إعلان

وسط إجراءات "كورونا".. كيف مرّ اليوم الأول للتنسيق بمعامل جامعة القاهرة؟

06:47 م السبت 22 أغسطس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد شعبان:

صباح اليوم، فتحت معامل التنسيق بكلية الهندسة جامعة القاهرة أبوابها، لاستقبال طلاب المرحلة الأولى بالثانوية العامة، في أجواء تغلّفها الإجراءات الاحترازية ضد "كوفيد-19"؛ الكمامات تغطي الوجوه، وضعت ملصقات تفيد بترك جهاز كمبيوتر خالٍ بين كل جهاز وآخر، بما يضمن تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، فيما اقتصر دخول المعامل لتسجيل الرغبات على شخص واحد فقط.

من سوهاج، جاء حازم خلف رفقة أخيه طارق الذي يدرس بكلية الهندسة جامعة 6 أكتوبر، على باب دخول كلية الهندسة جامعة القاهرة، يُشدد العاملون على ارتداء الكمامات، ويتم قياس درجة الحرارة للقادمين، فيما لم يتم السماح سوى بدخول شخصين فقط؛ الطالب وولي أمره.

كان ينتظر الشاب أن يدخل مع أخيه الحاصل على مجموع 98.2 علمي رياضة، لتسجيل رغباته، لكن أحد العاملين أخبره بأن الدخول إلى معمل التنسيق يقتصر على شخص واحد فقط إما الطالب أو مرافقه، صعد حازم إلى المعمل، فيما انتظر شقيقه في المدرج مع غيره من أولياء الأمور.

لم يستغرق الطالب وقتاً كبيراً في تسجيل رغباته، يعرف بالتحديد ماذا يريد، يحلم الشاب بالالتحاق بكلية هندسة البترول والتعدين بجامعة السويس، كانت هذه الرغبة الأولى، فيما حلت كليات الهندسة بجامعات مصر المختلفة تالياً، لكن "أتمنى لو مجتليش هندسة بترول وتعدين، أدخل هندسة جامعة القاهرة، لكن للأسف بسبب التوزيع الجغرافي هندسة سوهاج كانت قبلها في الرغبات"، يقول حازم.

لم يجد حازم صعوبة في تسجيل استمارة رغباته، في سهولة انتهى منها، راجعها مع أخيه، ولم يضطر لإجراء أي تعديل، على عكس ما جرى مع رحاب حمدي، التي صاحبها توتر وقلق طوال فترة التسجيل، ضاعفه عدم حضور والدها معها إلى معمل الحاسب الآلي للتسجيل.

جاءت الطالبة الحاصلة على مجموع 95.5 علمي رياضة، رفقة والدها، الذي تمنى لو يقوم بنفسه بتسجيل الرغبات "بنتي متوترة شوية، والسنة دي كلها كانت صعبة علينا بسبب كورونا والدراسة اللي وقفت، فخايف متعرفش ترتب الرغبات كويس"، بالفعل اضطر الرجل وابنته إلى تعديل استمارة الرغبات ثلاث مرات "هي متعرفش نقطة الكليات انتظام وانتساب، فبعد ما أضافت كلبات الهندسة المتاحة، كانت بتضيف كليات انتساب تجارة وغيره وتستبعد كليات انتظام"، وفق ما يقول حمدي.

عبد الحميد حسين، مشرف بمعمل التنسيق، يقول إن قرار عدم صعود أولياء الأمور مع أولادهم، خلال تسجيل الرغبات بالمعمل، جاء حرصاً على الطلاب وعلى العاملين بالمركز، كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا "احنا كمشرفين تم تخفيض عدد العاملين في المعمل، والمركز كان في 30 جهاز في كل معمل، بقى شغال منهم النص تقريباً"، لكن رغم ذلك مرّ اليوم الأول في هدوء "المشرفين موجودين لو الطالب محتاج حاجة بيساعدوه، وكمان بيراجع مع ولي أمره اللي منتظره في المدرج وياخد وقته"، وفق حسين.

فيما يضيف أن الأعداد التي جاءت للتسجيل بلغت نحو 200 طالب، وهو أقل مما اعتاد المعمل استقباله في يومه الأول خلال تنسيق العام الماضي.

من المعادي، جاءت ياسمين أحمد، الحاصلة على مجموع 98.2 علمي علوم، رفقة والديها، اضطر والدها إلى الانتظار بالخارج، لعدم السماح بدخول أكثر من شخصين، فاصطحبتها والدتها إلى معمل التنسيق. تتمنى الطالبة الالتحاق بإحدى كليات طب الأسنان، وهكذا سجّلت رغباتها، لكن قلقاً يلازمها ووالدتها خشية أن يرتفع الحد الأدنى للالتحاق بكليات القمة "قلقانين وخايفين إن ممكن أسنان تفوتها على نص درجة، بنتي جايبة 402.5 وتنسيق أسنان السنة اللي فاتت كان 403"، تقول والدة ياسمين.

تتمنى الطالبة الالتحاق بكلية التي تحلم بها، فيما تعرج إلى الحديث عن صعوبة العام الدراسي الفائت، والارتباك والتوتر الذي عاشت فيها الطالبة وغيرها من الطلاب، وسط الإجراءات الاستثنائية في قطاع التعليم، التي شهدتها مصر جراء تفشّي "كوفيد-19 ."

اضطرت الطالبة إلى تعديل استمارة الرغبات لنحو مرتين "لأنها كانت كاتبة كليات في الأقاليم وأنا مش عايزة كده، خاصة في أول سنة"، تقول والدة ياسمين، التي تفضّل أن تدرس ابنتها بإحدى جامعات القاهرة أو عين شمس أو حلوان "دلوقت فيه كورونا ومش عايزين مواصلات كتير وسفر، الأفضل كلية تكون قريبة"، على ما توضّح.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان