إعلان

صورة وحكاية (29)- أغوته في عُمر العاشرة.. سحر واقعية صلاح أبو سيف

11:11 م الجمعة 29 مايو 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تصوير- حسام دياب:

كتابة- شروق غنيم:

صبي في العاشرة من عمره لكنه "غاوي سيما"، يتمنى أن يصبح ممثلا وسط تعجب أسرته في بني سويف، يقع في يده

كتاب يشرح كيف تكون ممثلا سينمائيا، بلهفة يتصفح الصغير فصوله العديدة حتى يقف طويلًا عند الخاص بالمخرج، يقرأ الفصل الذي يبدأ بـ"إذا دخلت أي ستوديو تجد شخص جالس على كرسي، هادئ لا يتكلم، لا تقترب منه ولا تحاول أن تزعجه ولا تحاول أن تكلمه لأنه الشخص الذي يسيطر

على كل شيئ.. هو صاحب الفيلم كله"، شغف كبير يتملكه تجاه المهنة يحدث نفسه "أنا عايز أبقى مخرج"، وهو ما يُصبح عليه بعد سنوات، ويظل اسمه علامة في التاريخ السينمائي؛ هو صلاح أبو سيف.

الرواية كانت على لسان المخرج الكبير يرويها في برنامج "من دفاتر الأيام"، يسترسل في حكايات الماضي، كيف

تشكل في وجدانه أمنية أن يصبح مخرج سينما "وليه مكونش؟.. بدأت أشوف هو مخرج السيما ده بيتكون من إيه؟"، عام 1925 "كنت عيل عندي عشر سنين ورايح المدرسة الليلية لقيت زحمة وواجهة مكتوب عليها سينما وناس موجودين كتير، حاولت اتحشر عشان أشوف الزحمة دي تطلع إيه؟ قالولي

دي سينما مفهمتش يعني إيه، بس سألت الدخول بكام؟ كان بـ 10 مليمات كان معايا المبلغ قطعت تذكرة، واحتليت أول كرسي في الصالة قدام الشاشة مفيش نص متر بيني وبينه"

فيلم لتشارلي شابلن كانت بداية أبو سيف بعالم السينما، ترك دروسه الليلية من أجل لحظات الاندهاش، ولم تغادره

من وقتها، سحرته الحالة وسعى للالتحاق بالعمل السينمائي، في عام 1936 تعرف على المخرج الراحل نيازي مصطفى وبدأ العمل معه ثم واصل مسيرته في عالم الفن.

لقاءات متعددة جمعت بين المخرج الراحل والمصور الصحفي حسام دياب، علاقة صداقة جمعت الأخير مع ابن المخرج،

زيارات عائلية متبادلة جعلته يقترب منه خارج شاشات السينما، لكن عام 1983 كانت زيارة دياب مختلفة لمنزله بهدف إجراء حوار لمجلة "المجلة".

بينما يُجري محرر المجلة حواره مع أبو سيف، كان يفتش دياب عن زاوية جديدة يلتقطها للمخرج الكبير وقد كان،

انعكاس صورته على نظارة المحرر كانت اللقطة التي ينتظرها المصور الصحفي ليقدمه في مشهد جديد.

رؤية مختلفة جاء بها المخرج صلاح أبو سيف إلى عالم السينما في مصر، آمن بالسينما الواقعية، كانت تعبيره

عن أحلامه ومشاعره، حتى في أشدّ الأوقات التي مرت على مصر مثل النكسة عام 1967، أخرج غضبه في أفلام جديدة، خلال 5 عقود قدّم حوالي 40 عملًا سينمائيًا، كُرم في مهرجانات دولية، وفي منتصف التسعينات غادر عالمنا، غير أن أفلامه لاتزال تسكن الوجدان وتحفظ اسمه في مصاف

المخرجين المصريين.

أقرأ أيضًا:

صورة وحكاية.. جولة عبر الزمن بعدسة المصور "حسام دياب"

صورة وحكاية (1)- خروج آخر جندي إسرائيلي من رفح

صورة وحكاية (2)-"البابا شنودة" داخل ملاذه الروحي ومستقره الأخير

صورة وحكاية (3).. "كوباية شاي".. الطلب الأخير لقاتل قبل إعدامه

صورة وحكاية (4) في الصعيد الجواني.. مغامرة الأطفال مع قطار القصب

صورة وحكاية (5).. الغرفة 441 وأيام "الحكيم" الأخيرة

صورة وحكاية (6).. ضحايا النزاع: طفل فلسطيني يحمل سلاحًا أكبر منه

صورة وحكاية (7)- من منزله .. جلسات الشيخ "الشعراوي" مع مريديه

صورة وحكاية (8) معسكر المنتخب أفريقيا 96.. تراويح وقرآن بعد التمرين

صورة وحكاية (9).. لأجل القدس أُصل

صورة وحكاية (10)- هدف ببطولة إفريقية.. الأهلي لم يركع في "رادس"

صورة وحكاية (11)- في قلب الصحراء الغربية.. أسطورة واحة الجارة

صورة وحكاية (12).. أيام الضحك والبكاء في مسرح "الزعيم"

صورة وحكاية (13)- بعيدًا عن صخب العاصمة.. يوم في حياة فلاحة مصرية

صورة وحكاية (14)- في سيناء.. أسلحة إسرائيلية مُدمرة شاهدة على النصر

صورة وحكاية (15)- العالم الخاص لأسامة أنور عكاشة

صورة وحكاية (16)- بعيدًا عن الكرة .. وجه آخر لـ "صالح سليم"

صورة وحكاية (17)- في قبيلة "العبابدة".. نسخ القرآن على ألواح خشبية

صورة وحكاية (18)- يوجا و"تمارين" على البحر.. الرياضة في حياة "يحيى الفخراني"

صورة وحكاية (19)- في ساحة الفنا.. حكاية "سقّاء" مراكش

صورة وحكاية (20)- "مدد مدد" لمحمد نوح.. من الحرب إلى مباريات الكرة

صورة وحكاية (21)- لحظة ميلاد "الفرح" في سجن النساء

صورة وحكاية (22)- في أبو رواش.. صداقة مع "الثعابين" منذ الصغر

صورة وحكاية (23)- في الخليل.. "الشباك" بوابة المنزل بسبب الاحتلال

صورة وحكاية (24)- في شوارع "بولاق الدكرور".. عاطف الطيب يستعيد ذكريات الطفولة

صورة وحكاية (25)- الأزهر الشريف في قلب أفريقيا.. أقدم بعثة تعليمية في الصومال

صورة وحكاية (26)- في مخيمات "كسلا".. حينما ضربت مجاعة قاسية القارة السمراء

صورة وحكاية (27)-"وِرد" ونظرة.. طقوس "المهندس" قبل العروض المسرحية

صورة وحكاية (28) حينما وجد "الأبنودي" سعادته في "الضبعية"

فيديو قد يعجبك: