إعلان

اشترى فوانيس ووزعها مجانا على المارة.. عمار: "حبيت أفرح الناس برمضان"

12:12 ص الأحد 11 أبريل 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هاجر الطويل:

مقطع فيديو صغير، جاب مواقع التواصل الاجتماعي، لشاب يقبض بيده لتحية الآخرين، في إجراء فرضه فيروس كورونا المستجد، لكن وبعد لحظات من ذلك السلام، يفاجئ الشخص بيد الشاب تفتح وداخلها فانوس صغير. كان هذا ما فعله عمار أشرف، ذو الـ21 عاما، والذي لم يتوقع أن تصل نسبة مشاهدة الفيديو لأكثر من نصف مليون مشاهد.

يقوم الشاب بتصوير مقاطع فيديو من الشارع ونشرها، في محاولة منه لإضفاء البهجة على ذلك الفضاء الإلكتروني الذي يمتلأ بأخبار سوداوية، وكان يفكر قبل تصوير الفيديو في توزيع بعض الأموال على المارة، لكنه حين شاهد تلك الفوانيس صغيرة الحجم ورخيصة الثمن، قرر أن تكون فكرته توزيع تلك الفوانيس، فمن شأنها إسعاد الآخرين: "طول الوقت بحب أسعد الناس، بصورة بقى، فيديو، زي ما تيجي" يحكي الشاب الذي يعيش بحدائق القبة بالقاهرة، ويدرس النظم والمعلومات بإحدى الأكاديميات، واشترى 20 فانوسا لتوزيعها، رفقة صديقه محمد عبد العال، وحين ذهب إلى النوم فوجئ بمكالمات من أصدقائه، يخبرونه فيها أنه أصبح مادة ثرية لمواقع التواصل.

"مكنش ده هدفي خالص، كل اللي كنت بفكر فيه إني عايز أسعد الناس ولو بحاجة صغيرة، وأوصل رسالة إنه ممكن حاجة بسيطة تفرح غيرك فمتبخلش على الناس بيها" يقولها الشاب الذي سبق له أن نشر فيديوهات أخرى لأطفال، وكبار سن، وباعة، وكل من يصادفه في طريقه. وإلى جانب دراسته يقوم الشاب بتحسين دخله من خلال التصوير الذي صار هوايته الجديدة، لكنه لم يتصور أنها قد تكون سببا في شهرته بعد ذلك. على أه يحلم أن يكون مصورا كبيرا ذات يوم، ويصبح من مصوري المشاهير.

"الابتسامة في وجه أخيك صدقه، ما بالك بقي أنا اللي برسم الابتسامة دي"كان ذلك ما يحفز الشاب لتصوير مثل تلك الفيديوهات ونشرها، كما يخرج من منزله بمبلغ مخصص لمثل تلك المواقف، يشتري شيئا ثم يهبه للناس، ويرى أنه يجد في إسعاد الآخرين جبرا لخاطره هو، كما هو جبر لخاطرهم" وينوي أن يزور كثيرا من المناطق في مصر، ولا يقتصر على محافظة بعينها.
يتمنى عمار أن يكون بمقدوره إقامة مكان خاص بالأطفال، لمساعدتهم، ومساعدة المشردين منهم على نحو مخصوص، لكنه لا يملك ذلك الآن. وحول أبرز موقف مر به ولم يستطع أن ينساه، يقول: "كان طفل صغير شافني بصور، ولما صورته قاللي هو أنا حلو كده بجد؟" فما كان منه إلا أن قام بضمه إلى حضنه، ووعده بإرسال الصورة له بعد ذلك.

فيديو قد يعجبك: