إعلان

مذكرات رؤوف غبور (1): نافست ابن صدام حسين.. وعرفت سيد القمني من العراقيين

01:54 م الأربعاء 09 نوفمبر 2022

رؤوف غبور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبد الفتاح العجمي:

صدرت مذكرات رجل الأعمال رؤوف غبور، عن الدار المصرية اللبنانية، يوليو الماضي، في 252 صفحة. وفي المذكرات، خصص مؤسس مجموعة شركات "جي بي أوتو"، الفصل الثالث عشر، للحديث عن علاقاته واستثماراته في الأسواق العربية بداية من عام 2000.

البداية كانت من العراق، بعدما تجمعت لديه معلومات ودراسات عن السوق العراقي الواعد، رغم العقوبات الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة على صدام حسين ونظامه الحاكم في بغداد بعد قيامه بغزو الكويت. تلك العقوبات التي دامت 13 عاما انتهت بسقوط نظام صدام.

بدأ "غبور" عمله في العراق في السنوات الأربع الأخيرة لحكم صدام، وفي هذه الأجواء كان يوقع عقودا مع الحكومة العراقية، ويحصل على مستحقاته المالية من خلال الهيئة الأممية، في إطار برنامج "النفط مقابل الغذاء".

اقترب رجل الأعمال المصري من وزير التجارة العراقي، آنذاك، محمد مهدي صالح، وزار الأخير وقيادات وزارته مصانع "غبور" بقليوب. وعرّفه على أحد المديرين الكبار، قال له إنه "السيد مدحت مدير عام شركة جامكو"، هذه الشركة هي المستورد الوحيد للسيارات في العراق، ثم دعاه إلى غداء عمل، في نهايته قال لـ"مدحت": "أعطوا رؤوف غبور عقودا".

يقول "غبور" إنه من المفارقات المهمة في هذا الغداء إنه لمس لأول مرة كيف أن العراقيين شعب مثقف جدا، حيث انتقل حديثهم لكتابات قوية وجريئة للمفكر المصري سيد القمني، و"غبور" لم يكن يعرفه، وقدموا له شرحا لأفكاره وكتاباته وقالوا له في الجلسة: "مصر تكتب.. بيروت تطبع.. والعراق يقرأ"، وبعد العودة حرص "غبور" على قراءة الكثير من كتب ومقالات القمني.

"غبور" يقول إنه في عام واحد باع للعراق أتوبيسات "ميني باص"، و"نقل عام"، وشاحنات، ومقطورات، بحوالي 250 مليون دولار. ما زاد من علاقاته بالعراق وأطيافه السياسية والاجتماعية.

من المواقف التي لا ينساها خلال هذه المرحلة، أنه خشي من المنافسة مع عُدي صدام حسين. كان "عُدي" هو المسؤول عن استيراد شاحنات مرسيدس للعراق، بينما كان "غبور" هو وكيل "فولفو" المنافس التقليدي لـ"مرسيدس".

يقول إن الرئيس صدام حسين تزوج بزوجة ثانية، هذه الزوجة لها ابن من زوجها الأول، وكان في عمر "عُدي" تقريبا، وتعاون "غبور" مع هذا الشاب وعيّنه مسؤولا عن "فولفو" بالعراق، وعلم بعد ذلك أن "عُدي" اشتكى لأبيه، لكنه لم يمنع عمل "غبور".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان