إعلان

للمرة الأولى في التاريخ.. علماء يرصدون ما يحدث في المخ في لحظة الموت

11:15 ص الثلاثاء 02 مايو 2023

المخ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

يظل الموت اللغز الأبدي الذي يقف العلم عاجزا أمامه، غير أن باحثين في جامعة "ميشيان" الأمريكية، ربما يكونون قد وضع يدهم على أول الخيط، لرصد ما يحدث في لحظات الموت.

ورصد الباحثون ارتفاعًا في نشاط أدمغة أشخاص أثناء وفاتهم، تشبه ظاهرة مشابهة لارتفاع نشاط الدماغ الذي شوهد سابقًا في الحيوانات التي توقفت قلوبها عن النبض.

يعد التقاط تلك اللحظات الأخيرة العابرة أمرًا ثمينًا، ومن النادر جدًا أن تكون لدينا فكرة عما يدور في الدماغ في تلك اللحظات، حيث تتلاشى الحياة في صمت.

وقالت مجلة "ساينس ألرت" أن العلماء سجلوا في العام الماضي لأول مرة، وبتفاصيل دقيقة، موجات دماغ شخص يحتضر في ظل ظروف مأساوية، وسجلوا ارتفاعًا مفاجئًا في نوع معين من نشاط الدماغ، يسمى موجات "جاما"، إلى جانب تغيرات في الترددات الأخرى.

تشير هذه الدراسة الجديدة إلى حدوث انفجار مماثل في نشاط "جاما" سريع الزوال، في 2 من 4 مرضى تم سحبهم من أجهزة دعم الحياة.

ومنذ العام 2013، كان طبيب الأعصاب جيمو بورجيجين وزملاؤه يبحثون عن أوجه تشابه في الدماغ البشري المحتضر مع ما وجدوه في الفئران بعد السكتة القلبية الاصطناعية.

وقال بورجيجين "هذه النتائج دفعتنا إلى التحقيق في النشاط العصبي للدماغ في المرضى المحتضرين قبل وبعد الانسحاب السريري للدعم التنفسي".

وتم تحديد الاندفاع الأولي لموجات "جاما"، في منطقة من الدماغ تعتبر "منطقة ساخنة"، لما يسمى بالارتباطات العصبية للوعي، ولوحظ نمط مماثل من النشاط لدى الأشخاص الذين يحلمون، وفي المرضى الذين يعانون من نوبات الصرع الذين يبلغون عن وجود هلوسة بصرية وتجارب خارج الجسم.

وحسب ساينس ألرت، فإن هناك مراجعة حديثة تصف كيف أن هذه "المنطقة الساخنة" للوعي المحتمل تشمل المناطق الحسية في الدماغ، وهو ما قد يفسر سبب حيوية تجارب الاقتراب من الموت التي أبلغ عنها الناس، ويُعتقد أيضًا أن التواصل عبر نصف الكرة في الدماغ مهم لاستعادة الذاكرة.

وذكر الباحثون أنه "على الرغم من أن التنشيط الملحوظ للمنطقة الساخنة الخلفية في الدماغ المحتضر يشير إلى زيادة المعالجة الواعية لدى هؤلاء المرضى، إلا أنه لا يثبت ذلك".

قال بورجيجين "لا يمكننا استبعاد احتمال أن تكون زيادة قوة "جاما" علامة على عملية مرضية تنفرد بها مرحلة الاحتضار ولا علاقة لها بالمعالجة الواعية".

ومع ذلك، فهم يأملون أنه مع كل حالة مسجلة، قد نتعلم جزءًا بسيطًا أكثر عن اللحظات الأخيرة من الحياة والوعي.

وخلص الباحثون إلى أن "هذه الدراسة تضع الأساس لمزيد من التحقيق في الوعي السري أثناء السكتة القلبية، والتي قد تكون بمثابة نظام نموذجي لاستكشاف آليات الوعي البشري".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان