الأكبر في إسرائيل.. ماذا يعني ضرب مصفاة حيفا؟
حيفا (أرشيفية)
-مارينا ميلاد:
"هذه المنشأة، التي تضم برجًا مميزًا يطل على خليج حيفا المكتظ بالسكان، مُهددة منذ سنوات بالهجوم من قِبل خصوم إسرائيل، بمن فيهم حزب الله. ولم يُعرف عنها تعرضها لضربة مباشرة في الماضي"، هكذا تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصفاة حيفا التي جرى استهدافها الليلة الماضية بصاروخ إيراني دقيق، وسط هجمات متبادلة بين إسرائيل وإيران ممتدة لليوم الرابع.
وتصاعدت الحرائق في الموقع بحسب ما أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة، وهو ما أكدته الشركة المسؤولة عن المصفاة الأكبر والأهم في إسرائيل والتي تعالج نحو 10 ملايين طن من النفط الخام يوميًا.
فماذا ضرب المصفاة الواقعة في المنطقة الصناعية الشرقية لمدينة حيفا؟
واعترفت شركة بازان المسؤولة عن مصفاة حيفا، في تقرير قدمته إلى بورصة تل أبيب، بأن "خطوط الأنابيب وخطوط النقل التي تعمل بين المرافق في مجمع حيفا الكبير تضررت بشكل كبير".
وقالت "حتى الآن، تستمر منشآت التكرير في العمل، على الرغم من إغلاق المرافق الأخرى في المجمع".
وأضافت أنها لازالت تدرس تأثير الهجوم الصاروخي على عملياتها في أكبر مصفاة في البلاد، بالإضافة إلى العواقب المالية المحتملة. ولم يتضح بعد موعد عودة المنشآت المتضررة إلى العمل، أو حجم التأثير المحتمل.
وفي أعقاب الإعلان، انخفضت أسهم بازان بنسبة 2.8% في بورصة تل أبيب، بحسب صحف إسرائيلية.
ولم يتطرق بيان الشركة إلى التأثير البيئي المحتمل على سكان حيفا. في وقت وصف أحد النشطاء البيئيين المنشأة بأنها "كارثة على وشك الانفجار في قلب مدينة كبيرة يسكنها مئات الآلاف من الناس، على مقربة من منازلهم ومستشفياتهم ومؤسساتهم التعليمية".
وقد بدأت المواجهات الأخيرة بين إسرائيل وإيران عقب شن إسرائيل، فجر الجمعة 13 من يونيو، هجومًا مباغتًا على منشآت نووية ومناطق عسكرية إيرانية إضافة إلى اغتيال العديد من الشخصيات البارزة الإيرانية، وفي المقابل ردت إيران بهجوم صاروخي ضرب تل أبيب وحيفا ومناطق أخرى. وأفادت وزارة الصحة الإيرانية بمقتل 224 شخصًا على الأقل في تلك الهجمات وأعلنت إسرائيل، أمس الأحد، بلوغ حصيلة القتلى 13 شخصا، و 250 جريحا.
فيديو قد يعجبك: