إعلان

محمد ثروت: النقشبندي "بافاروتي" مصر

03:07 م الثلاثاء 14 يوليو 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:
صوت عذب خاشع حين يشدو تنسى الدنيا وما عليها، لم يعد يربطك بالأرض سوى جسدك أما روحك فقد ارتفعت في عالم روحاني تتعانق فيه أرواح مؤمنة، تناجي الله وتهيم عشقا وتذوب وجدا مع ذكر الله، فهو إمام المداحين، قيثارة السماء، الصوت الملائكي، الكروان سيد النقشبندي.

آداء النقشبندي متفرد لا يشبه أحد، ابتدع طريقة خاصة في الإنشاد لا يستطيع أن يؤديها غيره، وهو نفس الأمر بالنسبة لمنشدين آخرين كنصر الدين طوبار، طه الفشني، محمد عمران والهلباوي، فلكل منهم طريقة وأسلوب مختلف، هكذا تحدث الفنان محمد ثروت مع "مصراوي" عن النقشبندي.
عرف ثروت صوت النقشبندي وعشقه طفلا لا يتجاوز عمره السادسة، انجذب لصوته كما ينجذب النحل للرحيق الطيب بالزهور، فحضر العديد من ليالي المديح التي شهدها مسجد السيد البدوي، والحضرات التي يحييها النقشبندي في بعض بيوت طنطا، فانبهر وتأثر به.

وبحكم صلة الصداقة التي جمعت بين زوج خالته والنقشبندي في طنطا، اقترب ثروت من حياته وعرف عنها الكثير، فرآه يزور محل زوج خالته ويجلس معه كثيرا يبث له شكواه من قلة العمل، نعم هذا الصوت الذي مدحه كبار نجوم الموسيقى والغناء كان يشكو عدم الاهتمام به وعدم استغلال موهبته بالصورة الواجبة.
ابتهال "يا رب إن عظمت ذنوبي كثرةً" للنقشبندي..



يُرجع ثروت الفضل في اكتشاف النقشبندي للمذيع أحمد فراج، الذي يعرفه الجمهور كمقدم برنامج "نور على نور" أحد علامات التليفزيون المصري، بعد أن استمع لصوته يشدو بالابتهالات، لتبدأ انطلاقته في تسجيل الابتهالات والتواشيح الدينية للإذاعة والتليفزيون، حتى لحن له الفنان بليغ حمدي، "مولاي"، والذي لاقى نجاح كبير، وبعدها تعاونا في أكثر من عمل.

يتمتع النقشبندي بصيت ذائع، ولكن شهرته الأكبر جاءت بعد رحيله، شأنه شأن كثير من الفنانين، الذين لا يشعر الناس بقيمتهم إلا بعد وفاتهم، بحسب ثروت، وحتى يستطيع هذا الرجل البسيط، العيش أخذ من تلاوته للقرآن الكريم مصدر أخر للرزق، فهو منشد في الأساس، وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة، حول سبب عدم استغلال هذا الصوت غير العادي، الذي انبهرت أم كلثوم عند سماعه.
محمد ثروت يغني "يا رب كرمك علينا" للنقشبندي..


ويؤكد ثروت أن أهم ما يميز النقشبندي عن غيره من المنشدين والمداحين، صوته غير العادي، السليم في القرار والجواب وجواب الجواب، "صوته 2 أوكتاف"، وطريقة آداءه المختلفة عن الآخرين، معتبرا أن كل الألقاب التي أطلقت على النقشبندي، كالكروان وإمام المداحين، لم يكن ينتظرها ولن تعلي من شأنه، فيكفي أن نقول النقشبندي، فهو من صنع هذا الاسم، "ومن وجهة نظري أرى أن النقشبندي بافاروتي مصر"، لوتشانو بافاروتي هو مطرب إيطالي من أشهر مطربي الأوبرا، يمتلك قدرات صوتية قوية.

تابع باقى موضوعات الملف:

بالفيديو والصور- مصراوي يروي قصة محمد عمران.. سلطان "القوالة" من مصر القديمة إلى فلسطين

2015_7_13_20_8_57_870

"جدر" الشيخ طه الفشني.. "يمد لسابع أرض" (فيديو وصور)

2015_7_14_17_32_38_158

بالصور.. مصراوي مع أسرة "طوبار".. حكايات شيخ المبتهلين باقية (حوار)

2015_7_13_16_32_54_340

ابن "النقشنبدي": السادات كان يلف خلفه الموالد.. وفرقة أم كلثوم انتظرته على باب المسجد (حوار)

2015_7_14_17_3_1_813

بالصور: محمد الهلباوي.. أنشد فترك الغرب بلا هوية

2015_7_14_14_46_5_359

بالصور.. مصراوي داخل منزل الشيخ "طوبار".. وجاره القبطي: كان أبويا

2015_7_12_23_20_38_620

بالفيديو: محمود محمد رمضان.. سفير القرآن في دنيا المُنشدين

2015_7_14_16_26_46_889

مُريد على الطريقة الحديثة.. رحلة شاب في حب الشيخ عمران

2015_7_14_18_59_4_616

بالصور: "طوبار" في "الخازندار".. أيامه الأولى والأخيرة في دنيا الابتهال

2015_7_13_17_52_18_798

فيديو قد يعجبك: