إعلان

بألعاب مختلفة.. حكاية أول بطولة رياضية للوافدين بالأزهر

05:03 م السبت 04 ديسمبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود عبدالرحمن:

تصوير- محمود بكار:

داخل إحدى القاعات الرياضية، بمبنى مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة، وقفت أمل فرحاني "وافدة بالأزهر"، أمام منضدة تنس الطاولة وبجوارها عدد من أصدقائها من دولتها "الماليزية" الذين جاءوا لتشجيعها في المباراة النهائية التي تجمعها مع إحدى الوافدات من دولة إندونيسيا، ضمن فعاليات البطولة الدولية التي يقيمها الأزهر للطلاب الوافدين من كافة الدول، في مجموعة من الألعاب، كنوع من المشاركة بين بعضهم البعض وخلق بيئة من التواصل والتقارب.

الصورة الأولى

" كان كل مجموعة وافدين من دولة واحدة يلعبوا بعض دون مشاركة مع غيرهم"، يقول محمود إبراهيم، المدير العام للبطولة، مما دفع مركز التطوير والتعليم منتصف نوفمبر الماضي، إقامة بطولة رياضية في العديد من الألعاب المختلفة مثل "كرة القدم والطائرة والتنس وألعاب القوى" للوافدين، برعاية شيخ الأزهر، وذلك لشغل أوقات فراغهم بإحداث نقلة نوعية في أنشطتهم الرياضية، وخلق التآلف فيما بينهم على اختلاف ثقافاتهم وبلدانهم، وتكوين جيل من الأبطال الرياضيين المنتسبين للأزهر ليمثلوا بلادهم في الألعاب العالمية.

"قولنا لما يلعبوا مع بعض يبقى في تشارك وتواصل"، يستكمل "إبراهيم" الحاصل على دكتوراه في التدريب الرياضي وتعليم الحركة، موضحا أنه منذ انطلاق البطولة تم تحقيق الهدف منها بالتشارك وتبادل الثقافات: "البطولة خلقت حالة إيجابية للتواصل بين الوافدين من جميع قارات العالم"، بجانب خلق روح المنافسة وهو ما يعتبر جزء من عمل مركز تطوير وتعليم الوافدين.

الصورة الثانية_2

منتصف عام 2018، أنشئ مركز تطوير وتعليم الطلاب الوافدين والأجانب، بتوجيهات من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لتقديم الرعاية والعناية لأبناء الإسلام من الأجانب والوافدين، ودراسة مشكلاتهم وتقديم الحلول لها، وبأن يصبح المركز منارة تعلم مهارات اللغة العربية لغير الناطقين بها، على أن يختص المركز بكل ما يتعلق بالوافدين قبل التعليم الجامعي من سياسات وخطط تعليمية.

"المنافسة حلوة وحاجة تشجعني على اللعب بقوة"، تقول أمل فرحاني، الطالبة بالفرقة الثالثة بكليات الدراسة الإسلامية، والتي تمكنت من الوصول إلى نهائي بطولة تنس الطاولة، عقب فوزها على عدد من الدول المشاركة: "أنا بحب تنس الطاولة وحلو أن أبقى بطلة في الجامعة التي أدرس بها"، تقولها أمل، التي كان لديها شغف منذ تقدمها بأوراقها على موقع البطولة بتحقيق المركز الأول في اللعبة لرفع علم بلدها.

الصورة الثالثة

وشهدت البطولة منذ انطلاقها، إقبال كثيف من قبل الطلاب الوافدين بمختلف الدول: "في دول كانت عاوز تدخل بكذا فريق"، يقول مدير البطولة، موضحا أن الدول المشاركة في كرة القدم بلغت 23 فريق: "الفريق 25 لاعب وكل فريق يلعب باسم دولته"، وهذا ما يعتبر شرط من شروط المشاركة، أن يكون المشارك من الدولة التي يلعب باسمها، بجانب ضرورة الدراسة في الأزهر في أي المستويات "جامعي -ثانوي -ماجستير -معهد -دراسات خاصة".

قبل 15 يوما من انطلاق البطولة، أرسلت لجنة الرياضة بالأزهر، خطابات رسمية بالتنسيق مع وزارة الشباب، إلى عدد من الاتحادات المصرية مثل "الاتحاد المصري لكرة القدم وكرة اليد والسلة والطائرة وتنس الطاولة"، لترشيح عدد من الحكام المحليين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والتميز، للإشراف على البطولة، على أن يتم مراعاة توفير عدد منهم من السيدات للتحكيم في الألعاب التي تحتوي على عدد أكثر من المشاركين فتيات منقبات.

"أول ما الخطاب وصل شوفنا عدد المشاركين وبناء عليه حددنا عدد الحكام"، تقول لمياء سعيد، الحكم العام الدولي وسكرتير اللجنة العليا في الاتحاد المصري لتنس الطاولة، موضحة أنها المرة الأولى التي يقوم فيها الأزهر الشريف بإقامة مسابقات رياضية للوافدات: "كنت أعرف نشاط المدارس في الأزهر لكن الوافدات ده جديد"، وهذا ما اعتبرته خطوة جميلة ولفتة طيبة بإقامة هذه المسابقة.

الصورة الرابعة_3

"مستوى المشاركين في اللعب ممتاز"، تستكمل لمياء، التي انشغلت طوال المباراة بمراقبة المشاركين لتحديد مستواهم في اللعب، لوضعهم في تصنيف مستوى في البطولات المقبلة: "المفروض قبل البطولة يتم وضع جدول المباريات بناء على مستوى المشاركين"، وهو ما يعني أن يقابل المشارك الضعيف من هو في مستواه في الجولات الأولى: "اللاعب القوي لو قابل لاعب ضعيف يطلعه من أول جولة".

الصورة الخامسة_1

عقب انتهاء البطولة يتم تقديم كأس البطولة للفرق الفائزة بالمراكز الثلاث الأولى بجميع ألعاب البطولة، بينما يتم توزيع ميدالية تذكارية لكل لاعب على حده بهذه المراكز: "في البطولة مفيش حد خاسر عشان الهدف من البطولة التقارب"، يقول الدكتور محمود إبراهيم مدير البطولة.

فيديو قد يعجبك: