إعلان

قبل ساعات من الموكب.. طقوس المصريين لمتابعة نقل "المومياوات"

03:16 م السبت 03 أبريل 2021

موكب المومياوات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-هبة خميس:

بينما تستعد محافظة القاهرة لاحتضان الموكب الملكي لمومياوات ملوك وملكات مصر القديمة من المتحف المصري بالتحرير لمتحف الحضارة المصرية بالفسطاط، تخطط الأسر المصرية للحدث بطرق مختلفة بين التجمع لمشاهدة التليفزيون، أو البحث عن تاريخ الملوك الذين سيتم نقلهم، وتوعية باقي أفراد الأسر بذلك الإرث الحضاري والإنساني.

بالنسبة لخريج كليات آثار تبدو مهمة التوعية لباقي الأسرة منطقية و ضرورية، فـ"أسامة شوك" الشاب الثلاثيني يخطط للمشاهدة وسط أسرته المكونة من والدته وأخوه وابنه ليقوم بدور راوي التاريخ وسط الأسرة "بالرغم من اني بشتغل في شغل بعيد عن دراستي لكن دراسة الآثار فرقت معايا جداً لأنها بتحكي عن عالم متكامل مش فقرة تاريخية وخلاص".

تلك الدراسة فتحت باب الشغف لـ"شوك" لحب المعرفة والخيال، وحينما كان يزور المتحف المصري كان يضبط نفسه متلبساً بتلك المحبة والحكايات التي يرددها عن الملوك العظام وكيف أثروا الحياة الإنسانية حتى الآن.

يتذكر حتى الآن "شوك" نقل تمثال رمسيس الثاني "انا من الشرقية و افتكر ان تمثال رمسيس بالنسبة لي كان علامة وصولي القاهرة وبالرغم من إن نقله كان ضروري للأثر لكن افتقدته جداً".

صورة 2

الأجواء المحيطة بالموكب محببة لـ"شوك"، فهو يرى أن وضع الآثار المصرية في حاجة لمراجعة وإعادة إحياء طوال الوقت "نفسي المصريين يكون عندهم خلفية أكبر عن عظمة حضارتهم ولازم يفخروا بيها.. دي أمنيتي من زمان".

صورة3

بين أحضان الآثار نشأت "حسنة قناوي" في مدينة الأقصر. اعتادت الأم مجاورة التاريخ حتى تزوجت وانتقلت القاهرة منذ سنوات طويلة قضتها في رعاية أبنائها الخمسة "انا مستنية الموكب علشان اتابعه عالتليفزيون.. مش زي الشباب اللي الموبايل نساهم التليفزيون"، فيما تتذكر عام 2006، حين تابعت نقل تمثال رمسيس الذي كان علامة بالنسبة لها ليتوارى داخل جدران المتحف المصري.

بسبب سنوات عمرها التي تجاوزت السبعون عاماً لن تستطيع "حسنة" زيارة المتحف الجديد بسبب بعد المسافة وصعوبة التنقل.

صورة-4

رغم دراسته العلمية يهتم "ضياء الدين حسن"، المصري المغترب بألمانيا، بالقراءة في التاريخ والآثار المصرية وحينما يزور المدن الأوروبية يحرص على زيارة المتاحف المصرية هناك، ينبهر دائماً بطرق العرض والصالات والإضاءة التي تبرز جمال الأثر أمام الزوار، فيما يُبدي إعجابه بمتحف الحضارة "وشايف اننا محتاجين متاحف كتيرة طول الوقت علشان تليق بعظمة الآثار اللي عندنا وكميتها وتميزها".

يخطط "ضياء الدين" لمشاهدة الموكب وسط أسرته المكونة من الزوجة و الأطفال، ويشعر طوال الوقت بأن اغترابه ونشأة أطفاله بعيداً عن مصر لم يقلل من ارتباطهم بحضارتهم العظيمة خاصة وأن المنهج الألماني يدرس الحضارة المصرية بشكل مكثف وعميق، كما يرى حرص الألمان على السفر لمصر ومشاهدة الآثار المصرية طوال الوقت.

حينما يزور "ضياء الدين" مدينة "برلين" يحرص طوال الوقت على زيارة متحف برلين ومشاهدة رأس الملكة نفرتيتي أيقونة الجمال المصرية "نص عدد زوار مدينة برلين في السنة بيزورها بهدف المتحف هناك ورأس نفرتيتي ودي قطعة أتمنى نستردها في يوم من الأيام".

صورة 5

حينما زارت "هدير سامي" متحف برلين وشاهدت رأس الملكة نفرتيتي أغرمت به، تمنت لو عادت تلك القطعة المميزة لمصر، فهي تحب القراءة في التاريخ المصري القديم بشكل بسيط وبعيد عن الدراسة الأكاديمية "لما سمعت عن الموكب فضلت اسأل وأبحث عن الملوك والملكات اللي هيتنقلوا وقريت عن تاريخهم وحضارتنا العظيمة".

حينما كانت "هدير" في مدرستها الثانوية بمصر تابعت نقل تمثال رمسيس على شاشة التليفزيون، وأعجبها حمايته من التلوث والحفاظ عليه برغم افتقادها لمكانه في ميدان رمسيس.

منذ سفرها إلى ألمانيا لدراسة الماجستير حتى الآن تقابل الشابة العديد من المعجبين بكونها مصرية ويخبرونها عن أمنيتهم بزيارة مصر لمشاهدة تلك الحضارة. لذا حينما سمعت "هدير" عن الموكب خططت لمشاهدته على الإنترنت وقتها مع الأًصدقاء من الجنسيات المختلفة "الجميل في الموكب إنه هيخلي الناس في العالم كله عايزة تعرف أكتر عن مصر ودة مهم لينا جداً لأنه هينشط السياحة ودة أقل تكريم للحضارة العظيمة اللي سابهالنا الملوك والملكات".

فيديو قد يعجبك: