إعلان

في وداع المكس.. جولة لإلقاء النظرة الأخيرة على المنطقة التراثية

06:24 م السبت 18 سبتمبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت :هبة خميس

لسنوات يطوف مينا ذكي في مُدن الإسكندرية، يُنظم جولات جماعية لاستكشاف المناطق الأثرية والتراثية غير المعروفة في المحافظة. كانت البداية بأقل من عشرة أشخاص، لكن مع مرور الوقت وصلت أعداد المنضمين إلى الجولة أكثر من مائة شخصًا، من ضمن المناطق التي كانت تجتذب صاحب المبادرة بمدينته، هي منطقة المكس.

وصلت عدد جولاته بالمنطقة وحدها إلى 17 مرة، لذا فور سماعه عن ضم المنطقة المكس ضمن مشروع تطوير مينا الإسكندرية، أعلن مينا من خلال صفحته عن جولة لوداع المنطقة التي أحبها واعتادت أقدامه الذهاب إليها، يجلس أمام البحر والفنار القديم ليشعر أنه في الإسكندرية الحقيقية.

صورة 1للجولة طقوس في المنطقة، بدأها مينا عام 2017 "ناخد مركب في ترعة الخندق ونشوف بيوت الصيادين، وبعدين نطلع على الفنار القديم نختم اليوم في أسماك اللول، ونقعد قصاد البحر، لكن مع توسعة الترعة وهدم البيوت اقتصرت الجولة عالفنار القديم، ودلوقتي بنودع المكس بعد كل الجولات دي فيها".

صورة 3 (1)منذ سنوات تحرص اشتياق أشرف على حضور معظم الجولات لتعرفها بمدينتها التي تحبها، ومنذ ثلاث سنوات زارت منطقة المكس لأول مرة حيث استقلت معهم القارب لترى البيوت الصغيرة الملونة وكيف يقفز الأطفال من نوافذ البيوت للترعة، فضلًا عن زيارة قلعة محمد علي هناك وفي نهاية المطاف تجمعت الجولة عند منطقة الفنا "وقت ما زرت المنطقة في أول جولة حبيتها جدًا، وأما سمعت عن جولة الوداع جيت هنا معاهم علشان مش هيبقى فيه فرصة تانية أشوف المكان اللي حبيته".

صورة 4اعتاد المصورون بمدينة الإسكندرية زيارة منطقة المكس والفنار القديم ليصبح موضوعًا محببًا لصورهم المختلفة؛ الفنار القديم ومنطقة الترعة اعتاد الناس رؤيتهم من خلال عدسات المصورين. وليد خميس مصور من الإسكندرية اعتاد التصوير في المكان منذ سنوات "الفنار بقى علامة مش بس علشان ذكرياتنا للمصورين، في مرة كنت بصور هنا مع صدبق أمريكي انبهر بالمكان والطابع بتاعه، جيت النهاردة أودعه لأننا هنفتقد المكان ده جدًا"

صورة 5ربما يحاول البعض في الجولة توديع المكان الذي أحبوه وزاروه لأكثر من مرة، لكن من ضمن من حفظوا المكان كان هناك الكثير من الوجوه التي تزور المكس للمرة الأولى والأخيرة ومن ضمنهم روتان خالد التي أنهت للتو رسالة الماجستير الخاصة بها حول التراث، حينما وقعت عينا الفتاة الشابة على الإعلان عن جولة الوداع شعرت أن تلك الزيارة التي كانت تؤجلها منذ سنوات صارت لزامًا عليها الآن بسبب خوفها من أن يفوتها المكان قبل رؤيته الحقيقية بعيدًا عن الصور المعتادة.

"لما بزور الأماكن الجديدة بحب ألقط البعد الإنساني فيها، أتكلم مع السكان وأزور بيوتهم وأقعد معاهم، ده جزء كبير من التجربة، لكن أول ما شفت المكان فكرني بجزيرة في اليونان زرتها قبل كدة نفس الروح وده كان مبهر".

صورة 6اصطحبت روتان زميلها من بلاد الكوت ديفوار لتلك الزيارة لينبهر بالمكان ويشعر بالانجذاب الشديد له، بساطة تلك الحياة في مجتمع يقوم على الصيد كمهنة اجتذب روتان وصديقها ليقررا الانغماس والجلوس مع السكان والكلام معهم حول نمط حياتهم "المكان محتاج مشروع سياحي كبير لأنه روح اسكندرية الأصلية وفيه ناس كتير تحب تجربة العيش مجتمع ساحلي تمامًا، معتمد عالبحر في الحياة، وصديقي متعمق في التراث المعماري لاسكندرية قالي في آخر اليوم أن دي زيارة سعيدة جدًا ومختلفة".

وداعًا المكس.. النسائم الأخيرة لأهل البحر قبل الرحيل (ملف خاص)

قصة غرام مع البحر.. مرثية أهالي المكس لذكرياتهم قبل الرحيل (صور)

"فينيسيا" بين الشرق والغرب.. كيف تجولت كاميرا السينما؟

"باي باي يا بحر".. أطفال المكس يودعون البراح واللعب على الرمل

فيديو قد يعجبك: