إعلان

رئيس "المصري الديمقراطي" يطالب بحكومة ائتلافية لبناء دولة ديمقراطية حديثة -حوار

11:00 م الأربعاء 05 أبريل 2017

فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدير رسلان:

قال فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن البلاد بحاجة لتغيير جذري وحكومة ائتلافية تحقق الديمقراطية الحديثة وتخرج بالبلاد من هذا النفق المظلم - على حد وصفه، وفيما يتعلق بملف الانتخابات الرئاسية 2018 .

وقال زهران في حواره لـ"مصراوي"، إن الحزب بدأ نقاشا موسعا حول سمات المرشح الرئاسي وقانون مفوضية الانتخابات، مؤكداً أن الحزب لم يحدد بعد إذا كان سيشارك أم لا.

وإلى إلى نص الحوار..

طالبت باستقالة الحكومة نتيجة للأوضاع الاقتصادية هل ما زلت مصرا على هذا الطلب؟

الفكرة لا تخص إجراءات أو مواقف تستدعى إقالة حكومة بعينها من بين الحكومات التي تعاقبت في السنوات الأخيرة، لكنها تتعلق بحاجتنا لتغيير جذري وحقيقي يرتبط بما طالب به الشعب المصري على مدى ثورتي 25 يناير و30 يونيو، لابد بنا أن نمضى قدما لطريق ثالث، هو طريق بناء دولة ديمقراطية حديثة، وبناء هذه الدولة يقتضى مسار سياسي وتحول ديمقراطي وحكم له طابع ائتلافي، يقود البلد لفترة طويلة ويحقق على الأقل الخطوة الأولى لبناء دولة ديمقراطية حديثة والخروج من النفق المظلم الذى نعيش فيه منذ عصور طويلة ،نتأرجح فيها بين دولة عصور وسطى ودولة حديثة، المطلوب هو أن تنتقل مصر من بين عصرين إلى دولة عصرية .

في سياق حديثنا عن السياسات الاقتصادية وعلى إثر ارتفاع سعر تذكرة المترو.. كيف ترى هذا القرار؟

نحن لا نختلف مع دوائر الحكم عندما تتحدث عن وجود مشكلة اقتصادية، نحن نعلم أن هناك مشكلة اقتصادية موروثة وكثير من هذا الإرث سببه أناس من الذين يحكمون حاليا، وكانوا أعضاءً في حكومات سابقة، والخروج من هذه الأزمة يساوى حزمة من السياسات، أكبر بكثير من مجرد رفع الأسعار؛ فرفع الأسعار قد لا يكون هو الحل، ولكن الحل يكمن في إصلاح الجهاز الإداري للدولة، ونظام أكثر عدالة في توزيع الثروة القومية، وسياسات تنموية كاملة متكاملة، باختصار لا حل اقتصادي دون العودة الى المسار السياسي الديمقراطي .

ننتقل إلى الملف الانتخابي المحلي والرئاسي.. هل تعتقد بإجراء انتخابات المجالس المحلية قبل انتخابات الرئاسة 2018؟

يتردد في الآونة الأخيرة أن انتخابات المحليات ستتم بعد انتخابات الرئاسة، فيبدو أن السلطات قررت أن إجراء الانتخابات المحلية قبل انتخابات الرئاسة معناه أن تتورط أجهزة الدولة في تأييد قائمة من المرشحين، فيصبح الأشخاص الذين لم تشملهم هذه القائمة أقل حماسًا لتأييد شخص الرئيس السيسي في انتخابات الرئاسة المقبلة ،وبالتالي فضلت الدولة أن تدفع أجهزتها الأمنية المختلفة - وهى الاجهزة الوحيدة التي تدير دفة الأمور فى البلاد فى غياب أي حزب سياسي – للسلطة، فكل جهاز أمني فى الشهور الأخيرة حاول أن يستكشف من يريد أن يرشح نفسه وادعى انه يمثل السلطة وأن القائمة التي سيعدها هي القائمة التي تحظى بدعم السلطة، وقد لاحظنا ذلك في المحافظات المختلفة ، فالذي ينجح في انتخابات المحليات حوالى 50 ألف ،أصبح لدى الأجهزة الآن 300 ألف شخص ، في قوائم وهمية .

في تقديري أن كل هذا السيناريو مرسوم لكى تستكشف السلطات الرسمية خريطة المرشحين المحتملين وأن تعدهم جميعا، في هذه الحالة بأن من يبلى بلاءً حسنًا في انتخابات الرئاسة سوف تتم تزكيته ، وبذلك فتحت فرصة للتنافس بينهم للعمل في انتخابات رئيس الجمهورية ، وإن كانت انتخابات المحليات تمت ، لن تكن هذه الفرصة .

وبالنسبة للحزب المصري الديمقراطي كيف يستعد لانتخابات المحليات ؟

نحن مستعدون منذ عام، وكان الرئيس السيسي وقتها وعد أنها ستتم قبل نهاية عام 2016 ولكني حين كانت توجه لي اسئلة حول موعد الانتخابات أجاوب (اتنين بس عارفين ربنا سبحانه وتعالى والرئيس السيسي) فنحن مستمرون فى عملنا بشكل طبيعي، وجزء من هذا العمل تثقيفي مع الشباب، سواء كانت هناك انتخابات ام لا.

هل تطرق الحزب لأسماء بعينها للمشاركة في انتخابات المحليات ؟

هذا الأمر سابق لأوانه، فنحن نتحدث منذ عامين دون وجود انتخابات من الأساس.

فيما يخص ملف انتخابات الرئاسة 2018 ، عقد الحزب اجتماعا لمناقشة الملف الرئاسي ما الذي دار حوله النقاش ؟

قرر الحزب فتح نقاش موسع حيث تدور المناقشات حول شروط المرشح المطلوب، والشروط الدستورية والقانونية الواجب توافرها لإجراء انتخابات رئاسية نزيهة، وكذلك قانون مفوضية الانتخابات.

نحن نناقش الأمور الأساسية ، أما ترشيح شخص لنفسه سابق لأوانه باعتبار الخريطة غير واضحة، لا نعلم بالضبط إذا كان هناك شخص من الحزب سيترشح أومن الاحزاب الأخرى، لكننا مستمرون في الحوار .

ما هي سمات المرشح الانتخابي من وجهة نظرك ؟

هو الشخص الذى يتعهد ويستطيع أن يقود البلاد لبناء دولة ديمقراطية حديثة، وأن يكون على رأس حزب أو جماعة سياسية أو تيار سياسي يتعهد ويستطيع إنجاز هذه المهمة التاريخية .

في ظل الانقسامات الداخلية التي تعاني منها الأحزاب في مصر.. كيف ترى مستقبل العمل الحزبي؟

المستقبل مرتبط بمستقبل العمل السياسي بصفة عامة، ونحن لدينا مشكلة وهى أن الوضع العام لديه انحسار بالاهتمام بالسياسة نتيجة ما أصاب أغلب الناس من إحباط بعد ثورتين لم يحققا الأهداف المرجوة، هناك إنكار أن هناك ثورة حدثت وتضحيات قدمت، هناك هجوم وسباب على هذه الثورة، كل هذا أدى إلى مناخ من الاحباط واليأس والانحسار عن العمل السياسي، إلى جانب افتقاد الأمن الذى أثار فزع الناس، فقايضوا أمنهم بالديمقراطية هذا الانحسار في العمل السياسي مؤثر سلبًا على الأحزاب، وهي تتآكل بصفة عامة لكن الوضع طبيعي في أعقاب الثورات ولكن سرعان ما تستعيد عافيتها وتدخل جولة جديدة إنها (حكمة التاريخ).

فيما يخص الحزب ما الأزمات التي تواجهه هذه الفترة؟

مثلنا مثل أي حزب سياسي نعانى من انحسار الحركة السياسية والحركة الجماهيرية ، بكل تأثيراته من مزاج الاحباط الذي يجعل الكثير من الشباب يفكر فى الهجرة، ونحن من الناس ونتأثر بما يتأثرون ، فأعضاء الحزب مواطنون يصابون بالصدمات، يترتب عليها سفر أعضاء من الحزب فما جدوى العمل السياسي في ظل هذه الاوضاع ؟

وماذا عن الأزمات المالية ؟

بالطبع نعاني من أزمة مالية، فالأزمات السياسية والتنظيمية كلها أزمة واحدة نابعة من تردى المناخ العام، فعندما يكون المناخ العام فيه أمل في التغيير، والعملية السياسية تؤتى ثمارها، تنتعش الأحزاب بضم أعضاء ومتبرعين واشتراكات ولم يصبح هناك أزمة مالية ولكن المناخ الحالي يعادي العمل السياسي .

ما هي خطة الحزب للتطوير؟

نحاول في حدود ما نستطيع أن نفعله وندعو الله أن يكمل فيما تبقى من عمر الحزب وعمرنا .

-شهد شهر مارس العديد من الفاعليات تحت مسمى (شهر المرأة) ما أبرز الفاعليات التي سيشهدها شهر أبريل بعد إعلانه (شهر الأرض)؟

هناك اجتماع اليوم الأربعاء لحملة الأرض بمشاركة عدد من الأحزاب، نتمنى أن نصل فيها إلى اتفاقيات جيدة لتفعيل النضال من أجل تيران وصنافير للجولة الثالثة على التوالي.

فيديو قد يعجبك: