إعلان

رسالة مهرجان دبي.. "زهرة الصبار" ينتظر الإنصاف و"حرب التكهنات" اشتعلت!

02:30 م الأربعاء 13 ديسمبر 2017

فيلم موعد صلاة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

رسالة مهرجان دبي السينمائي من: مجدي الطيب

بعد أيام حافلة بالمتعة والسحر والإثارة.. والجدل أيضًا، تُختتم اليوم أعمال الدورة الرابعة عشرة لـ"مهرجان دبي السينمائي الدولي" (6 – 13 ديسمبر 2017)، وكما عودتنا إدارة المهرجان تتوزع مراسم الختام على حفلين؛ أولهما في الثانية والنصف ظهرًا؛ حيث يشهد مسرح سوق مدينة جميرا ظهور نجوم المهرجان، للمرة الثانية، على السجادة الحمراء، في طريقهم – هذه المرة – إلى المسرح الذي يستضيف، في الثالثة ظهرًا، حفل إعلان وتوزيع "جوائز المهر" للفائزين في المسابقات الرسمية للمهرجان، وهي: "المهر الطويل"، التي تحتفي بإبداعات المواهب السينمائية في العالم العربي، "المهر القصير"، التي يُرشح الفيلم الفائز فيها لجوائز الأوسكار في فئة الفيلم القصير، "المهر الإماراتي"، التي تسعى للتعريف بالمخرجين الإماراتيين و"المهر الخليجي للأفلام القصيرة"، التي تم استحداثها، مؤخرًا، لتُعنى بالأفلام الخليجية القصيرة، وتكشف عن المواهب الجديدة.

«السينما تأتيك»

بانتهاء حفل إعلان وتوزيع الجوائز يتأهب ضيوف المهرجان للظهور ثانية على السجادة الحمراء، التي تبدأ في السابعة مساء، وتقود إلى قاعة الأرينا، التي تستضيف فيلم الختام "حرب النجوم: الجيداي الأخير"، الذي يبدأ في الثامنة مساء، وبانتهائه يُسدَل الستار على الدورة التي رفعت شعار "السينما تأتيك"، وشهدت الكثير من التظاهرات والفاعليات، التي تنوعت بين الرسمي (مسابقات المهر)، والاحتفالي، المتمثل في برامج: "ليال عربية"، التي تناقش الواقع العربي، "سينما العالم"، التي تعرض أهم وأحدث الإبداعات السينمائية في العالم، "الواقع الافتراضي"، الذي يعكس المزيج الحاصل بين التكنولوجيا والفن السابع. وأخيرًا "سينما الأطفال"، التي تقدم باقة من الأفلام التي تُعمق العلاقة بين الطفل العربي والسينما.

بطلة فيلم غزية

كان اليوم الأخير للعروض في مدرج المدينة (أرينا) ومسرح سوق المدينة، قد تسبب في صدمة لمحبي السينما، وعاشقيها؛ ممن منوا النفس بليلة رائعة تُصبح بمثابة "مسك الختام"، في حضرة فيلم الخيال العلمي "تحجيم" DOWNSIZING، الذي يُعرض في برنامج "سينما العالم"، وكان «العشم» مبنيًا – في رأيي – على فكرة الفيلم "العبقرية"، التي تُحلق في "الخيال"؛ عبر توصل العلماء في النروِيج، إلى تقنية علمية تقود إلى تقليص حجم البشر بحيث لا يتعدّى طول الواحد منهم الاثنيّ عشر سنتيمتراً، وهو ما يدفع "بول سافرانيك" (مات ديمون) وزوجته "أودري" (كريستين ويج) إلى الخضوع للتجربة، قبل أن تخذله زوجته في اللحظة الأخيرة، وتهرب. لكن بدلاً من أن يوظف المخرج ألكساندر باين (صاحب "طرق جانبية") الفكرة المجنونة لتقديم فيلم ساحر، ينطلق من الحيل والخدع التقنية لإبهار المتابع، يقع ضحية الثرثرة الفارغة عن أهمية فكرة "تحجيم البشر" حماية للبيئة، وحفاظًا على البشرية من الانقراض، ما جعل الجمهور، الذي ملأ قاعة "أرينا" يتململ حينًا، ويأمل في التغيير حينًا آخر، وبانتهاء أحداث الفيلم بدا واضحًا أن مشاعر الخيبة، والصدمة، سيطرت على الغالبية؛ إذ غادروا القاعة «وكأن على رؤوسهم الطير»!

صدمة فيلم تحجيم

"حرب التكهنات"

مع بدء العد التنازلي لختام الدورة الرابعة عشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، واقتراب "ساعة الصفر"، التي تشهد إعلان النتائج، وتوزيع الجوائز، بدأت "حرب التكهنات" بين المراقبين والمتابعين، وتعددت النبوءات، والتوقعات، حول من يحصد "جوائز المهر الإماراتي": أفضل مخرج، أفضل فيلم قصير وأفضل فيلم طويل و"جوائز المهر الخليجي القصير": جائزة لجنة التحكيم، أفضل فيلم و"جوائز المهر القصير": جائزة لجنة التحكيم، أفضل فيلم و"جوائز المهر الطويل": أفضل ممثلة، أفضل ممثل، أفضل مخرج، جائزة لجنة التحكيم، أفضل فيلم غير روائي وأفضل فيلم روائي، التي يمكن القول إنها تحظى بالاهتمام الأكبر، وكذلك "جائزة الجمهور" لأفضل فيلم، ويقدمها بنك الإمارات دبي الوطني، وترضي غرور من يحصدها!

حلاوة

وبعيدًا عما يمكن تسميته "التدخل في أعمال لجان التحكيم"، التي انتهت من أعمالها بالفعل، ينافس على "جوائز المهر الإماراتي" أفلام: "ولادة"، "أراشيان"، "الزمن الباقي" وربما تتبنى لجنة التحكيم، التي يترأسها المخرج المصري مجدي أحمد علي ما ذهب إليه فيلم "وضوء". وعلى صعيد "جوائز المهر الخليجي للأفلام القصيرة" تبرز أفلام: "سبيَة"، "موعد صلاة"، "جارنا أبو أحمد"، وربما تنحاز لجنة التحكيم، التي يترأسها جيل مارشان، إلى فيلم "حلاوة" أو "أرض الآباء". ومن المعروف أن لجنة تحكيم "مارشان" هي نفسها التي تمنح "جوائز المهر القصير"، التي تتنافس للفوز بها أفلام: "متوسط"، "طريق الذباب الأزرق"، "السماء تصرخ" و"تشويش"، وقد يكون للجنة التحكيم رأي آخر، وتمنح فيلم "مارشيدير" أو "زيارة الرئيس" إحدى جوائزها. غير أن المعركة الأكثر سخونة هي تلك التي تجري وقائعها أملاً في الفوز بـ"جوائز المهر الطويل"، بين أفلام: "زهرة الصبار"، "زاغروس"، "واجب"، "إلى آخر الزمان" و"غزية"، في حين

إلى آخر الزمان

لا يعرف أحد ما إذا كانت لجنة التحكيم، التي تترأسها الممثلة الألمانية مارتينا جيدك، ستمنح جائزة أفضل ممثلة لبطلة "زهرة الصبار" (سلمى سامي)، أم بطلة فيلم "غزية" (مريم توزاني) أو تنحاز إلى بطلة فيلم "إلى آخر الزمان"، وما إذا كانت جائزة أفضل ممثل محسومة لبطل فيلم "زاغروس" (فياض دومان) أم بطل فيلم "واجب" (محمد بكري)، وإن بدت جائزة أفضل مخرج محسومة للمخرجة هالة القوصي، وفي قول آخر للمخرج سهيم عمر خليفة، وربما تذهب إلى المخرجة آن ماري جاسر، أو ياسمين شويخ. وكالعادة ستمنح لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم، الذي لم يفز بجائزة أفضل فيلم، ومن ثم فالجائزتان في انتظار "زهرة الصبار" و"زاغرس"، بينما من المتوقع أن تذهب "جائزة أفضل فيلم غير روائي" لفيلم "طعم الأسمنت" أو فيلم "قصص العابرين". وأكبر الظن أن اللجنة ستنوه بفيلم "آلات حادة" للمخرجة الإمارتية نجوم الغانم.

فيديو قد يعجبك: