرج آخر مثل أفلامك السابقة؟

أحب التعاون مع مخرجين آخرين، ولا أؤمن بفكرة الشخص القادر على فعل كل شيء بمفرده، وجود شخص آخر يجعلنا نتناقش ونخرج بنتائج مثمرة ومفيدة للمشروع أكثر من أكون القائد أو الملك الذي يفهم كل شيء.

فيديو قد يعجبك: